١٤‏/١٢‏/٢٠١٤، ٥:٤٧ م

لمدمن: العنصرية في امريكا لها تاريخ طويل

لمدمن: العنصرية في امريكا لها تاريخ طويل

رأى المحلل السياسي الامريكي استيفن لمدمن ان العنف والعنصرية في امريكا ثقافة قديمة تعود الى ما قبل تشكيل الدولة واتخاذ الجمهورية نظاماً للحكم.

رأى المحلل السياسي الامريكي استيفن لمدمن في تصريح لوكالة مهر للانباء ان العنصرية في الولايات المتحدة متأصلة في المجتمع الامريكي.
وأضاف لمدمن ان العنصرية في امريكا لها تاريخ اطول واقدم من التاريخ الجمهوري للامريكا موضحاً أنه حتى عندما تم الغاء وايقاف الرّق في امريكا، بقي الرّق والعنصرية موجودان في الولايات المتحدة الامريكية.
وتابع قائلاً: ان الشرطة في الولايات المتحدة تقتل وكأنها تمتلك حصانة، ولم تقم الجهات الرسمية الامريكية بادانة شرطي امريكي بهذا الشأن، كما انه ليس مهماً كم يمكن ان تكون جرائم الشرطة شنيعة.
وأشار استيفن لمدمن الى قِدَمِ ثقافة العنف في امريكا، والى تجلي هذه الظاهرة في الولايات المتحدة.
وأكّد أن اصحاب القوميات ومختلفي الالوان في امريكا يتم استغلالهم بشكل كبير، مشيراً الى انه ليس هناك خطوات من اجل حل هذه الظاهرة سواءاً على مستوى الاتحادي او الولايات او حتى المحلي.
كما أشار المحلل السياسي الامريكي الى ان الولايات المتحدة لديها اكبر عدد سجناء في العالم، وان ثلثا سجنائها من السود او اصحاب العرق اللاتيني، ونوّه الى ان 50بالمئة منهم تم سجنهم بتهم "جرائم غير عنيفة" وكان من الممكن عدم سجنهم.
ونفى المحلل السياسي الامريكي استيفن لمدمن ان تكون امريكا ديموقراطية، منوّها الى ان هذه الدولة لم تقم على هذا الاساس منذ البداية، فالمؤسسون لهذه الدولة، كانوا يرون ان الدولة يجب ان تدار بواسطة اصحاب القدرة والثروة، وعلى هذا فإن حياة الاغلبية مرهونة بمدى الثروة التي يحصلها الاثرياء.
 وفي معرض ردّه على سؤال حول اسباب استمرار هذه العنصرية ضد السود في امريكا، ردّ لمدمن:" هذا السؤال جيد جداً، سؤال اشغل فكري طويلاً، فلماذا السود واصحاب الالوان الاخرى منذ عقد الستينيات من القرن الماضي وبعده، يتم اعتقالهم دون ان يخالفوا القانون او يقوموا بأي تمرد.
واضاف استيفن لمدمن انه بعد العقد 1960 رأينا اقرار بعض القوانين حول حقوق الانسان، لكن كل ما توصلنا اليه من هذه النجاحات اختفت، والوضع الراهن في امريكا اسوأ من اي زمن آخر، ولا يمكن تجنب تمرد اوسع وأكبر في هذه البلد./انتهى/

رمز الخبر 1846190

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha