وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان تعديل الدستور حصل على موافقة 336 صوتا من اصل 550 نائبا في البرلمان اي اقل من غالبية الثلثين التي تترجم بتبن نهائي من دون استفتاء.
وتتهم المعارضة الحكومة بالسعي الى تعديل الدستور للجم الهيئة القضائية ومؤسسة الجيش التي كانت تتمتع بكل السلطات في تركيا وتدافع عن مبادئ علمانية الجمهورية.
وكان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اعلن الخميس ان الاصلاح سيخضع لاستفتاء في حال لم يحصل على غالبية الثلثين. وقال اردوغان "المرحلة المقبلة ستكون الاستفتاء بدأنا التحضيرات لذلك".
وخلال النقاشات الصاخبة خلال قراءتين في البرلمان نجح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تبني اصلاحين من ثلاثة اصلاحات اساسية. ووافق البرلمان على تعديل تشكيلة المجلس الاعلى للقضاء التي تعين القضاة والمدعين وتتخذ اجراءات تأديبية. وفي اغلب الاحيان كان المجلس معارضا لحزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي.
وتقول الحكومة انه من الضروري تعديل الدستور الذي وضع في اوج انقلاب 1980 خصوصا للتكيف مع معايير الاتحاد الاوروبي الذي تريد تركيا الانضمام اليه.
وتبنى البرلمان تعديلا آخر الثلاثاء يرفع عدد قضاة المحكمة العليا من 11 الى 17 ويمنح البرلمان سلطة تعيين عدد منهم. وكادت المحكمة العليا تحظر حزب العدالة والتنمية في 2008 لانتهاكه المبادىء العلمانية للجمهورية. لكن البرلمان التركي رفض الاثنين تعديلا للدستور كان سيجعل حظر حزب سياسي اكثر صعوبة.
وتقضي تعديلات اخرى بالحد من صلاحية المحاكم العسكرية وتجيز للمحاكم المدنية بمحاكمة عسكريين في اوقات السلم بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب او جرائم مرتبطة بالامن القومي.
وكانت المؤسسة العسكرية اطاحت باربع حكومات في تركيا منذ 1960. وفي بعض الحالات يمكن للمحكمة العليا محاكمة قائد الجيش واربعة من معاونيه./انتهى/
رمز الخبر 1078196
تعليقك