٣٠‏/٠١‏/٢٠١٦، ١:٠٠ ص

نصرالله يجدد دعمه لميشال عون

نصرالله يجدد دعمه لميشال عون

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لعدم انتظار المعطى الدولي والاقليمي في ملف الرئاسة، مؤكداً أن ايران لم تكن بحاجة الى الملف الرئاسي اللبناني لا من أجل الاتفاق النووي ولا من أجل أي شيء آخر، ومشدداً على أن الملف الرئاسي بحاجة الى عمل خارج العمل الاعلامي.

وفي كلمة متلفزة بثّتها قناة "المنار" خصصها للحديث في موضوع الانتخابات الرئاسية، أكد السيد حسن نصرالله على أن اتهام حزب الله بشكل دائم بانه يريد المساومة على الانتخابات الرئاسية وانه يريد ثمناً مقابلاً مثل مؤتمر تأسيسي كله كلام غير صحيح، منتقداً ذهاب البعض الى القول ان حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية وإن مرشحه هو الفراغ.

وشدد على "أن علاقتنا مع حلفائنا قائمة على الثقة والاحترام المتبادل وهي اساسيات مهمة وقوى 8 اذار ليست حزبا شموليا وهذا الفريق يتحاور بكل محبة وصدق وحرص واحترام، لافتاً إلى أننا في بعض قراراتنا لا نزيد الحمل على حلفائنا لكي نخفف عنهم ونحميهم مثل قرار الدخول الى سوريا والموقف من اليمن".

ولفت السيد نصر الله إلى "في المرحلة الماضية منذ بداية الاستحقاق الرئاسي الفريق الخصم كان يعمل على قاعدة ايقاع الخلاف مع حلفائنا: مع السنة يعمل على الطابع المذهبي ومع باقي الحلفاء يعمل في ملفات اخرى".

وقال السيد نصر الله "نحن لا نفرض قرارنا على احد ولا نجبر احدا بل نتحاور ونحن حريصون على الوصول الى اهدافنا"، مضيفاً أن "تحالفاتنا لا تقوم على مصالح استراتجية بل قائمة على الثقة والود والمحبة وليس بيعا وشراء ونحن حريصون ان تقوم علاقات بين القيادات السياسية والطوائف على الصدق والود".

وتابع الامين العام لحزب الله أن "العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي علاقة احترام متبادل وثقة وحوار وتواصل شبه يومي وما نتفق عليه نمشي به وما نختلف عليه نؤجله وقد اصبحت هذه الثنائية مضرب مثل وقدوة"، مؤكداً أيضاً أن "العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله منذ توقيع وثيقة التفاهم هناك رهان عليها وعمل على ضربها وهناك عمل على قاعدة التيار الوطني الحر من الفريق الاخر أكثر من العمل على قاعدة حزب الله، فمنذ اللحظة الأولى للاستحقاق الرئاسي حاول البعض العمل على ضرب علاقة التيار الوطني الحر وحزب الله".

وذكر أنه "مع بداية الاستحقاق الرئاسي وصلنا الى نتيجة في حزب الله أن هناك مرشحا هو العماد عون له حيثيات معينة وبناء عليها وعلى رؤيتنا السياسية ووفاء للعماد عون قررنا ان ندعم هذا الترشيح وناقشنا هذا الامر مع حلفائنا، ونحن قلنا للعماد عون إنك مرشحنا وسندعم ترشيحك وليس هو من طرح ذلك بل نحن من طرح الموضوع وسعينا الى ذلك"، كاشفاً عن أن الجنرال عون تمنى عدم وضع اسمه في الجلسة الاولى للانتخابات وبعدها ذهبت الامور الى الاتصالات السياسية عندها بدأ الفريق الاخر يعمل على نغمة لماذا حزب الله لم يصوت للعماد عون ما يعني انه لا يريده، قائلاً "بعد ذلك اجرينا اتصالات ومحادثات ومارسنا حقنا الديمقراطي بالغياب عن جلسة انتخاب الرئيس حيث لم نكن نضمن وصول مرشحنا".

وأردف أن الفريق الاخر اخذ يقول ان حزب الله لا يريد العماد عون بل يريد وصول الوزير سليمان فرنجية، وبعض قواعد التيار الوطني الحر تأثرت بكلام الفريق الاخر عن ان حزب الله لا يريد العماد عون.

واشار السيد نصر الله إلى "أننا نثق بكل حلفائنا فنحن لا نقلق ولا نخاف ولا نرتبك اذا اجرى حليف لنا حوارا مع اي جهة سياسية تكون من خصومنا".

وتحدث عن أنه في الاونة الاخيرة جرت لقاءات من قبل موفدين من تيار المستقبل مع الوزير فرنجية وان المستقبل يريد ترشيح الوزير فرنجية وكذلك حصلت اتصالات من قبل القوات بالوزير فرنجية لترشيحه الى الرئاسة ايضاً، كاشفاً عن أنه خلال اجتماع مع الوزير فرنجية قلنا له علينا الانتظار والانتباه لانه قد يكون الفريق الاخر يريد ايقاع خلاف مع العماد عون او بين حزب الله والعماد عون.

