وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أشار خلال استقباله الالاف من اهالي مدينة قم، بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة أهالي مدينة قم المقدسة 9 يناير/ كانون الثاني (19 دي) ضد نظام محمد رضا شاه البهلوي في عام 1978، اشار إلى الدوافع التي تريد اضعاف الروح الثورية في قم ولا يجب التغاضي عن مكر وخداع الاعداء.
وأضاف أن انتفاضة "19 دي" فرصة لتكريم اهالي قم معتبرا مدينة قم نقطة تحرك ومقدمة للثورة الاسلامية وانها مركز وام الثورة.
وأكد على ان كبار وشباب مدينة قم ينبغي ألا يسمحوا للايادي الخائنة باضعاف الدور المركزي والاساسي الذي لعبته قم في الثورة، لان قم هي المصدر الرئيسي للثورة وان الحوزة العلمية في قم هي الداعم المعنوي لهذا التحرك الذي هز العالم وبالطبع لازلنا في بداية الطريق.
وسرد قاد الثورة لمحة تاريخية عن تلك الفترة التي وقعت فيها انتفاضة قم قائلاً: في التاسع من كانون الثاني 1987 جاء الرئيس الإميركي إلى طهران وخلال كلمة القاها مجد وكرم محمد رضا قائلا إيران جزيرة الاستقرار أي أن أميركا تمطح للاستفادة من هذا النظام التابع للغرب.
وتابع انه بعد عشرة أيام انتفض أهالي قم على هذا النظام التابع وبعد ذلك التحقت محافظة تبريز بتيار الثورة حيث ادى هذا التحرك بالعصف وانهاء هذا النظام التابع.
وأضاف أن احد المسؤولين الأميركيين منذ مدة خلال حديثه امام جمع من الارهابيين ومثيري الشغب بأنه يأمل بالاحتفال باعياد الميلاد في طهران يعني احتفال هذا العام 2019 الذي كان منذ عدة أيام متابعا يتظاهر بعض المسؤولين الأميركيين بأنهم مجانيين وانا لا قبل بذلك بل هم حمقى من الدرجة الأولى.
وأشار إلى أن انتفاضة قم تصنف بنوعين من اجهزة الحسابات ونوعين من انظمة المعرفة وقد تم عرض نموذجين تحليليين ضد بعضهما البعض: النظام المعرفي وهو الديمقراطية الليبرالية الكاذبة والآخر هو نظام إسلامي موحد. وقد أظهرت انتفاضة قم تعارض نوعين من الاجهزة المتوقعة والحسابية.
ونوه إلى ان حسابات الأميركيين كانت كالتالي قد طبقوا العقوبات على إيران في الاشهر الأولى وعلقوا امال على ان الثورة الاسلامية سوف تزول بعد خمس او ستة اشهر حيث قال الإمام الرحل (ره) في ذلك الوقت أنني اسمع تحطم عظام الماركسية وقد شاهدنا ذلك فيما بعد.
واكد قائد الثورة على ضرورة الوقوف امام تبجحات المسؤولين الاميركيين بشجاعة وعقلانية مضيفا انكم ترون كيف يتحدثون بعبثية وكالمهرجين حيث قال مسؤول اميركي بانه على ايران ان تتعلم حقوق الانسان من السعودية متابعا بأن هؤلاء لا قيمة لتهديدهم او كلامهم او توقيعهم ولا ينبغي الاكتراث بهم.
وفي اشارة إلى العقوبات الإمريكية اوضح قائد الثورة انه ينبغي على المسؤولين ان يقوموا بشيء يجعل من هذه العقوبات في مصلحة الشعب.
ونوه إلى أن العقوبات التي فرضت على إيران في مرحلة الحرب المفروضة أدت إلى ازدهار القدرات والامكانيات الداخلية والمحدوديات جعلت منا اليوم في المقدمة وفي المستوى الأول في مجال الدفاع مقارنة مع دول المنطقة مضيفا بالتوفيق الإلهي سنتخطى هذه المرحلة وكما جعلنا صدام يصل حتفه سيلقى اعدائنا المصير ذاته في أميركا والغرب./انتهى/
تعليقك