وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أفاد شهود عيان أن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال في محيط قبر يوسف، فيما شوهد جنود الاحتلال وهم ينقلون جنديًا مصابًا بواسطة إحدى الآليات العسكرية في شارع عمان.
وأعلنت مصادر إعلامية عبرية إصابة جنديين بالاشتباكات، مشيرة إلى أنه بناء على تقييم أمني للأحداث تقرر إخلاء القبر على وجه السرعة والانسحاب من مدينة نابلس بعد وقت قصير من اقتحامها.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت مع اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية بنابلس بأكثر من 30 آلية عسكرية بينها جرافة، تمهيدا لاقتحام المستوطنين قبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بأعيادهم الدينية.
وأغلق الشبان شارع عمان ودوار الغاوي وشارع الحسبة بالإطارات المطاطية المشتعلة، وألقوا الزجاجات الحارقة والألعاب النارية والحجارة على دوريات الاحتلال، فيما أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز بكثافة.
ووصلت في وقت لاحق أكثر من 10 حافلات تقل المستوطنين تحت حراسة مشددة من الآليات العسكرية.
وذكر الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع عدد من الإصابات بينها إصابة بالرصاص الإسفنجي بالوجه وإصابة واحدة دهسا بجيب عسكري، بالإضافة لسبعة إصابات بالاختناق بالغاز.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً كبيراً في عمليات المقاومة وإطلاق الرصاص تجاه جنود الاحتلال بعد سنوات من محاولات وأدها.
ويتذرع الاحتلال بأن قبر يوسف مقام ديني لليهود، حتى يكرر اقتحامه ويدفع بمئات المستوطنين إلى المنطقة التي يسعي للسيطرة عليها، رغم وقوعها في قلب الأحياء السكنية بمدينة نابلس.
لكن الموقع أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان مسجداً قبل الاحتلال، ويضم قبر شيخ صالح "يوسف دويكات" من بلدة بلاطة البلد.
وتغلق قوات الاحتلال المنطقة المحيطة بالمقام، في كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين له، ما يؤدي لاندلاع مواجهات عنيفة مع المواطنين في المنطقة.
/انتهى/
تعليقك