كما كشف السيد نصر الله عن أنه في جلسة اخرى قال الوزير فرنجية ان المستقبل يريد ترشيحه بشكل جدي وقلنا له ان ذلك معطى جديد وانت اهل للرئاسة ولكن علينا ان نذهب الى النقاش مع العماد عون.

ورأى السيد نصر الله أن "طريقة ترشيح المستقبل للوزير فرنجية بالشكل من خلال ترشيحه وتسريب الموضوع قطعت الطريق امام الحوار وكانت الطريقة من باريس خطأ وكان لها معطى سلبي لدى 8 و 14 اذار".

وشدد السيد نصر الله على "أننا لا نصدق كل التسريبات بل نصدق ما قاله لنا الوزير فرنجية فقط، فالوزير فرنجية لم يعقد اتفاقات باسم فريق 8 اذار في باريس".

ولفت السيد نصر الله إلى أن مجريات الموضوع حتى الان تثبت ان الزعم بأن حزب الله لم يتحدث عن موضوع ترشيح الوزير فرنجية لانه يريد ترشيحه فعلاً وعدم دعم العماد عون هو "كلام كاذب".

وقال إنه "كان هناك تواصل أدى الى اعلان اتفاق بين العماد عون والقوات اللبنانية ونحن نثق بالعماد عون ونحن ليس لدينا مشكلة ولا نحزن بترشيح خصمنا السياسي القوات اللبنانية للعماد عون، بل على العكس نؤيد وندعم تقارب أي فريقين سياسيين وهذا التلاقي لم يحرجنا كما يحلو للبعض الترويج والتحريض".

وقال السيد نصر الله "لا نغيّر رأينا وموقفنا كل يوم وطالما لدينا موقف والتزام فلسنا مجبرين على تأكيد موقفنا كل مرة، محذراً من أن هناك نكدا في البلد وحتى التطور الايجابي الذي حصل من خلال ترشيح القوات للعماد عون تم العمل عليه لاجراء فتنة بيننا وبين العماد عون، إذ أراد البعض ان يقول لنا ان العماد عون من خلال ترشيح القوات له باعنا في امور اساسية ولكن هذا غير صحيح ولا يعني لنا شيئاً".

وسأل السيد نصر الله: "هل المفترض ان يحصل نكد من خلال الترشيحات الرئاسية او ان يحصل انتخابات ويصل رئيس للجمهورية ويشكل حكومة ويعزز السلم في البلد؟"، مشدداً على "أننا لا نجبر حلفاءنا على اي موقف من المواقف وهم لا يقبلون ذلك ايضاً والحديث عن ذلك فيه اهانة لنا ولهم".

وأكد السيد نصر الله أن المشهد السياسي حتى هذه اللحظة يظهر أن هناك ربحاً سياسياً كبيراً لفريقنا السياسي في مقابل فريق 14 آذار المنقسم على نفسه ثمرته أن لا رئيس من 14 آذار وأن الرئيس المقبل سيكون من 8 آذار.

وشدد السيد نصر الله على أننا "على التزامنا مع العماد عون طالما أنه مستمر بترشحه، فالتزامنا قائم على الثقة المتبادلة بيننا وعلى التفاهم وانا امام التزام بذلك حتى لو تم ترشيح حليفي وصديقي ونور عيني وحتى لو قيل ان مصلحتنا هي بترشيح الوزير فرنجية".

وجزم سماحته أن ايران لم تضع في اي جلسة مفاوضات مع السداسية الدولية الملف الرئاسي اللبناني على طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني لم يبادر الى طرح ملف الرئاسة بلبنان في ايطاليا ولا خلال زيارته الى فرنسا، ويمكن للبعض ان يسأل من الذي طرح الموضوع على ايران.

وأشار إلى أن ايران اجرت حتى الان 35 انتخابا وخلال عدوان صدام حسين المدعوم اميركيا وسعودياً أجرت الانتخابات وهي قادمة على انتخابات جديدة وعلى البعض ان يعرف حجمه عندما يتحدث عن ايران.

وتوجّه الأمين العام لحزب الله الى ضباط وجنود الجيش والمجاهدين بالتحية على صبرهم وتحملهم في الدفاع عن حدود لبنان.

وأعرب سماحته عن سعادته بالاتفاقات التي حصلت وتفعيل العمل الحكومي، منوّهاً بالجهود التي بذلتها القوى السياسية وبشكل خاص بجهود الرئيس بري، متمنياً على مجلس الوزراء ان ينصف متطوعي الدفاع المدني.

وأدان السيد نصرالله الاعتداء الآثم الذي قام به التكفيريون والذي استهدف مسجد الامام الرضا (ع) في بلدة الاحساء في السعودية ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى، معتبراً أنه حادث خطير جداً يؤكد أهمية المعالجة الجذرية للإرهاب من منابعه الثقافية والفكرية والتربوية./انتهى/

رمز الخبر 1860368

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha