واشارت الصحيفة في تقرير لها الى انه في داخل مدينة القطيف ، فان الدلائل على التوتر في هذه الزاوية المتقلبة من المملكة ليست خفية.
وعلى الجدران وواجهات المحال التجارية في الشارع الرئيس للمدينة، والذي يطلق عليه المحليون اسم شارع الثورة، كتبت شعارات مسيئة الى اعضاء العائلة الملكية ومطالبة "أين اموال النفط؟ ".
وعندما اطلقت قوات الامن السعودية النار على المتظاهرين الاسبوع الماضي قتل اثنان واصيب العديد، وكانت تلك آخر حلقة في حوادث العنف في المنطقة الشرقية، حيث تقطن اقلية شيعية لها وجود في المملكة.
ومنذ زمن غير قليل فان هذه المنطقة الغنية بالنفط ظلت شوكةً في خاصرة الرياض، كونها منطقة الاحتكاك الطائفي في السعودية.
ويمثل الشيعة حوالي 10 في المائة من مجموع سكان المملكة، وان كان حتى هذا الرقم ليس مؤكدا. ومع حرمانهم من القيام باي دور في الحياة السياسة السعودية وتشويه سمعتهم، لكنهم يواصلون حملاتهم من اجل تطبيق عائلة آل سعود الحاكمة للاصلاح الديمقراطي.
ولا يحق للشيعة بناء مساجد واقامة مقابر ومراكز دينية لطائفتهم داخل المنطقة الا في القطيف وبلدة العوامية القريبة. واستمرت حملة لسنوات لاقامة مقبرة للشيعة في الدمام، على بعد 15 دقيقة بالسيارة من القطيف.
وقال توفيق السيف، وهو أحد قادة المجتمع البارزين في القطيف: "الإحساس العام، خاصة عند الشباب، هو انهم قد همشوا واستثنوا من الحقوق التي يتمتع بها السعوديون الآخرون".
وفي العوامية، تتمركز عشر سيارات مدرعة ضخمة خارج مركز الشرطة الصغير، في استعراض متعمد للقوة من قبل الحكومة.
واستمرت الاشتباكات حتى نوفمبر وقتل أربعة من الشيعة وجرح العديد منهم حين ردت الشرطة.
واضافت صحيفة التايمز : ويبقى التوتر عاليا، وقد خرج المئات في القطيف هذا الأسبوع في مسيرة في ذكرى الانتفاضة الشعبية في البحرين المجاورة العام الماضي./انتهى/
رمز الخبر 1537206
تعليقك