وكالة مهر للأنباء - حسين حنبلاس: تمتاز ايران بكثرة المناطق السياحية الخلابة والأماكن الأثرية والدينية التي تجذب السياح من جميع بقاع الدنيا.
لنبدأ معكم من سحر الشمال الإيراني الذي يمتلئ بالمنتزهات والغابات والأماكن الخضراء، الطرق المؤدية إلى الشمال اصطفت بالأشجار والأنهار وعيون الماء والشلالات.
ومن أهم المدن الخضراء في الشمال الإيراني "رامسر" التي يطلق عليها عروس المدن الإيرانية، مدينة تطل على البحر والغابة والطبيعة الخصبة، والشلالات والبحيرات، وباختصار كل ما هو جميل ستجده حيث أجمل القرى الإيرانية وأكثرها خضاراً في هذه المدينة، كما تمتلك رامسر الإيرانية أكبر تلفريك في البلاد؛ تلفريك يمر عبر غابات مازاندران المورقة.
وهذه الصورة من أعلى رامسر حيث تبين جمال الطبيعة الخضراء الذي لامس البحر ليشكل منظرا خلابا لا مثيل له.
ومن الأماكن التي تسر الناظرين في الشمال الإيراني "قلعة رودخان" الأثرية التي تقع وسط بقعة خضراء حيث تم بناء هذا المجمع العسكري في البداية على جبلين خلال الحقبة الساسانية وأعيد بناؤه بعد بضعة قرون يُعرف باسم "قلعة الألف خطوة" لأن هذا هو العدد الذي عليك تسلقه للوصول إلى القمة، وبالفعل تستحق قلعة رودخان هذا العناء للوصول إلى قمتها.
أما عن أماكن إيران الأثرية فهناك العديد من الأماكن الأثرية في إيران لا سيما في مدينة أصفهان وهمدان وشيراز (مثل كنيسة وانك وقبر كوروش الكبير ومغارة علي صدر) وهم من أهم الأماكن الأثرية في إيران.
"مغارة علي صدر" التي تقع في مدينة همدان هي أكبر مغارة مائية في العالم وتمثل مغارة علي صدر في مدينة كبودرآهنك (غربي إيران) واحدة من عشرات المغارات الموجودة في إيران، حيث يعود تاريخها إلى العصر الجوراسي أي قبل (135-190 مليون سنة) ، ويقوم السياح باستخدام القوارب للتنقل داخلها.
ويقع الكهف على ارتفاع 2180 مترا من سطح البحر، واكتشفتها مجموعة من متسلقي الجبال القادمين من مدينة همدان عام 1960م ويقال أن طوله ما يقارب ال 11 كيلو متر لكن لم يتم فتح سوى 3 كيلومتر لصعوبة السير فيه وتصل درجة حرارة الكهف من الداخل إلى نحو 16 درجة مئوية، بينما تصل درجة حرارة الماء الى 12 درجة مئوية، ويتراوح عمق المياه بين نصف متر و 15,5 متراً.
وتتضمن مغارة علي صدر ممرات مائية طويلة وبحيرات واسعة، تتيح للسياح التنقل بالقوارب، وممرات خاصة للتجول في تفرعاتها والتمتع برؤية التشكيلات الصخرية والترسبات الكلسية التي استغرقت مئات آلاف السنين لتبدو بهذا الشكل الذي يمزج الغرابة بالجمال الساحر.
ولا ننسا وجود المعالم الدينية في إيران إلا وأهمها وجود مقام "الإمام علي بن موسى الرضا" عليه السلام الإمام الثامن في مدينة مشهد والذي يعد من أهم الأماكن لقاصدي الزيارة في إيران إضافة لمرقد السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم وأخت الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
ويطلق على مقام علي بن موسى الرضا عليه السلام والأبنية التي تعود له وتحيط به وهي عبارة عن الموقع والقبة والمنائر والصحون والأيوانات والأروقة والمعتصمات اسم "العتبة الرضوية" أو "الحضرة الرضوية".
ويبلغ إرتفاع القبة من أرض الحرم وحتى أعلى نقطة في قمة الـمحدب نحو 31 متراً و20 سنتيمتراً.
وتضم العتبة الرضوية المقدسة ثماني منائر مبنية بطراز يتسم بالروعة والجمال والإرتفاع الشامخ والملفت للنظر حيث يرى القادم من أي جهة القبة الشريفة وهي تتوسط منارتين.
كما يأتي إلى جانب المرقد الرضوي أبنية مسقفة يطلق عليها إسم الرواق، ويبلغ عدد هذه الأروقة في الحرم الرضوي (26) رواقا، كما يتألف الحرم الرضوي الشريف حالياً من خمس ساحات رئيسة.
ويستقبل الحرم الرضوي الشريف في مدينة مشهد المقدسة ملايين الزائرين على مدار السنة لا سيما في ذكرى ميلاد الإمام الرضا (ع) حيث يأتي الزوار من داخل البلاد وخارجها.
ولا بد لنا من ذكر "جزيرة كيش" الإيرانية المطلة على الخليج الفارسي والتي تتمتع بشواطئ جميلة وجذابة تسر جميع الزائرين لها، وتتمتع ايضا بعدد كبير من الفنادق الضخمة ذات الجودة العالية.
ولا تزيد مساحة هذه الجزيرة عن ٩٠ كيلو متر مربع إلا ان سحر جمالها وطبيعتها وسواحلها يدعوك لزيارتها بالفعل.
/انتهى/
تعليقك