٢٨‏/١٢‏/٢٠١١، ٤:٥١ م

قائد الثورة الاسلامية : الاصطفاف السياسي في العالم يتغير بشكل اساسي

قائد الثورة الاسلامية : الاصطفاف السياسي في العالم  يتغير بشكل اساسي

اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الاصطفاف السياسي في العالم يتغير بشكل اساسي , داعيا سفراء ايران في خارج البلاد الى رصد الاحداث الكبرى في المنطقة واوروبا والعالم بيقظة تامة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية اعتبر خلال استقباله صباح اليوم الاربعاء وزير الخارجة علي اكبر صالحي ومسؤولي وزارة الخارجية وسفراء الجمهورية الاسلامية الايرانية , الصحوة الاسلامية في المنطقة والاحداث الجارية في الدول الغربية بانها امر غير مسبوق وهام للغاية , واضاف : يجب على الجهاز الدبلوماسي الايراني وفي هذه الظروف المعقدة والحساسة , ان يقوم بدور مؤثر في شرح الرؤى الجديدة للنظام الاسلامي اي الحضور المتزامن للشعب والقيم الالهية في المجتمع.
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي مسؤولي وزارة الخارجية وسفراء الجمهورية الاسلامية بانها ناشطون في الجبهة الامامية للنضال الدولي العظيم على الصعيد الدبلوماسي , مضيفا : ان الدبلوماسية وبسبب تقاطع مصالح البلدان , ساحة للمواجهة والتحدي , ولكن النشاط في الجهاز الدبلوماسي للجمهورية السالامية , هو اوسع من النشاطات الدبلوماسية المألوفة في العالم لان سفراء ايران هم ممثلو نظام ذو طابع اسلامي يتعارض تعارضا حادا مع المستكبرين.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى قلق ورعب الاستكبار من اسم الاسلام , مضيفا : ان الاسلام يحارب ركائز واسس الاستكبار اي الظلم والعدوان والاحتلال , ولهذا السبب فان المتغطرسين العالميين اصابهم الذعر من اقبال الشعوب على الاسلام , كما في احداث الاشهر الاخيرة في المنطقة , معربين عن قلقهم من تظاهرات الشعوب وانتصار الاسلاميين في الانتخابات.
واشار سماحته الى العداء الذي تناصبه القوى الاستكبارية العالمية للنظام الاسلامي , واصفا دور الاسلام في تأسيس الجمهورية الاسلامية والتطور الذي حققه الشعب الايراني خلال العقود الثلاثة الماضية بانه دور لا نظير له.
واوضح سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان عداء القوى العالمية المتغطرسة لايران الاسلامية ادى الى ظهور تحديات جديدة اكبر من التحديات العادية في مسيرة الجهاز الدبلوماسي الايراني.
واعتبر سماحته ترسيخ بنية الجهاز الدبلوماسي للبلاد رهن بتقوية معنويات العناصر الفاعلة والمرتبطة بجهاز السياسة الخارجية والسفارات الايرانية.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان المكانة التي تتبوأها حاليا الجمهورية الاسلامية هي احدى الدلائل الواضحة لتحقق الوعود الالهية للمؤمنين المجاهدين , مضيفا : في ظل الايمان المشفوع بسعي وجهاد الشعب والمسؤولين فان العوز والمظلومية في بداية الثورة تحولت في الوقت الحاضر الى شموخ وعزة , بحيث ان شعارات الشعب الايراني تتردد حاليا في الدول التي كانت خلال الثلاثين عاما المنصرمة تعادي هذا الشعب , وهذا هو المعنى الحقيقي للتطور والصلابة والقوة.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى صيحات الله اكبر وباقي الشعارات والمؤشرات السالامية في "مصر حسني مبارك وانور السادات" , مضيفا : ليس مهما من اين استلهمت هذه الشعارات , المهم ان هذه الشعارات هي نفس شعارات ومطالب الشعب الايراني خلال الثلاثين عاما , والتي تتردد حاليا في الشرق الاوسط والخليج الفارسي وشمال افريقيا , وهذه الحقيقة هي مصداق واضح للوعد الالهي في نصرة الشعب الايراني المؤمن الذي يسعى لسلوك الصراط المستقيم متحملا المصاعب.
