وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنهوفي مقابلة مع موقع "اسلام تايمز" بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قادة النصر الشهيدين قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق أبو مهدي المهندس،اوضح الزهار، إن وصف القائد الراحل سليماني بـ"شهيد القدس"، هي شهادة لدوره الذي كان يؤمن بتحرير فلسطين.
وحول رأيه بتأكيد قائد الثورة الاسلامية على معاقبة آمري وقاتلي الشهيد قاسم سليماني، قال الزهار: إنزال العقوبة بحق قتلة الشهيد قاسم سليماني قضية شرعية في الإسلام وحتى في القوانين الوضعية، والتأكيد ضروري ولكن الأهم هو إنزال العقوبة لتكون رادعة، حتى لا تتكرر الجريمة، وهو تطبيق للإسلام فجزاء سيئة سيئة مثلها ولأن ذلك يمنع مزيدا من الاعتداء على المسلمين.
وحول دور الشهيد سليماني في تعزيز الانتفاضة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني، قال القيادي في حركة حماس: كان دور الشهيد قاسم سليماني في تعزيز المقاومة على محورين أساسيين:
المحور الأول دعم المقاومة منذ فترة الإبعاد للمقاومين في مرج الزهور وصمودهم حتى عودتهم، ودعم المقاومين بالسلاح والمال.
المحور الثاني في مرحلة الحكم عام 2006 الذي جاء بحكومة تقودها حماس بدعم الشؤون المدنية اضافة للدعم السياسي، والمادي للوزارات الذي استمر عاما كاملا حتى اتفاق مكة عام 2007.
وبشأن دور الشهيد سليماني في توحيد الفصائل الفلسطينية، قال الزهار: لم تكن الوحدة إلا في إطار المقاومة بين حماس والجهاد الإسلامي في الداخل والخارج، وقد ساعدت الحركتان بحسن العلاقة بينهما في الداخل والخارج على نجاح هذه الجهود.
وحول تأثير استشهاد الفريق قاسم سليماني على محور المقاومة، قال الزهار: يعتمد تأثير استشهاد الحاج قاسم سليماني على عاملين، الأول هو دور القيادة العليا وهو مستمر والدور الثاني يعتمد على خلفية الشهيد، ودرجة قناعته بالعلاقة بين المقاومة وإيران وبين المقاومة بعضها بعضاً وحتى الآن الامور عادية، مشيرا الى ان الشهيد قاسم سليماني استمر في دعم المقاومة بعيداً عن المطبعين.
واكد القيادي في حركة حماس ان المقاومة لن تتأثر سلباً بغياب الشهيد قاسم لأن القرار الأساسي هو القيادة العليا وإدارة الأمور العملياتية للمساعدة هي دور الشهيد ولذلك اعتقد ان تستمر السياسة العملياتية وتتطور لصالح الجميع.
وحول اطلاق رئيس حركة حماس ، اسماعيل هنية، لقب (شهيد القدس" على القائد الراحل قاسم سليماني في مراسم تشييعه بطهران، قال الزهار: شهيد القدس هي شهادة لدور الشهيد سليماني الذي كان يؤمن بتحرير فلسطين فيما سماه القرآن الكريم "وعد الآخرة" وزوال الاحتلال من فلسطين وضعف الصهيونية المسيحية والتخلص من العرب المطبعين بواسطة شعوبهم؛ سيكون عقاباً للمجرمين.
واضاف: سيبقى الصراع بين الصهاينة العرب والمطبعين وعملاء الغرب وبين الدول، وليس التنظيمات خارج فلسطين، ونجاح إيران والعراق وغيرها من الدول في دحر النفوذ الأجنبي سيؤثر بالإيجاب على القضية الفلسطينية ويعجل بالتحرير.
وحول قراءته لجهاد وفكر الشهيد سليماني ورؤيته للمنطقة، قال الزهار: إن جهاد الشهيد قاسم سليماني كان صادقاً لأن التطبيق كان خير شاهد على التوجيه وهذه القضايا لا تموت بموت أو استشهاد الرجال الحاملين لهذه المشاريع خاصة إذا كان من يحملها من بعده وهو قائم وهذا الأمر يشهد عليه قوة المقاومة وعدم تغير موقف المؤيدين من إيران وغيرها.
واضاف :قاسم سليماني واحداً من شباب الثورة التي قادها التيار الإسلامي بقيادة الإمام الخميني (رض) ضد شاه إيران، الثورة التي أنهت التدخل الصهيوني المسيحي بقيادة أميركا في شأن الشرق الاوسط، كان الشاه عصا الغرب في المنطقة الإسلامية، وكان الكيان الصهيوني صاحب الكلمة بعد سيطرته على فلسطين والعلاقة الحميمة بين مصر في عهد السادات وسلطة الاحتلال في فلسطين، الأمر الذي أبقى في وعي الشاب الذي يرى تناقضا بين وصية الرسول محمد صلى الله عليه وآله "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله"، ويجد تعارضاَ صارماً بين ما يقوله الله تعالى: لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم. وكان الشهيد قاسم سليماني بإيمانه بالأمة الإسلامية يرى الحدود وقد أغلقت على الجيران وبخاصة العراق وسوريا حيث وحدة الدين ووحدة الشعب وضرورة المصلحة.
وحول مااكتسبه الشباب الفلسطيني من شخصية القائد سليماني، قال القيادي في حركة حماس: إن أبلغ شهادة على صدق أي مقاوم هي شهادته، ولقد استشهد العديد من قادة المقاومة في العالم الإسلامي ولم تتراجع برامجهم بل زادتهم شجاعة وتصميما وعزما على المواصلة، فدم الشهداء أبلغ وسيلة إلهام لكل المخلصين لأوطانهم.
أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين، حماس، محمود الزهار، إن إنزال العقوبة بحق قتلة قائد قوة القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني، هي قضية شرعية ويجب تطبيقها لتكون رادعة حتى لا تتكرر الجريمة.
رمز الخبر 1910686
تعليقك