الشيخ قاووق: لبنان تجاوز مرحلة الوصاية الأميركية

ونقلا عن موقع الانتقاد، دعا الشيخ قاووق الأطراف اللبنانية كافة الى إتخاذ موقف وطني جامع، ومعتبراً أن قوى "14 آذار"، الذين لم يتعاملوا كما يجب مع هكذا قضية وطنية عندما كانوا في السلطة، مطالبون اليوم بموقف وطني واضح في دعم الحكومة الجديدة التي تسعى للدفاع عن حق لبنان في الثروة النفطية.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي (عج) الأحد في بلدة خربة سلم، لفت الشيخ قاووق إلى أن المجتمع الدولي لا يعنيه حق لبنان ولا كرامته ولا سيادته، سائلاً : "أين هو المجتمع الدولي من حق لبنان في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر؟، وأين هو حتى يوقف الخروقات الجوية الإسرائيلية لسماء لبنان؟، ورأى أن المجتمع الدولي مضطر هذه المرة أن يتحرك ليس لخدمة للبنان وإنما لإنقاذ "إسرائيل" التي تخشى المقاومة".
وأكد أن "موقف لبنان الرسمي قوي لأنه يرتكز على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، حيث أنه من غير المسموح "لإسرائيل" أن تستخف أو تتجاهل هذا الموقف لأنها تدرك أن المقاومة جاهزة وحاضرة لدعم الموقف الرسمي اللبناني"، مشدداً على أن إستدراج الضغوط الدولية ضد الحكومة اللبنانية هو أكبر من خطيئة وطنية، خاصة في هذه المرحلة التي تخوض فيها الحكومة اللبنانية مواجهة لإستنقاذ حق لبنان في الثروة النفطية.
وفيما أشار إلى أن "هؤلاء مشروعهم إسقاط الحكومة وبالتالي تقويض أسس الدولة"، قال الشيخ قاووق "يؤسفنا أنه في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لمواجهة الخطر الإسرائيلي نجد أن قوى 14 آذار تستدرج الضغوط الدولية لإضعاف وإبتزاز بل إسقاط الحكومة، وهذا ليس موقفا بريئا".
وأضاف "ان هؤلاء خرجوا من السلطة وما عادوا يحتملون بقاءهم خارجها، فعلا صراخهم وبدأوا بتوتير المناخات السياسية والإعلامية وهذا لا يخيفنا ولا يؤثر على الحكومة لأن هذا الصراخ هو جهد المفلسين ولا يغير من الوقائع والمعادلات شيئا"، مؤكداً أن "لبنان تجاوز مرحلة الوصاية الأميركية التي كانوا ولا زالوا يستقوون بها، ولن يرجع الى الوراء، فقد قطعنا الطريق على الوصاية الأميركية ولن نسمح لها بالعودة لان لبنان أعظم من أن يحكم بوصاية أميركية واكبر من أن يحجم في حقيبة يدار بها على أبواب البيت الأبيض والاليزيه".
ولفت الشيخ قاووق الى ان مشروعنا دعم الحكومة ومساعدتها لتحقيق إنجازات تخفف عن كاهل المواطن وتعالج ما أمكن من مشكلات اقتصادية واجتماعية./انتهى/