واكد آية الله العظمى الخامنئي ان الاصطفاف السياسي في العالم يتغير بشكل اساسي , مضيفا " ان احداث كبرى تقع في المنطقة واوروبا والعالم يجب رصدها بيقظة تامة.
واعتبر سماحته احداث الاشهر الاخيرة في الدول الاسلامية وخاصة العربية بانها ثورات حقيقية ولكن باحجام مختلفة , مضيفا : في عقد الستينات من القرن الماضي حدثت تغييرات في بعض الدول العربية بالمنطقة , ففي عقد التسعينات ايضا شهدت اوروبا الشرقية احداث كبيرة , ولكن الاحداث الراهنة في المنطقة وسلسلة الاحتجاجات في الغرب تختلف اختلاف اساسيا مع تلك الاحداث من ناحية العمق والعظمة.
واعتبر قائد الثورة : المشاركة الحقيقية للشعب ومعارضة امريكا لهذه الاحداث , انهما اختلافان اساسيان للتطورات الراهنة في المنطقة والعالم مع تلك الاحداث المشابهة في العقود الماضية : مضيفا : ان البعض يعتقد ان امريكا هي من تدبر هذه التغييرات خلف الكواليس ولكن هذا التحليل مجرد وهم , مثلما كان يعتقد البعض واهما قبل 30 عاما ان الثورة الاسلامية من تخطيط امريكا.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى مواقف امريكا المتناقضة تجاه الاحداث الاخيرة في مصر والبلدان الاخرى : طبعا فان الامريكيين لا يكرهون ان يكون لهم شخص ديمقراطي وشعبي بديلا لمبارك , ولكن هذا غير ممكن لانه اذا جاء شخص شعبي ووطني وديمقراطي الى سدة الحكم فانه من المؤكد سيعارض السياسات امريكية والصهيونية.
واعتبر سماحته  النظرة الواقعية للساحة الاقليمية والعالمية بانه امر ضروري للحضور القوي والمؤثر على الصعيد الدبلوماسي , مضيفا : ان الحركة العظيمة للشعوب مؤشر على صحوتها , وهذه الصحوة ذات طابع اسلامي استنادا الى الحقائق المؤكدة , طبعا فان هذه الصحوة الاسلامية لا تعني ان جميع هذه الشعوب تريد حكومة اسلامية او تقبل انموذج الحكومة الاسلامية في ايران.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية اعتراف وسائل الاعلام الغربية بانتصار الاسلاميين في الانتخابات الحالية والمستقبلية في دول المنطقة بانها مؤشر على الطابع الاسلامي لثورات المنطقة , مضيفا : في هذه الاوضاع المعقدة والحساسة يجب على جهاز السياسة الخارجية للبلاد ان يقوم بدور مؤثر على الصعيد الدبلوماسي الدولي لشرح الرؤى الجديدة للجمهورية الاسلامية للشعوب والعالم.
واكد سماحته في ختام اللقاء انه يتعين رصد الاحداث العميقة وغير المعهودة في المنطقة بيقظة والقيام بدور مؤثر في هذا المجال من خلال اتخاذ قرارات واجراءات تتسم باليقظة والحكمة.
وفي مستهل اللقاء قدم وزير الخارجية علي اكبر صالحي تقريرا عن اجتماع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية خارج البلاد الذي عقد تحت شعار " الدبلوماسية والصحوة الاسلامية: وقال : ان الجهاز الدبلوماسي يسعى للتحرك باتجاه مبادئ واسس الثورة الاسلامية , ومن ضمن ذلك الخطاب المبني على افكار الامام الخميني (رض) وقائد الثورة الاسلامية من اجل تحقيق اهداف السياسة الخارجية./انتهى/
رمز الخبر 1495726

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha