٠٢‏/١١‏/٢٠٢٣، ٦:٥٧ م

مسؤول لبناني لِمِهر؛

هناك تنسيق تام في غرفة عمليات مشتركة وبين القيادات السياسية

هناك تنسيق تام في غرفة عمليات مشتركة وبين القيادات السياسية

أكد المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، سماحة الشيخ حسين غبريس، أن "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان قيادة حكيمة ومخلصة، صادقة واعية فاهمة" مشيراً إلى أنه هنالك تنسيق تام في غرفة عمليات مشتركة وبين القيادات السياسية.

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: تشهد غزة منذ قرابة الشهر حرب إباديه عرقيه، ولا أحد قادر ان يوقف هذه المحرقة التي تحصل في غزة لا حقوق إنسان ولا أمم متحده ولا مجلس الأمن.

فضلاً عن قصف الكنائس والجوامع والمستشفيات، فأطنان من القذائف والصواريخ تنزل على أهل غزة المحاصرين برا وبحرا وجوا، هذه جريمة حرب يشنها العدو الصهيوني وأمريكا والدول الداعمه لهذا العدوان.

ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، أعلنت المقاومة في لبنان وقوفها إلى جانب غزة، وعدم التخلي عنها، وشهدنا الكثير من العمليات شمال فلسطين المحتلة، نفذتها المقاومة هناك.

ومنذ بداية العدوان على غزة بعد عملية "طوفان الأٌقصى المباركة" لم يطل سماحة السيد حسن نصر الله بكلمة له، وهذا ما أقلق العدو وأصابه بالجنون، واليوم يترقّب العالم أجمع ماسيدلي به سماحة السيد حسن نصر الله، يوم غد الجمعة.

لكل هذا وأكثر، أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، سماحة الشيخ حسين غبريس، وجاء نص الحوار على الشكل التالي:


لا يزال البعض يسأل عن حقيقة وابعاد ما يجري في جنوب لبنان، وما بين عدم اطلالة سماحة الامين العام منذ بدء الأزمة واختياره يوم الجمعة للاطلالة هناك الكثير من التساؤلات والتحليلات والتعليقات لفهم طبيعة وابعاد هذه المواجهات على الحدود اللبنانية الجنوبية.. فكيف تقرأون ما يجري؟ وفي اي سياق يجري ما يجري، نسبة للحرب الكونية على غزة والقضية الفلسطينية؟ وماذا ستحمل هذه الاطلالة؟

لا شك ان الحرب الضروس التي يشنها العدو الصهيوني على اهلنا في غزة الحبيبة من الجرائم التي يندى لها الجبين، وتسجل من الجرائم الأخطر والاقسى على شعوب العالم، شعب اعزل يعيش في منطقة جغرافية محددة جدا تنهال على رأسه وعلى مدى الساعة الصواريخ ولا احد يسمع، على كل لقد حصلت تأويلات وتحليلات كثيرة وتعليقات وكلمات وحوارات منذ اللحظة الاولى التي انطلقت فيها هذه الاعمال العدائية، القاصي والداني الكبير والصغير يسأل عن دور حزب الله في لبنان لماذا لم يردوا؟ لا اريد ان ادخل في سجالات فقط اريد ان أشير الى ان قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان قيادة حكيمة ومخلصة صادقة واعية فاهمة ولا تنتظر من احد ان يشير لها ان تفعل او لا تفعل رغم انها تحترم اراء الناس ولكنها لا تنساق وراء العواطف، تقدر ما يجري على الارض بدقة وعناية وتدرس كل الاحوال والظروف، وهي ليست منفصلة على الاطلاق عما يجري في غزة، منذ اللحظات الاولى اعلن قادة المقاومة مواقفهم بوضوح من اننا لا نترك غزة وحيدة، ونراقب الوضع، وهناك تنسيق تام في غرفة عمليات مشتركة وبين القيادات السياسية، على كل حال هي حرب كونية قذرة شنها العدو الصهيوني على غزة وأهل غزة، نحن كلنا نترقب ان يطل سماحة الامين العام حفظه الله تعالى على الامة الإسلامية وجمهورها ليقول ما يقول كلنا ثقة في هذه القيادة، لا يختلف شيء عندنا لا قبل ولا بعد فهو ادرى والقيادة الحكيمة ادرى متى تتحدث، عندما حان الوقت حدد سماحته انه سيتحدث في احتفال تكريمي للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس الى جوار الله وجنة الله رضوان الله تعالى عليهم.
فلننتظر يوم الجمعة المقبل ان شاء الله وسنرى ماذا ستحمل هذه الإطلالة التي يتشوق لها الجميع ونحتاج الى صوته الى كلماته الى مواقفه الى صدقه، وايضا مشتاقون الى طلته وبسمته التي تحمل الامل والخير لشعوب الارض.

