وأفادت وكالة مهر للأنباء إن إحدى الصحف السعودية نقلت انتقاداً عن لسان ولي العهد السعودي خلال لقاءٍ تشاوري له مع مجلس تعاون الخليج الفارسي أوضح فيها أسفه من تدهور الأوضاع في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة، داعياً بلاده لمراجعة سياساتها وحساباتها في المنطقة، وتقديم تنازلات حقيقية لايصال العالم العربي إلى بر الأمان.
الأمر الذي أثار غضب السلطات السعودية، ودفع بأصحاب الجريدة لحذف الخبر أولاً، ثم الادعاء بأن صحيفتها الالكترونية مخترقة، لتطور الحبكة الدرامية اليوم على لسان رئيس تحريرها "عثمان الصيني" باتهامه ايران بالوقوف وراء اختراق الموقع الالكتروني للصحيفة، مضيفاً إن هذا الاختراق تكراري وتعرضت له الصحيفة سابقاً.
ويغفر الكثير من أصحاب هذه المهنة تصرف "الصيني" اليوم خوفاً من الطغاة والسلطة التي تريد تصدير الحرية والديمقراطية الى العالم العربي.
وأكملت بقية الصحف العربية التي تقف وحكوماته "كومبارس" خلف السعودية بالتطبيل والتزمير لهذا الاختراق، مستخفةً بالقراء العرب وغيرهم، دون مراعاة أدنى حد من المهنية الصحفية.
الجدير بالذكر إن السعودية تبحث دائماً عن شماعة تعلق عليها أخطائها، وتوهم شعبها بأن إي خطأ أو انتقاد يوجه إليها هو حملة عدائية من عدوها الوهمي "ايران"، فيما هي تنتظر في الحقيقة يوماً تدرك فيه إن شعبها يتجاوز هذه العقد التي تحاول الأسرة الحاكمة زرعه في عقول الناس. /انتهى/.
تعليقك