وأفادت وكالة مهر للأنباء إن المتحدث باسم ائتلاف المبدئيين غلامعلي حداد عادل صرح في مؤتمره الصحفي الأول لهذه الدورة الانتخابية إن حملة المبدئيين الانتخابية لم تبدأ بعد ولاتزال الفرصة طويلة لبدأ الدعاية الانتخابية، موضحاً إن هذا المؤتمر يتناول بحث الانتخابات بشكل عام والتي تهم ائتلاف المبدئيين، منوهاً إلى التزامه بالقانون بشكل كامل.
وهنأ حداد عادل في بداية مؤتمره عموم المسلمين بولادة الرسول الكريم محمد (ص) والامام الصادق (ع)، متمنياً إقامة هذه الدورة الانتخابية بسلام وأمان وضمن مشاركة جميع الشعب الايراني في تشكيل مجلسي الشورى الإسلامي وخبراء القيادة لخدمة مصالح الشعب والثورة.
وأضاف حداد عادل إن الانتخابات ستحمل معها بشكل طبيعي المنافسة والفوز والخسارة، لكن الأهم من فوز أحد التيارات وخسارة آخر هو انتصار الشعب في ديمقراطيته، معتبراً إن الانتخابات بحد ذاتها هي حكم الشعب وممارسة ارادته في تحديد مصير الأمة وتعيين قدرها كما ورأى ان الشعب الايراني من خلال إعلاء الديمقراطية الدينية والوحدة اجهض مخططات الاعداء لتشويه وجه الجمهورية الاسلامية بحجج واهية وسخيفة.
وأعلن حداد عادل في هذا المؤتمر تشكيل تيار المبدئيين لهذه الدورة الانتخابية معلناً تمسكهم بمبادئ الامام الخميني (ره) ومبادئ الثورة الاسلامية التي تضمن استمرار الثورة على منهج الامام الخميني (ره).
وأشار المتحدث باسم تيار المبدئيين الى إن اقتران المؤتمر الأول للائتلاف المبدئيين بذكرى ملحمة 9 دي يؤكد على التمسك وحماية القيم والمبادئ التي خرج الناس من أجلها في ذلك اليوم.
وأشار حداد عادل إلى إن إئتلاف المبدئيين يضم العديد من الشخصيات السياسية والدينية والبرلمانية الذي التقوا منذ عدة أشهر وطالبوا بحماية وحدة المبدئين ذاكراً منهم آية الله محمد يزدي وآية الله موحدي كرماني وآية الله مصباح يزدي.
كما أضاف المتحدث باسم ائتلاف المبدئيين إن مساعي التيار تصب في تشكيل مجلس شعبي يمكنه مساعدة الحكومة بالدرجة الأولى ثم انتقاد اداءها بشكل بناء، مؤكداً على إن القضية الأهم في البلاد اليوم هي اقتصاد ايران وتطبيق الاقتصاد المقاوم لدعم استقلال البلاد.
وصرح حداد عادل إن المجالس المزيفة والمفتعلة لن تصب بمصلحة الدولة ولا بمصلحة الحكومة، مطالباً جميع المؤسسات الالتزام بالمعايير الاخلاقية في الدعاية الانتخابية.
وأوضح حداد عادل إن قوائم الائتلاف في طهران والمحافظات لم تأخذ شكلها النهائي ولاتزال قيد التشاور، حيث ستراعي القوائم الاختصاصات المطلوبة والمطلعة على آلية عمل المجالس، منوهاً إلى إن الائتلاف يعمل على تضمين جميع فئات المجتمع، إلى جانب التنوع الشديد فيما بين المؤتلفين.
وأوضح النائب الايراني إن سنوات العمل السياسي الأخيرة تحتم على المؤتلفين نبذ الخلافات جانباً والتمسك بالهوية المبدئية والاصرار عليها مبيناً إن دعم رجال الدين لائتلاف المبدئيين ينم عن اعتقادهم الراسخ بعدم فصل الدين عن الحكومة ورفض العلمانية.
وأشار المتحدث باسم ائتلاف المبدئيين إلى التزام التيار بالقانون وقبوله الكامل بدراسة أهلية المرشحين للانتخابات، وفي تعليق له على عدم ترشح محمد رضا باهنر، أوضح حداد عادل إن أمثال السياسي باهنر لا تتوقف نشاطاتهم على دخولهم المجلس، بل يمكنهم خدمة الثورة والمبدئيين دون تواجدهم في المجلس، معتبراً عدم ترشحه فرصة لدخول الطاقات الجديدة للائتلاف.
وأشار حداد عادل إلى الانتقادات الأخيرة التي وجهها رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني الى جبهة الصمود (بايداري) ، معتبراً إن الخلافات ليست أصل القضية ويجب وضعها جانباً والتمسك بمصلحة الثورة وتحكيم الوحدة. ومؤكداً على إن إعلان لاريجاني ترشحه كمستقل في قم لايعمل على ضرب الائتلاف، فالأجواء الحاكمة على محافظة قم تختلف عن جميع المحافظات.
وأوضح المتحدث باسم ائتلاف المبدئيين إن الانتخابات الماضية ولاسيما الانتخابات الرئاسية الأخيرة تمنح المراقبين عبر ومواعظ مهمة يجب الاصغاء لها، مشيراً إلى تشكيل ورشة تنفيذية ضمن الائتلاف لدراسة القوائم وتعيينها، بالإضافة إلى تشكيل ورشات أخرى في المستقبل. /انتهى/.
تعليقك