٢٧‏/٠١‏/٢٠١٣، ١٢:٣٦ م

صالحي: الغرب يتعامل بازدواجية تجاه المتطرفين في سوريا ومالي

صالحي: الغرب يتعامل بازدواجية تجاه المتطرفين في سوريا ومالي

وصف وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية تعامل الغرب تجاه الجماعات المتطرفة بأنه يتسم بالازدواجية، حيث يدعمها في سوريا ويحاربها في مالي.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء الموفد الى العاصمة الاثيوبية بأن علي اكبر صالحي اشار ليل أمس السبت لدى وصوله الى مطار اديس ابابا الى انعقاد القمة العشرين للاتحاد الافريقي وقال: عادة ما تدعى الجمهورية الاسلامية الايرانية الى هذه الاجتماعات الا اننا نشارك هذه المرة ليس فقط باعتبارنا نمثل الجمهورية الاسلامية الايرانية، بل نشارك ايضا في هذه القمة باعتبارنا رئيسا لحركة عدم الانحياز.
واضاف: ان هناك اكثر من 50 في افريقيا اغلبها اعضاء في حركة عدم الانحياز، اي ان قرابة نصف اعضاء حركة عدم الانحياز الـ120 من الدول الافريقية، لذلك تكتسب مشاركة ايران في قمة هذا العام معنى ومفهوما آخر.
واشار صالحي الى موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه التدخل العسكري لبعض الدول في مالي، واوضح: ان بوركينافاسو مكلفة من قبل الاتحاد الافريقي بالوساطة، وقبل ذلك اجرينا لقاءات ومحادثات مع وزير خارجية بوركينافاسو ورئيس جمهورية بنين وتحدثنا حول مالي، وأعلنا ان ايران باعتبارها رئيسا لحركة عدم الانحياز، مستعدة للمساهمة في تسوية ازمة مالي قبل ان تتعمق الازمة أكثر فأكثر.
وصرح: كلما اسرعنا بإرساء الاستقرار في مالي فإن ذلك سيصب في مصلحة المجتمع الدولي، والآن إذ نشارك في القمة الافريقية سنتحدث مع مختلف وزراء خارجية الدول خلال اليومين القادمين حول كيفية دخولنا الى هذا الموضوع.
وردا على سؤال عن انتشار الجماعات المسلحة المتطرفة في افريقيا ورؤية ايران للحد من هذه الظاهرة، قال صالحي: ان نفس هذه الجماعات التي دخلت الى سوريا تتمتع بدعم الدول الغربية، في حين ان الغرب يحاربها في مالي، وهذا نوع من التناقض الجاد في السلوك السياسي لأوروبا.
ولفت الى ان الغرب انتهج الازدواجية دوما، واضاف: ان موضوع التطرف هو من انتاج الغربيين انفسهم، فالتطرف بدأ عندما أثيرت الازمة الافغانية، وهم الذين أوجدوا هذه الجماعات المتطرفة، والآن هم الذين تورطوا في هذه القضية وجعلوا المجتمع الدولي يواجه أزمة جادة في هذا المجال.
وأكد ان ايران تعارض اي تطرف، وتعارض في نفس الوقت التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وإرسال القوات المسلحة اليها، ولابد من القول انه لا يمكن حل الازمات بالقوة بل يجب التفكير الصحيح بشأن جذورها لنختار المسار السياسي الصحيح لتسوية الازمات، واذا أردنا ان نستفيد من اوراق اللعبة السياسية، فستحدث الازمة والتناقض.
وأعرب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية عن أمله بأن تعود الدول الغربية الى رشدها، وأن نسيطر على هذه الازمة قبل ان تمتد الى مناطق مختلفة من العلم، وان ايران مستعدة للتعاون وبذل المساعدة في هذا المجال، ونأمل ان تكون هنالك آذان صاغية لنتمكن من السيطرة على هذه الازمة بأسرع ما يمكن./انتهى/

رمز الخبر 1801550

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha