فی سیاق الزيارة التي أجراها الوزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" لإسطنبول من أجل المشاركة في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي، أفاد الخبير والمحلل الإستراتيجي "سعد الله زارعي" في حديث له لوكالة مهر للأنباء، أن بعد الهزيمة التي لُحقت بالجماعات الإرهابية والتكفيرية في العراق وسوريا، على العالم الإسلامي ان يعود الى صوابه وان يدرك مدى خطورة تهديدات الكيان الصهيوني ومشاريعه الأمنية في المنطقة، معتبرا أن إجتماع اسطنبول هو فرصة من أجل البحث في هذا الموضوع بشرط أن تجري المباحثات بشكل جاد، منوها بأن الإرهاب صاغ إهتمامات دول المنطقة الى أن تكون داخلية بحته في حال أن قضايا أمن المنطقة تلعب دورا اساسيا في مستقبل البلدان واستقرار الامن فيها.
وأكد زارعي ان إجتماع اسطنبول بإمكانه أن يكون البادرة لإستعادة المكانة الحقيقية للقضية الفلسطينية كي تكون مركز الإهتمام في قضايا المنطقة والدول الإسلامية.
وأشار الخبير الإستراتيجي الى تعاون بعض الدول المنطقة مع الكيان الصهيوني بالرغم من أن الدول والشعوب الإسلامية تتفق على أن الكيان الصهيوني يشكل التهديد الأساسي لأمن دول المنطقة، قائلا أن هذا الامر لا يتلائم مع أيديولوجيا الثورة الإسلامية ولذلك تلعب إيران دورا فاعلا في مقاومة الصهاينة.
وأضاف زارعي أن الإنتصار الذي حققته دول المنطقة وشعوبها في مواجهة الإرهاب يعكس مدى قدرة هذه الدول في حربها مع الارهاب والقضاء عليه، مؤكدا أن لإيران دورا رئيسيا في مواجهة التكقيريين والإرهاب لايمكن لجهة أن تجحد به.
وختاما لحديثه قال الخبير الإستراتيجي أن أيران ونظرا لخبرتها واستراتجيتها الناجحة منفتحة للمبادرة بالحوار بين الإطراف الاجنية من خلال إجتماع اسطنبول وغيره من الإجتماعات المحلية او الدولية./انتهى/
تعليقك