٠٥‏/١٠‏/٢٠٢١، ١٠:٠٩ ص

يوافق اليوم 28 صفر؛

ذكرى وفاة سيد المرسلين (ص) وشهادة سبطه المجتبى عليه السلام

ذكرى وفاة سيد المرسلين (ص) وشهادة سبطه المجتبى عليه السلام

يصادف اليوم 28 صفر ذكرى وفاة الرسول الاكرم محمد (ص) وشهادة سبطه المجتبى عليه السلام وبهذه المناسبة الاليمة نتقدم بالتعازي لجميع المسلمين ولاهل بيته لاسيما السيدة فاطمة الزهراء عليهم السلام.

وكالة مهر للأنباء، ان في الثامن والعشرين من شهر صفر، نلتقي بذكرى وفاة النبي محمّد (صلى الله عليه وآله)، الذي انقطع بموته وحي السماء، وفُقِدَ أحد الأمانين لأهل الأرض.

وقد كان النبي محمّد (صلى الله عليه وآله) نوراً كلّه، وخيراً كلّه، ورحمةً كلّه، ورسالةً وخلقاً ليس فوقه خلق. وعندما نقف على ذكرى وفاته (صلى الله عليه وآله)، فإنّنا نتذكر الهمّ الكبير الذي كان يشغل باله وهو في مرض الموت، ولذلك انطلق ليوصي، لا بمالٍ يورّثه، ولا بدنيا يمنحها أقرباءه، بل بالإسلام.

كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أفضل خلق الله، فإنّ الدنيا كلّها طوع يديه ينال منها ما يريد، بل عرضت عليه الدنيا فأباها وذلك لأنّه يعرفها على حقيقتها. ويصف الإمام أمير المؤمنين الدنيا في عين رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيقول: « قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيَا وصَغَّرَهَا، وأَهْوَنَ بِهَا وهَوَّنَهَا، وعَلِمَ أَنَّ اللهً زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِيَاراً، وبَسَطَهَا لِغَيْرِهِ احْتِقَاراً، فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ، وأَمَاتَ ذِكْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ، وأَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ، لِكَيْلَا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً، أَوْ يَرْجُوَ فِيهَا مَقَاماً. بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِراً، ونَصَحَ لأُمَّتِهِ مُنْذِراً، ودَعَا إِلَى الْجَنَّةِ مُبَشِّراً، وخَوَّفَ مِنَ النَّارِ مُحَذِّراً.

وكذلك برواية أخرى يصادف يوم 28 صفر أيضاً استشهاد الامام الحسن بن علي (عليه السلام)، حيث استشهد مسموماً على يد زوجته جُعدة بنت الأشعث الكندي بأمر من معاوية بن أبي سفيان.

الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب المجتبى، ثاني أئمة أهل البيت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسيد شباب أهل الجنة بإجماع المحدّثين، وأحد اثنين انحصرت بهما ذرية رسول الله (ص)، ومن المطهّرين الذين أذهب الله عنهم الرجس، ومن القربى الذين أمر الله بموّدتهم، وأحد الثقلين اللذين من تمسّك بهما نجا ومن تخلّف عنهما ضلّ وغوى، وهو المعصوم الرابع بعد النبي وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء صلوات الله عليهم.

وإذ نقدّم التعازي للامة الاسلامية ولحفيده منقذ البشرية الامام المهدي عليه السلام، نسال الله تعالى ان يعظم أجورنا بذكرى وفاة خاتم الأنبياء وسيد خلق الله محمّد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) وشهادة سبطه الامام الحسن المجتبى (عليه السلام).

/انتهى/

رمز الخبر 1918576

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha