٠٨‏/٠٤‏/٢٠٢٤، ١٠:١١ ص

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني؛

أميرعبداللهيان: إيران لن تسمح بأيّ مساس بأمنها القومي

أميرعبداللهيان: إيران لن تسمح بأيّ مساس بأمنها القومي

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبداللهيان، أنّ إيران تمثل جزيرةً كبيرةً للأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا، وأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسمح بأيّ مساس بأمنها القومي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ وزير الخارجية الإيراني، قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي، بعد ظهر يوم الأحد 7 ابريل 2024: "أُحملُ في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك، تحيات حارة من حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حكومة وشعب عُمان الشقيق."

وأضاف: "تأتي زيارتي اليوم إلى مسقط في إطار استمرار المشاورات المهمة مع أخي السيد بدر البوسعيدي، ويضمّ الوفد المرافق لي، إلى جانب كبار مسؤولي وزارة الخارجية، السيد جلال زادة رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي."

وقال وزير الخارجية الإيراني: "في إطار الزيارات والاتفاقيات رفيعة المستوى بين البلدين الشقيقين، نشهد نموًا ملحوظًا في علاقات طهران ومسقط في جميع المجالات المتفق عليها، مضيفاً: "ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، خاصةً في إطار القطاع الخاص، إلى أكثر من الضعفين والصف"، وتابع: "تفعيل ممر الشمال - الجنوب من بين الموضوعات المهمة التي تحظى باهتمام البلدين."

وأكد عبد اللهيان إنّ كلا الجانبين عازمان على تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين إيران وسلطنة عمان وتركمانستان وأوزبكستان، والتي تُلبي مصالحنا المشتركة. ونرى في ذلك فائدةً تعود بالنفع على مصالحنا الجماعية في المنطقة."

وأضاف: "نؤمن بأنّ تعزيز العلاقات مع جيراننا يُساهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة، ولا تزال هناك بعض التحديات في منطقتنا المشتركة."

وأوضح قائلاً: "إنّ المشكلات التي تواجهها منطقتنا تتطلب حلولاً وتعاونًا جماعيًا من قبل دول المنطقة. وفي هذا الإطار، أتقدم بالشكر لسلطنة عمان على جهودها في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي. كما أتقدم بالشكر لجهود سلطان عمان ومبادرته في المساعدة على رفع العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب المفروضة على إيران."

واستطرد عبد اللهيان القول: "لا تزال مبادرة سلطان عمان مطروحة على جدول الأعمال في مناقشاتي مع أخي السيد البوسعيدي، باعتبارها مبادرة جديرة بالاهتمام. وكما ذكر السيد الوزير، فإنّ قضية الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية في غزة تُشكل اهتمامًا جادًا لنا في محادثاتنا."

وأضاف وزير الخارجية: "نتفق كلا الجانبين على ضرورة وقف الحرب في غزة فورًا، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي تأخير. ونُثمن جهود سلطنة عمان الصادقة في معارضة الإبادة الجماعية ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني واستقبالها لعدد من جرحى غزة في مستشفياتها."

وتابع: "ندخل الشهر السابع من الجرائم والانتهاكات التي يرتبكها الصهاينة في غزة والضفة الغربية، بينما يزداد وضوحًا أنّ هذا الكيان قد غرق في مستنقع غزة، لقد عجز هذا الكيان عن تحقيق أدنى أهدافه في غزة."

وقال عبد اللهيان: "لذلك، فإنّ الكيان الصهيوني يواصل سياساته العدوانية التي تهدف لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة، وسيظلّ يحظى بدعم أمريكي كامل في عدوانه."

وتابع: "إنّ الهجوم الصاروخي والإرهابي الذي شنّه الكيان الصهيوني على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق يُمثّل صفحة جديدة من العدوان الصهيوني لجر الأطراف أخرى إلى الصراع والحرب في المنطقة. وبمجرد وقوع هذا الحادث الإرهابي ضدّ المستشارين الإيرانيين وعدد من المواطنين السوريين، تمّ اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة في اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمن القومي في بلادنا."

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "لقد أرسلنا رسالة واضحة وصريحة عبر سويسرا، حامية مصالح أمريكا في إيران، إلى البيت الأبيض. لا يمكن لأمريكا التملص من مسؤوليتها عن دعمها لجرائم الكيان الصهيوني، مؤكدا أنّ "إيران تمثل جزيرةً كبيرةً للأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا، وأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسمح بأيّ مساس بأمنها القومي."

وتابع: "فيما يتعلق باليمن، نحن نقدر جهود حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية في دعم الشعب الفلسطيني في غزة، يسعدنا أيضًا رؤية الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سياسي بين صنعاء والرياض. ونحن على تواصل دائم مع كبار المسؤولين في سلطنة عمان بشأن القضايا الإقليمية والدولية، ونشكر سلطان عمان على جهوده الحكيمة في تعزيز الحوار الإقليمي."

ومن جهته قال بدر البوسعيدي، وزير الخارجية العماني: "أودّ أن أتقدم بالشكر لمعالي السيد وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له على زيارتهم مسقط في هذا الشهر المبارك. إنّ هذه الزيارة تُمثّل فرصة رائعة لتعزيز العلاقات الأخوية بين بلدينا الصديقين وتوسيع أوجه التعاون الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحنا المشتركة."

وتابع القول إن "عُمان تدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة، ومعالجة مختلف القضايا والصراعات، وأن يكون صوت الحكمة حاضرا في هذا الجانب".

وأضاف وزير الخارجية العماني: "نحن ملتزمون بمتابعة تنفيذ الاتفاقات الثنائية بين البلدين. ونستغلّ فرصة وجود وزير الخارجية الإيراني لبحث سبل تخفيف التوتر في المنطقة وتحقيق الاستقرار. وسنسعى جاهدين لإيجاد حلول للنزاعات والأزمات القائمة في المنطقة، بما في ذلك معاناة الشعب الفلسطيني في غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي على أهالي هذه المنطقة."

/انتهى/

رمز الخبر 1943042

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha