وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة قال في كلمة القاها امام اساتذة وطلاب جامعة الدفاع الوطني : في الوقت الحاضر فان احد القضايا العالمية الهامة في مجال الامن والسياسة , هي محاربة الارهابيين التكفيريين , وخاصة ارهابيي تنظيم داعش التكفيري في سوريا.
واضاف : ان امريكا واسرائيل ومن خلال هيلاري كلينتون وزيرة خارجية امريكا آنذاك , عقدا مؤتمر اصدقاء سوريا , اولا في بلدين اقليميين ومن في اوروبا , وجمعوا الارهابيين ونقلوهم من افغانستان والعراق الى سوريا , وقاموا بتدريبهم وتزويدهم بالاسلحة ودعمهم اقتصاديا وبشريا ليتحولوا حاليا الى تيار تكفيري يعادي جميع شعوب العالم.
وتابع اللواء فيروزآبادي قائلا : ان التحذيرات التي وجهت في السنوات الاولى وبعد ذلك الى دول العالم والمنطقة بان الارهابيين سيهددون المنطقة والعالم , لم يصغى اليها , ولكن اليوم ومن خلال السموم التي بثها الارهابيون في فرنسا وتهديداتهم للاوروبيين والامريكيين , قد ادى الى صحوة العالم الغربي لمكافحة الارهاب.
واردف يقول : هناك موضوع استراتيجي هام جدا , ففي حين يتحدثون عن اتحاد ضد داعش واجماع لمحاربة الارهابيين التكفيريين المسلحين في سوريا , ويتحدث الرئيس الامريكي اوباما في مختلف المحافل داخل امريكا والعالم عن مكافحة داعش , الا اننا نرى انه يهاجم مرساة استقرار السيادة الوطنية في سوريا , ويهاجم مجددا الرئيس بشار الاسد.
ومضى اللواء فيروزآبادي قائلا : ان على الامريكيين ان يدركوا انه اذا تكن السيادة موجودة في سوريا , واذا هاجموا الرئيس بشار الاسد فان ذلك يعني دعم داعش , وهذا تناقض استراتيجي في اعلان الحرب على داعش وفي نفس الوقت مهاجمة رئيس بلد يريد مكافحة داعش , فهذا أمر غير مقبول.
وحول اتفاق فيينا قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام : ان اتفاق فيينا اكد انه يتعين القضاء على الارهاب اولا , ومن ثم يقرر الشعب السوري رأيه حول نظام الحكم , لذلك فان مهاجمة الرئيس بشار الاسد لا يعني سوى تقوية معنويات داعش , واليوم فان الارهابيين التكفيريين اصبحوا يمتلكون بقدر كاف الجرأة , وان العمليات المؤسفة في فرنسا اوجدت بقدر كاف قوة جذب وجرأة للارهابيين ومؤيديهم , فامريكا تهاجم سوريا وبشار الاسد , وهذا ما يضاعف جرأة وجذب الارهابيين.
وتابع فيروزآبادي : ان على الامريكيين ان يتخلوا عن هذه السياسة المتناقضة الخاطئة لتمضي الى الامام مكافحة الارهابيين في سوريا وتصب بمصلحة السلام والامن العالميين.
واردف يقول : ان معارضة امريكا وبعض الغربيين لبشار الاسد , يتناقض مع ادعائهم مكافحة داعش الارهابي التكفيري , ويعتبر دعما لداعش.
واضاف رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة : يجب ان نأخذ الدروس من التواجد الشجاع والشفاف للروس في سوريا , وان على باقي القوى العالمية ان تتواجد بشفافية للمشاركة في مكافحة داعش./انتهى/
تعليقك