وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك في خطاب الوكيل القانوني والدولي لوزارة الخارجية الخارجية الايرانية في حفل افتتاح مؤتمر المنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية الأفريقية (ALCO) بعنوان "منع ومكافحة الإرهاب: الرؤية الاسيوية والافريقية".
وقال نجفي: "اليوم لدينا الاجتماع الرابع لهذه المنظمة في طهران والذي نأمل أن يكون فعالا لأغراض وأهداف المنظمة والدول الاعضاء في مجال القانون الدولي المشرف على منع الإرهاب".
وقال: "إن الإرهاب يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين ويضعف القيم الإنسانية وينتهك الحقوق الأساسية للضحايا. وبالإضافة إلى قتل الأبرياء، أحدث الإرهاب الكثير من الأضرار، وخاصة في غرب آسيا وأجزاء من أفريقيا".
وقال الوكيل القانوني لوزارة الخارجية: "إن إيران باعتبارها إحدى ضحايا الإرهاب تدين كافة أشكاله ونعتقد أنه لا علاقة للإرهاب بالدين والجنسية. لقد فقدنا ما يقرب من 17000 من مواطنينا على أيدي جماعة إرهابية تعرف باسم مجاهدي خلق، ويعيش معظم أعضاء هذه الجماعة اليوم في الدول الأوروبية".
وقال نجفي: "إن اغتيال إسرائيل للعلماء النوويين واغتيال الجنرال الشهيد سليماني على يد الولايات المتحدة في مطار بغداد يجب أن يضاف إلى هذه القائمة أيضا. ومن أجل التعامل مع الإرهاب، يعد احترام السيادة الوطنية مبدأ ثابتا، وتدين إيران أي استخدام للقوة واحتلال الأراضي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب".
وأضاف: "مع التأكيد على الدور المركزي للأمم المتحدة في إرساء القواعد في مكافحة الإرهاب، نعتقد أنه يجب على الأمم المتحدة أن تتخذ خطوات جيدة في هذا الاتجاه ويجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الامتناع عن أي سلوك مزدوج في الحرب ضد الإرهاب، ولكن الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه للدول لا نستطيع إنكاره أيضًا في الحرب ضد الإرهاب".
وتابع الوكيل القانوني والدولي لوزارة الخارجية: "عدم وجود تعريف واحد للإرهاب على المستوى الدولي وتوفير قوائم مختلفة للجماعات الإرهابية التي لها توجه سياسي من بين مشاكل هذه القضية. بعض الدول لا تريد أن يكون لها تعريف واحد للإرهاب".
وقال: "إن التوجهات الأحادية والأهداف السياسية لبعض الدول، بما فيها الولايات المتحدة، أضرت بالسلام والأمن الدوليين. كما أن قيام كندا بتسمية الحرس الثوري الايراني كقوة عسكرية رسمية للجمهورية الإسلامية كمجموعة إرهابية ينتهك السيادة الوطنية لإيران، ومن الواضح أن إيران سترد بحزم على أي عمل ينتهك أمنها القومي في إجراء مضاد و بصيغة حقها المشروع".
وتابع نجفي: "اليوم أصبحت الجماعات الإرهابية بمثابة أذرع لبعض الجهات من خارج المنطقة بناء على أوامرها وأهدافها. وفي حين تؤكد إيران على أن الحكومات لا ينبغي لها أن تستخدم أراضيها كملاذ آمن للإرهابيين، فإنها تؤكد على أهمية التعاون الإقليمي. لقد قدمت إيران مساعدات جيدة وفعالة لبعض دول المنطقة في الحرب الفعالة ضد الجماعات الإرهابية، وكانت هزيمة داعش إحدى نتائجه"ا.
وقال الوكيل القانوني والدولي لوزارة الخارجية: "إن إرسال الإرهابيين الأجانب إلى منطقتنا يعتبر تهديداً لسلام واستقرار وأمن جميع دول المنطقة، وقد وجهت إيران مراراً وتكراراً التحذيرات اللازمة لمختلف الدول. بعد هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، نشهد اليوم أعمالا خطيرة، بما في ذلك التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية في المنطقة".
وأوضح: "إن من التصرفات الهدامة التي تقوم بها الحكومات الغربية في منطقة غرب آسيا تصنيف جماعات المقاومة الشعبية بما فيها في فلسطين المحتلة على أنها إرهابية، وهو ما يعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولي، لأن نضالات الشعوب في ظل الاستعمار لتحقيق حق تقرير المصير ورد الاحتلال هو حق أصيل ولا يجوز اعتباره إرهابيا".
وأضاف: "في الواقع، ينبغي اعتبار هذا القمع للشعب الواقع تحت الاحتلال بمثابة أعمال إرهابية، ووفقا لهذا فإن النظام الصهيوني هو مثال واضح لنظام ارهابي".
/انتهى/
تعليقك