أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، اليوم الأحد، أن قوى المقاومة الفلسطينية بخيرٍ وعافية، فمجاهدوها يتسلحون بالإيمان والإرادة التي لا تعرف للمستحيل طريقاً، وهي باتت تمتلكُ وسائل قوة تدفع بها العدوان وتذود بها عن الشعب الفلسطيني.

وقال الشيخ عزام في مقابلة خاصة مع وكالة مهر، في ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني: "للفقيد الكبير بصمةٌ واضحة ولا تخفى على العدو قبل الصديق في دعم المقاومة، ورفد ترسانتها العسكرية".

إيران تدفع اليوم ضريبةَ تمسكها بفلسطين وقضيتها، ودعمها لقوى المقاومة في المنطقة، لذا من واجبنا أن نُثمن هذا الموقف المبدئي والأصيل ونقدره".

وأضاف "لقد آمن الحاج قاسم بالقضية الفلسطينية، وعمل جاهداً من أجل استعادة القدس، لذلك اغتالوه، وتُستهدف اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وتابع الشيخ عزام "إيران تدفع اليوم ضريبةَ تمسكها بفلسطين وقضيتها، ودعمها لقوى المقاومة في المنطقة، لذا من واجبنا أن نُثمن هذا الموقف المبدئي والأصيل ونقدره".

ونوه إلى أن هذا الموقف يكتسبُ أهميةً كبيرة اليوم في ظل حالة الانطباح الرسمي العربي تجاه المحتل الإسرائيلي، مبيِّناً أن فلسطين وشعبها مع كل نظام حر يرفض الخنوع والذل، ويدعم المقاومة.

كما نوه الشيخ عزام إلى أن إدارة دونالد ترمب أرادت عبر اغتيال الحاج قاسم سليماني ورفاقه، فرض الاستسلام على المنطقة، وإنهاء القضية الفلسطينية، وواضحٌ تماماً أنها فشلت فى تحقيق ذلك. 

مناورة (الركن الشديد)، دليلٌ ساطع على أن هناك أحراراً في الأمة من أمثال القائد الشهيد قاسم سليماني، رفضوا السماح بأن يُستباح الدم الفلسطيني، وأن تظل القدس وأقصاها المبارك أسيرين.

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، على أن فلسطين وأهلها يقتربون من كل من يقترب منهم، ومن مقاومتهم، والعكس صحيح.

كما شدد الشيخ عزام على أن ما شاهده العالم بأسره مؤخراً خلال مناورة (الركن الشديد) بغزة، دليلٌ ساطع على أن هناك أحراراً في الأمة من أمثال القائد الشهيد قاسم سليماني، رفضوا السماح بأن يُستباح الدم الفلسطيني، وأن تظل القدس وأقصاها المبارك أسيرين، لذلك وجدناهم يدعمون قوى المقاومة بلا حدود.

وأعرب عن يقينه وثقته بأن الشهيد سليماني خلَّف وراءه جيلاً من القادة سيحملون هذه الأمانة ويمضون بها مهما كلَّف ذلك من ثمن.

وفي المقابل، أعرب الشيخ عزام عن أسفه الشديد وهو يرى المحتلين الإسرائيليين يستبيحون بعض العواصم العربية اليوم دون تأشيرات دخول، فيما الفلسطيني يُمنع من ذلك، ولا يكتفون بذلك بل يُجرمون المقاومة، ويحاربونها.

وتساءل الشيخ عزام: ألهذا الحد من الذل والانكسار وصلنا؟!، مشيراً إلى أن واقع الأمة الأليم اليوم يُحتم علينا أن نعيد حساباتنا مع قيمنا وديننا.

/انتهی/