وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن " الشرق الأوسط" أن مصادر تركية صرحت لوسائل الاعلام "أن التنسيق بين الدول الثلاث سيشهد دفعة قوية خلال الأيام المقبلة"، في إشارة إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لإيران، الأربعاء المقبل، التي أعلن عنها في طهران أول من أمس.
وأكدت المصادر أن تحركات تركيا على صعيد السياسة الخارجية فيما يخص الأزمة السورية، ترتكز على ضمان وحدة الأراضي السورية، ومنع أي خيار لقيام دويلات على أساس عرقي أو مذهبي في سوريا، ومكافحة الإرهاب.
ولفتت إلى أن تركيا سبق أن أعلنت استعدادها للقيام بعمليات عسكرية مشتركة مع روسيا لضرب «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأكدت المصادر أن تركيا لا تعمل على سياسة المحاور، وإنما هدفها هو الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وأراضي تركيا في الوقت نفسه.
ومن جانبه، قال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، في لقاء مع وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، إنه لا يجد أي مانع يحول دون تشكيل آلية ثلاثية مشتركة بين روسيا وتركيا وإيران للنظر في الأزمة السورية، لا سيما أن هذه الدول الثلاث تتمتع بدور كبير في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدول الثلاث تهدف إلى إحلال الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكان رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي، أن بلاده ستعمل مع إيران كقوة محورية في المنطقة لحل الأزمة السورية.
وقال كارلوف إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يعتزم إجراء زيارة رسمية إلى تركيا، متوقعا أن تكون هذه الزيارة في نوفمبر (تشرين الثاني) أو ديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
وتابع كارلوف أن هناك كثيرا من القضايا والمسائل المدرجة على أجندة لافروف في أثناء زيارته المنتظرة إلى تركيا، مشيرًا إلى أن الموضوع الأكثر أهمية بين هذه القضايا هو الأزمة السورية وتداعياتها وانعكاساتها على المنطقة والعالم.
وجدد كارلوف موقف بلاده الداعم للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والرافض بشكل قاطع لتشكيل كيانات متعددة داخل الأراضي السورية، لافتًا إلى أن «تطابق الأهداف التركية الروسية حول الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، يبعث الأمل حول إمكانية تقارب وجهات نظر البلدين حيال حل الأزمة الراهنة في سوريا». /انتهى/
تعليقك