ومن فضل اهل اليمن في آخر الزمن الذي نعيش أحداثه أيضاً أن الروايات أخبرت بان من مدينة "كرعة" اليمنية سيخرج الإمام المهدي(ع) ويبايع في مكة بين الركن والمقام، والذي سيملاً الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا، وذكرت روايات أخرى أيضاً أن "اليماني" الموعود سيخرج من قرية "كرعة" الواقعة في تهامة اليمن، بعد حدوث إنقلاب أو ماشابه ذلك. وبإسقاط تلك الاحاديث على الواقع نجد انها تنطبق إنطباقاً شديداً مع حركة انطلقت في اليمن مؤخراً تسمى "حركة أنصار الإمام المهدي (ع)" التي خرجت بالعمائم المحنكة البيضاء والألبسة البيضاء والتي دعت إلى ولاية أهل البيت وآخرها ولاية إمام العترة الطاهرة الإمام المهدي عليه السلام وأخذت على عاتقها تثقيف الأمة بكل ما يتعلق بقضية الإمام المهدي أرواحنا له الفداء (ع)، فهل يمكن ان تكون تلك الحركة التي تنطبق إنطباقاً ملفتاً مع الأحاديث المذكورة هي حركة اليماني المنتظر الذي تنطبق صفاته مع صفات زعيم تلك الحركة السيد "حسن التهامي" كشخص قيادي ذو محبوبية وشعبية؟، الله أعلم ولكن ما يمكننا الجزم به هو ان التحركات الاخيرة في اليمن وتصاعد قوة أنصار الله ودكهم المعقل السعودي وغيرها من التطورات كمحاولة إنقلاب علي عبد الله صالح وقتله وخزيه وكسر عينه، ما هي إلا مبشرات بقرب الفرج وعزة الإسلام والمسلمين الذي سيلعب اليمنيين فيه دوراً كبيراً وملفتاً كما أخبرنا من لا ينطق عن الهوى (ص).
قدر الله تعالى لليمن بلاداً وشعباً ان يكون له فضلاً على الإسلام والمسلمين، والشواهد التاريخية كثيرة على ذلك، فمنهم الأوس والخزرج ومنهم آل ياسر ومنهم مالك الأشتر وكثير من أصحاب الرسول، وخصهم النبي (ص) بأعظم سفراءه فأرسل لهم أسد الله الغالب باب مدينة العلم علي ابن أبي طالب (ع).
رمز الخبر 1902187
تعليقك