الحديث عن حرب اقليمية شاملة، بات على كل لسان، والدوائر الغربية تعد الخطط والاستعدادات لهذه الحرب التي تسميها حرب يوم القيامة، والصورة التي وضعها حزب الله في اذهاننا انها ستكون حرب ازالة الكيان، فهل هناك احتمال لاندلاع هذه الحرب؟ وما هي الخطوط الحمراء التي تنذر بانطلاق هذه المواجهة الشاملة؟

لا شك ان صراعنا مع هذا العدو ليس آنيا وليس لحظيا وليس مرتبط بسياسة هنا او هناك كما يحصل في عالم السياسة بالعالم والصراعات الدائرة، حربنا مع هذا العدو حرب وجود نحن لا نقبل ولا نرضى ان يكون لهذا العدو مستقر في فلسطين وفي اي منطقة من المناطق التي احتلها العدو، بالتالي سواء اكانت هذه اشارات للحرب الشاملة او لا..
لهذا الحرب بيننا وبينهم مفتوحة، متى ستكون حرب الخاتمة النهائية هذا مرتبط بالارض بالميدان، لكن الامر الذي ينبغي ان يعرفه الجميع ليس هناك اي خطوط حمراء يمكن ان ترسم لنا ولمشروعنا المقاوم قبالة هذا العدو، هذا العدو يجب ان يزال من الوجود هذه قناعاتنا عقيدتنا إيماننا اخلاقنا انسانيتنا ديننا كراماتنا دماء الشهداء، المظلومين، كل ما حصل ينبغي ان يكون في حساب الجميع انه لا يمكن على الاطلاق ان نفرط في هذا الامر بقناعاتنا، وبالتالي ستكون المواجهة دائما مفتوحة، متى يحين موعد ان تكون حرب نهائية حتما نحن لسنا مترددين ، لسنا خائفين، نملك من الشجاعة والحضور ومقتنعون تماما ان هذا الكيان يجب ان يزول من الوجود وسيزول حتما على ايدي المقاومين المجاهدين في محور المقاومة، وعلى رأس هذا المحور الجمهورية الإسلامية المباركة في إيران التي تمثل اليوم القاعدة الصلبة لقيادة هذا المحور ولكل حر وشريف في هذا العالم.
حتى الان ما يمارسه جيش الاحتلال هو الارهاب واعلى درجات التوحش والدموية ضد البشر والحجر.. فما الهدف من ذلك وما دلالاته في سياق الهزيمة التي حلت بالكيان وجيشه في السابع من تشرين؟

نحن لا نتوقع من هذا العدو الا الهمجية، الا العنف، الا الوحشية، الا القتل، هذا العدو هذه الدولة العنصرية المؤقتة التي جثمت على أرض فلسطين من البداية كان مشروعها ولا يزال قائم على القتل اراقة الدماء والعنف لتخويف اهل المنطقة سيما اهل فلسطين ولثنيهم عن العودة اليها كوطن فلسطيني بديل او اساسي ، وبالتالي ليس مستغربين على الاطلاق لان هذا العدو هو عدو كل شيء عدو للحجر للبشر للشجر للانسانية لكل شيء، وبالتالي ما يجري اليوم من إرهاب ومن قتل بهذه الوحشية يدل على ان عدونا متخبط ضائع تائه لا يعرف ماذا يفعل، ازماته معقدة، ويلجأ الى هذا الاسلوب عله وتبعا لما يفكر بإن باراقته للدماء والترويع والمزيد من القتل يمكن ان يثني عزيمة المجاهدين والمقاومين، ولكن نؤكد ان هذا لا يمكن ان يثنينا على الاطلاق عن نهجنا المستمر عن مقاومتنا وسنصبر، ورحم الله الشهداء، ولا خيار لنا الا ان نؤلم هذا العدو لانه كما بات معلوما انه يألم كما كنا نألم ولكننا نرجو من الله ما لا يرجوه على الاطلاق.

لم يرحم العدو الصهيوني لا المستشفيات ولا المدارس ولا الكنائس ولا الجوامع فما دلالات استهداف جيش الاحتلال للمساجد والكنائس بشكل متعمد؟ دون اعتبار لقدسية هذه الامكنه وقيمتها التاريخية والحضارية؟

لا نستغرب على الاطلاق نحن عايشنا هذا العدو ونعرفه، لنا سجالات في المعركة معه مرات عدة وكان آخرها في عام 2006 عندما رسم هدفا ازالة حزب الله من الوجود وانهائه كانت النتيجة 33 يوما من التدمير وبنك الاهداف هو نفسه فقد كان يعود لنفس المبنى ويقصفه لمرات عدة، لم يكن لديه بنك اهداف فلجأ الى اماكن العبادة، الان يحصل في غزة كما حصل معنا في 2006، العدو لا يملك بنك اهداف واضح اين مواقع المقاومة اين تحصنات رجال الله اين السلاح اين القيادة؟ لا يعرف شيئا، لذا يبطش بالحجر والبشر، يبطش بالاطفال والنساء، وهذا يدل على ضعفه وهزاله، وبالتالي على الجميع ان يعلم ويتأكد اليوم ان هذا العدو لا يفرق بين مسجد وكنيسة اي بين مسلم ومسيحي، كل الديانات الاخرى هي عدوة، وان الانسان الآخر غير الصهيوني هو عبد عنده، ينبغي للعالم ان يعلم بأن هذا العدو لا يفهم الا بهذه اللغة، وعلى هذا الاساس ينبغي ان نحدد ان صراعنا مع هذا العدو صراع عقائدي ايماني، هم يتمسكون باليهودية ك دين وهم براء من اليهودية، هم براء من كل الديانات، يعلنون بالظاهر انهم يهود وان اليهود هم شعب الله المختار، نحن نفهم ان هذا العدو حربنا معه حرب عقيدة، حرب وجود، وليست حرب حدود او اي شيء اخر..
واختم لاقول ننتظر سماحة الامين العام ماذا سيقول وعلى ضوء ذلك نحدد مسارنا وخيارنا ولكن فليعلم الجميع ان من بيده بندقية لا يمكن ان يسقطها على الاطلاق لانها هي الوسيلة الوحيدة المتبقية لنا للدفاع عن اعراضنا وكرامتنا وعن أمتنا ونسائنا وأطفالنا.

/انتهى/

رمز الخبر 1938159

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha