وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان اليوم الأربعاء، فقد وجه وزير خارجية بلادنا في رسالة موجهة إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك رئيس مجلس الأمن لهذه المنظمة، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك وزراء خارجية الدول الإسلامية ودول العالم الأخرى: مع بداية شهر رمضان المبارك وفي الوضع الذي نشهد فيه استمرار عجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن وقف الحرب ضد قطاع غزة والضفة الغربية الفلسطينية بسبب العرقلة الواضحة والمتعمدة للولايات المتحدة عن أي إجراء فعال من قبل هذا المجلس من خلال اللجوء إلى حق النقض، من الضروري للغاية أن يتخذ المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جدية لدعم الشعب الفلسطيني، والوقف الفوري للهجمات العسكرية ضد قطاع غزة والخروج من الوضع المتردي الحالي.
وأكد أمير عبد اللهيان في هذه الرسالة: استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة ورفح وجرائم الحرب في الضفة الغربية، إلى جانب منع الكيان الإسرائيلي إرسال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى قطاع غزة واستخدام الكيان لتجويع السكان، و قصف غزة بهدف مواصلة الإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال يدق ناقوس الخطر لكارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في هذا القرن.
وأضاف: أصبح من الواضح الآن أن أحد الأهداف الخطيرة للكيان الإسرائيلي هو الحصار الكامل لقطاع غزة ومنع إرسال المساعدات الإنسانية الفورية والكافية، مما يخلق الظروف الملائمة للانهيار الاجتماعي والمدني، وتدمير كافة معالم الحياة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ، وهذا النهج يثبت أن هذا الكيان الإجرامي يتعمد انتهاج سياسة التدمير الكامل لـ "الأمة والهوية الفلسطينية".
وأشار رئيس دبلوماسية بلادنا إلى: ادانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لفصل شمال قطاع غزة عن الجنوب، وتنفيذ التجويع للهجرة القسرية للسكان من شمال غزة، والتخطيط لشن هجمات على رفح، ومنع وصول وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى كافة سكان هذه المنطقة. مضيفا: ان منع وقوع هذه الكارثة مسؤولية مباشرة تقع على عاتق المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، ولا سيما منظمة العفو الدولية.
وأضاف أمير عبد اللهيان: بعد أن قتل أكثر من 31 ألف مواطن فلسطيني في الأشهر الأخيرة، من خلال منع إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية إلى قطاع غزة، يهدف الكيان الإسرائيلي إلى القتل الجماعي والتدريجي والمؤلم لمن تبقى من سكان غزة لذا، في هذا الوضع الخطير، من المتوقع من معاليكم، باعتباركم الأمين العام للأمم المتحدة، أن تمنعوا مرة أخرى وقوع هذه الكارثة الإنسانية في القرن المعاصر من خلال اللجوء إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من الآليات المتوخاة.
/انتهى/
تعليقك