٠٥‏/١٢‏/٢٠٢٣، ٣:١٠ م

تقرير خاص لمهر؛

تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية....كيف يتم الكشف عن أكذوبة الكيان المحتل في حربه ضد غزة؟

تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية....كيف يتم الكشف عن أكذوبة الكيان المحتل في حربه ضد غزة؟

القى مراسل قناة الجزيرة محاضرته خلال إجتماع "الإعلام والحرب" بإسطنبول تحت عنوان "المصادر الإعلامية المفتوحة" وكشف عن كيفية فضح الروايات الصهيونية الكاذبة في حرب غزة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بدأ يوم السبت الماضي اجتماع "الإعلام والحرب" الذي يستمر لخمسة أيام بمبادرة من شبكة الجزيرة القطرية في مدينة إسطنبول التركية.

ويشارك في هذا اللقاء المتخصص نحو 100 صحافي وخبير من مختلف وسائل الإعلام في المنطقة. هذه اللقاءات موجهة نحو الحوار وتعقد على شكل أسئلة وأجوبة، ويشارك فيها أيضًا صحفيون من وكالة مهر للأنباء.

وتعقد هذه اللقاءات على شكل ورشة عمل بحضور خبراء قانونيين وإعلاميين، وفي اليوم الأول والثاني ناقشت الحقوقية الأردنية البارزة "هالة عاهد" جرائم الحرب وإحداثيات الإبادة الجماعية والقتل الجماعي، وكيفية ملاحقتهم قانونيا في المحافل الدولية.

وفي اليوم الثالث من هذا اللقاء، قدم الصحفي الفلسطيني من غزة "محمد الزعانين"، محاضرته تحت عنوان "المصادر الإعلامية المفتوحة" (OSINT). وهو عضو في وكالة "سند" للأنباء (SANAD) التي أصبحت تحت إشراف مجموعة الجزيرة الإعلامية مؤخراً. ويرتبط النشاط الرئيسي لوكالة أنباء السند بإيجاد المصادر والبحث عن واقع الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام، مع التركيز على أخبار الشرق الأوسط.

تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية....كيف يتم الكشف عن أوكذوبة الكيان المحتل في حربه ضد غزة؟

تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية

وفي بداية محاضرته، أكد محمد الزعانين: "إن ساحة المعركة الإعلامية في الوضع الراهن، وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى، انتقل إلى الإعلام الغربي، ونحن نركز هذه الأيام أيضاً على الحرب مع الروايات الصهيونية الكاذبة التي تطرح فيما يتعلق بالحرب في غزة".

وأضاف: "في الأسابيع الأخيرة بعد بدء عملية طوفان الأقصى، كانت المعلومات والأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام الصهيونية مستهدفة ومضللة للغاية. وفي هذا الصدد، ركزنا جهودنا على فضح أكذوبة الكيات الصهيوني في هذه الحرب، وهي القضية التي استمرت منذ بداية الحرب حتى مأساة مستشفى المعمداني، التي كانت ذروة هذه الأحداث، ولا تزال مستمرة".

وشدد مراسل الجزيرة: "لاستخدام المصادر الإعلامية المفتوحة، عليك أن تلاحظ أنك لست وحدك من يملك امكانية الوصول إلى المعلومات، ولكن كما يضرب المثل، فوق کلّ ذی علم علیم، وقد يكون لدى عدة أشخاص امكانية الوصول إلى نفس المعلومات التي لديك متوفرة"، مضيفا: "في هذا المجال عليك أن تحدد أهدافك بوضوح وتستمر في طريقك بناء على خريطة طريق محددة".

واعتبر الزعانين إعداد أرشيف من المعلومات التي يتم جمعها أمرا في غاية الأهمية من أجل استخدام بيانات المصادر الإعلامية المفتوحة بطريقة هادفة وقال: "إن استخدام المصادر المفتوحة يمكن أن يساعد الصحفيين والباحثين في الوصول إلى حقيقة الأحداث".

تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية....كيف يتم الكشف عن أوكذوبة الكيان المحتل في حربه ضد غزة؟

الدور المهم لمعرفة موقع الحادثة بشكل دقيق في فهم الواقع

وأشار مراسل الجزيرة إلى اهمية الموقع الجغرافي للحادثة بناء على المعلومات والصور المتوفرة، وقال: "إن العثور على الموقع الدقيق للحادثة يمكن أن يساعد الصحفيين على فهم الأحداث، وهو ما يمكن الحصول عليه من خلال استخدام خرائط مختلفة معروضة في الفضاء الويب والأدوات الأخرى المتاحة، حيث ان الوصول إلى معلومات الأقمار الصناعية يمكن أن يساعدك في الحصول على معلومات متقدمة ودقيقة".

وأضاف: "هذه الصور مقدمة من شركات متخصصة تنشط في هذا المجال، مثل شركة American Planet وMaxar، وSentinel-hub وهي شركة أوروبية"، مؤكدا: "أن تحليل صور الأقمار الصناعية في الحرب الأخيرة على غزة ساعد العديد من الصحفيين على فهم أحداث الحرب، فمثلا تحليل صور الأقمار الصناعية خلال المعركة البرية في قطاع غزة جعلنا ندرك ان دبابات الكيان الصهيوني في مختلف محاور قطاع غزة تتقدم ببطء".

وتابع الزعانين: "كما أظهر تحليل صور الأقمار الصناعية من قطاع غزة يوم 8 نوفمبر أن عدد الدبابات والآليات العسكرية للكيان الصهيوني انخفض بشكل ملحوظ خلال المعركة البرية"، مبينا: "انه من اجل تحليل صور الأقمار الصناعية، ينبغي استخدام أسلوب مقارنتها في نقاط زمنية معينة، وهو ما سيوضح في النهاية الاختلافات التي حدثت في ساحة المعركة بشكل عملي وواضح".

وأضاف: "من ناحية أخرى، أظهر تحليل صور الأقمار الصناعية يوم 24 نوفمبر أن الجيش الإسرائيلي يقوم بحفر خندق كبير في قطاع غزة لفصل جنوب هذا القطاع عن شماله بشكل كامل، والذي يمتد حاليا من المناطق الشرقية لقطاع غزة إلى السواحل الغربية. كما أظهر تحليل هذه الصور يوم 30 نوفمبر، قيام الجيش الصهيوني بنصب عدة خيام عسكرية في منطقة بيت لاهيا شمال غرب غزة".

تصعيد الحرب بين الروايات الكاذبة والحقيقية....كيف يتم الكشف عن أوكذوبة الكيان المحتل في حربه ضد غزة؟

كيف يمكن التأكد من حقيقة البيانات؟

وأشار محمد الزعانين إلى مسألة صحة المعلومات في مجال المصادر الإعلامية المفتوحة وقال: "للوصول إلى حقيقة البيانات المنشورة لا بد من استخدام الكلمات الرئيسية في محركات البحث. كما أنه لكي تتأكد من حقيقة الصور أو المقاطع المنشورة عليك فحص جودتها بعناية وقراءة التعليقات المنشورة حول هذه الصور. يمكن أيضًا استخدام الأدوات البرمجية لفهم حقيقة الأحداث".

وأوضح: "على سبيل المثال، إذا كان لديك صورة أو مقطع فيديو من زاويتين مختلفتين على الأقل لحدث معين، فيمكن القول بشكل شبه مؤكد أن هذا الحدث حقيقي وصحيح".

كيفية فضح رواية الكيان الصهيوني الكاذبة عن قصف مستشفى المعمداني

وأشار مراسل الجزيرة إلى كيفية فضح رواية الكيان الصهيوني الكاذبة حول قصف مستشفى المعمداني، وقال: "إن رواية الصهاينة الكاذبة والمخادعة حول قصف مستشفى المعمداني كانت تقول أن هذا المستشفى تعرض لعملية قصف صاروخي فاشل من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الأراضي المحتلة".

وأكد: "بعد هذه الحادثة مباشرة، اتخذنا الإجراءات وقمنا بتحليل الصور التي التقطتها كاميرات الجزيرة من سماء غزة، بالإضافة إلى الصور الأخرى الموجودة والمتاحة، واستمر نشاط البحث عن الحقيقة في هذا الأمر 14 ساعة، وفي النهاية أدركنا الحقيقة من خلال تجميع صور الجزيرة لحظة بلحظة مع صور الكاميرات الثابتة للكيان الصهيوني في جنوب تل أبيب (الصور التي تنشر على اليوتيوب) وعلمنا أن الصاروخ الذي زعم الكيان الصهيوني أنه أطلق من غزة باتجاه مستشفى المعمداني، بعد لحظات فقط من نشر الصورة، تم تدميره من قبل منظومة الدفاع الصاروخي التابعة لجيش الكيان، وأثناء قصف مستشفى المعمداني، لم يتم إطلاق أي صواريخ من غزة باتجاه الأراضي المحتلة".

وختم مراسل قناة الجزيرة بقوله: "كل هذه الأحداث جرت خلال أربع إلى خمس دقائق، وأخيراً وبعد لحظات من تدمير صاروخ المقاومة، استهدف الجيش الإسرائيلي غزة بالصواريخ وتعرض مستشفى المعمداني للهجوم من قبل الكيان الصهيوني".

/انتهى/

رمز الخبر 1939172

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha