وفيما حذرت الحكومة الليبية من ان الجيش يشكل "خطا احمر" يجب عدم تجاوزه، اعلن وزير الداخلية بالوكالة الصديق عبد الكريم اثناء تلاوته بيانا للحكومة ان "المواجهات اوقعت تسعة قتلى و49 جريحا".
ولم يعرف على الفور عدد الضحايا من المتطرفين لانهم يعالجون في مستشفى تديرها جماعة انصار الاسلام السلفية.
ودعا وزير الداخلية الليبي سكان بنغازي الى الهدوء والتعاون مع القوات النظامية مؤكدا ان السلطات اتخذت كل الاجراءات لاعادة الامن الى المدينة.
ووقعت مواجهات منذ فجر الاثنين بين مجموعة انصار الشريعة السلفية والقوات الخاصة من الجيش الليبي.
وعاد هدوء نسبي بعد الظهر الى المدينة التي تشهد تكرارا عمليات اغتيال وهجمات ضد القوات الامنية تنسب الى جماعات متطرفة.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة الليبية والصاعقة العقيد ميلود الزوي لوكالة الصحافة الفرنسية ان "اشتباكا عنيفا وقع لعدة ساعات بين قواتنا وخلية من انصار الشريعة".
واضاف ان المواجهات اندلعت بعد تعرض دورية تابعة للقوات الخاصة لهجوم.
واوضح ان "الجيش قام بالرد ما ادى الى اندلاع اشتباكات بمختلف انواع الاسلحة". وقال ان المواجهات بين الطرفين توسعت لتصل الى مناطق اخرى من بنغازي.
في هذا الوقت اعلن الجيش الليبي الاثنين حالة "النفير العام" في بنغازي ودعا "كافة العسكريين" الى "الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري"، بعد المواجهات.
ونقل شهود عيان ان مسلحين في مناطق شرق بنغازي اقاموا العديد من الحواجز في الطريق الى المدينة تحسبا لقدوم قوات مساندة لجماعة انصار الشريعة من مدينة درنة.
وقال المقدم ابراهيم الشرع المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي (الحاكم العسكري للمدينة)ان "اي رتل يدخل او يخرج من المدينة دون علم الغرفة سيواجه بالقصف عن طريق سلاح طيران القوات الجوية".
واضاف انه "طالما توجد مقاومة على الارض فستستمر المواجهات لحفظ الامن والشرعية".
وقد تأسست جماعة انصار الشريعة السلفية بعد اعلان تحرير البلد اثر سقوط نظام القذافي السابق في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011 في مدينة بنغازي ومن ثم تكونت لها فروع عدة في مصراتة وسرت ودرنة وعدد من المدن الليبية الاخرى./انتهى/
رمز الخبر 1830723
تعليقك