وکالة مهر للأنباء _ ایاد الامارة: لقد حاول الطغاة والجبابرة على مر التاريخ أن يقفوا بين السبط الشهيد الحسين "ع" وبين عشاقه ومحبيه، لقد ضللوا الناس ومنعوهم من زيارة مرقده المقدس وأوقفوا مجالس التعزية التي تقام على روحه الطاهرة، إعتقاداً منهم أنهم سيخنقوا صوت الحقيقة ويقطعوا إمتداد صوت الحق والثورة إلى الناس.
وما كان لهم هذا إذ الحسين "ع" يتربع عقول عشاقه ومحبيه وهم بكل هذه الممارسات الإرهابية الجبانة يزدادون تعلقاً وهياماً به "ع".
هذه الحقيقة التي أدركها كل الأعداء فلم يجدوا حلاً إلا بالقضاء على الحسينيين بكل طريقة متاحة بين أيديهم، فكان يزيد وكان الحجاج وكان صدام وكانت داعش وكانت تشرين السوداء، والحقيقة كل الحقيقة أن الحسينيين يزدادون عدداً وتعلقاً بالحسين "ع"، الحقيقة كل الحقيقة إن هؤلاء كلما زادوا بطشاً وتآمراً زاد الحسينيون تعلقاً وتمسكاً بالحسين "ع" ونهجه الإنساني.
وهذا هو سر الثورة الكربلائية الخالدة، سر هذه المدرسة الربانية التي ستبقى تمد الإنسانية بالثائرين الأحرار الذين يقفون بوجه الظالمين ويحققون النصر حتى يأذن الله بالفتح.
الشهيدان سليماني والمهندس رضوان الله عليهما حسينيان من هذه المدرسة الربانية ادخرتهم كربلاء المقدسة لنصرة هذا الدين أمام واحدة من أعتى الهجمات التي تعرض لها على مر التاريخ، فبرزا يواجهان الكفر بكل عنجهيته .. برزا يقاتلان ببسالة لم نرها إلا في حبيب وزهير وبرير وعابس .. وقد حققا النصر وأي نصر..
النصر الذي أحبط مخططات الكفر ودحرها وجعلها تنكسر في عرصات كربلاء المقدسة القائمة.
لقد حقق الشهيدان سليماني والمهندس رضوان الله عليهما إنتصار العصر الذي أكد إن الحسينيين منتصرون على الدوام، وكانا رضوان الله عليهما قربان هذا النصر.
وكافئهما الله تبارك وتعالى بالشهادة ليخلدا في الملكوت الأعلى وبين الناس نوراً ممتداً من الحسين الشهيد "ع" يضيء للسالكين طريق النجاة..
إن طريقة حياة وجهاد وشهادة الشهيدين العظيمين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما وضعتنا نحن الذين عايشناهما أمام مشهد حي من مشاهد كربلاء المقدسة ونحن نسمع نداء الحسين "ع" ينادي بطلب النصرة فهب هؤلاء العباد الأحرار يلبون النداء بأرواحهم التي "اشتراها" الله تبارك وتعالى بهذه الطريقة.
موتوا بغيظكم يا شذاذ الآفاق من يوم العاشر من محرم الحرام وحتى تشرين الأسود، موتوا بغيظكم لن ننسى الحسين "ع".
لن ننسى كل الشهداء
برير
زهير
عابس
السيد محمد باقر الصدر
السيد عباس الموسوي
رجائي
باهنر
صياد شيرازي
عماد مغنية
حميد تقوي..
لن ننسى سليماني والمهندس.
/انتهی/
تعليقك