الرئيس احمدي نجاد يلتقي مع الرئيس الصيني

 وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء الموفد الى بيشكك ان الدكتور "احمدي نجاد" و "هو جنتاو" اجتمعا عصر أمس الاربعاء وأجريا محادثات بشأن الدور المشترك الذي ممكن ان تلعبه طهران وبكين في قضايا المنطقة والعالم من اجل تعزيز السلام والأمن في العالم .
 ووصف الرئيس احمدي نجاد العلاقات الثنائية بين الحكومتين والشعبين الايراني والصيني بانها عريقة وتاريخية , مؤكدا استعداد ايران لرفع مستوى العلاقات مع الصين الى أعلى مستوياتها .
 وأشار رئيس الجمهورية الى فشل نظرية واستراتيجية نظام القطب الواحد والسياسة الانفرادية في العالم ووقوف الشعوب بوجهها , قائلا "لقد فشل أولئك الذبن كانوا يريدون إخضاع الشرق الأوسط لسيطرتهم , ولو انهم لا زالوا يحتلون بعض بقاع العالم الا ان نظريتهم واجهت الفشل ".
 واستعرض الرئيس احمدي نجاد مجالات التعاون المشتركة الكثيرة المتاحة بين ايران والصين لا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتبادل الثقافي والتعليم , مؤكدا ان العلاقات الايرانية ـ الصينية سوف لن تتأثر بضغوط الآخرين .
 وأشاد الرئيس احمدي نجاد بموقف الصين المؤيد لتسوية القضية النووية الايرانية بالطرق السلمية وعبر الحوار , قائلا "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لاتريد شيئا أكثر من حقها القانوني , وهي تعمل دائما في اطار القوانين والضوابط الدولية , وتعتقد (ايران) بأن امتلاك الاسلحة النووية عمل يتنافى مع عقيدتها الدينية ومصالحها الوطنية ".
 وأوضح أحمدي نجاد بأن القضية النووية الايرانية هي قضية سياسية صرفة وتفتقر الى أي أساس قانوني , مشددا على ضرورة استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
 بدوره أعرب الرئيس الصيني في هذا اللقاء عن سروره بهذا اللقاء ومحادثاته مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية والوفد الرفيع المرافق له , قائلا "ان حجم التبادل التجاري بين البلدين آخذ في التزايد بشكل مترابط ".
 وأكد هوجنتاو على تعدد مجالات التعاون بين البلدين , قائلا "رغم الاوضاع الدولية المتقلبة , فان سياسة الصين قائمة على تنمية العلاقات مع ايران , ونحن نرغب بان تكون لدينا مع ايران علاقات مبنية على الاحترام والمصالح المتبادلة ".
 وأشار الرئيس الصيني الى ضرورة استمرار الاتصالات واللقاءات بين كبار المسؤولين في البلدين , معتبرا تعزيز التعاون الاقليمي والدولي بين ايران والصين أمر ضروري لبسط السلام والاستقرار في العالم ./انتهى/