وقعت حادثة سقوط رافعة بالحرم المكي في الساعة الخامسة وعشر دقائق عصر يوم 11 سبتمبر / ايلول وادت الى مقتل واصابة اكثر من 300 شخص , وفورا بدأت وسائل الاعلام السعودية بتبرير وقوع الحادثة وعزت سببها الى الظروف الجوية , بحيث ان قناة العربية ادعت ان سرعة الرياح اثناء وقوع الحادثة بلغت 65 كلم في الساعة.
بل ذهب موقع cnn عربية اكثر من ذلك وزعم ان سرعة الرياح آنذاك بلغت 95 كلم في الساعة , واعلن ان سرعة الرياح هذه لم تكن مسبوقة خلال الـ 37 عاما الماضية.
وفي هذا السياق اشار الدكتور منصور المزروعي مدير مركز التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز الى ان سرعة الرياح كانت ما بين 40 الى 55 كلم , واعتبر ان التغير المفاجئ للظروف الجوية كان سبب سقوط الرافعة واقتلاع الاشجار.
ولكن ما هي الحقيقة وهل حدثت عاصفة ادت الى وقوع هذه الحادثة؟ ان التحقيقات تشير الى انه لم تكن هناك اساس لحظة وقوع الحادثة اي عاصفة بحيث ان الحجاج كانوا يترددون بدون اي عوائق , وكانوا يؤدون المناسك العبادية في الحرم المكي.
كما ان دراسة تقارير الانواء الجوية المسجلة في مكة المكرمة اثناء وقوع الحادثة , تدل على ان سرعة الرياح في هذه المدينة يوم 11 سبتمبر / ايلول لم تكن مطلقا اكثر من 22 كلم في الساعة.
وهذه التقارير المأخوذة من المواقع الخبرية مثل weather.org و worldweatheronline.com تنقض ادعاءات وسائل الاعلام العربية.
والموضوع المثير للانتباه انه حسب تقرير المواقع الخبرية الناشطة في مجال التغييرات المناخية , ان جهة الرياح في مكة المكرمة كانت باتجاه الشمال الغربي وهي تعارض جهة سقوط الرافعة باتجاه الجنوب الغربي.
كما ان هناك ملاحظة في هذا المجال ينبغي الالتفات اليها , وهي ان الرافعة سقطت خلف مقام النبي ابراهيم (ع) حيث يكون هناك اكبر تجمع للحجاج في المسجد الحرام.
كذلك يشاهد عند دراسة وضع الرافعة قبل السقوط ومقارنتها مع وضعها بعد السقوط , ان قاعدة التحكم كانت مفصولة عن الهيكل الرئيسي عند لحظة وقوع الحادثة , وهو مايثير الدهشة.
والآن وقد تبين ان الظروف الجوية لم يكن لها تأثير في وقوع الحادثة , ونظرا الى التلاعب الذي تم في قاعدة الرافعة , يجب البحث عن السبب الرئيسي لهذه الكارثة , كارثة وقعت بالضبط في يوم 11 سبتمبر , وفي اكثر مكان مزدحم بالمسجد الحرام!./انتهى/
تعليقك