وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه استعرض السيد رحمة الله خرمالي، المُستشار التجاري لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أوزبكستان، خلال حضوره في وكالة الأنباء الأوزبكية، بعض السبل التي من شأنها أن تعزز التعاون بين إيران وأوزبكستان في مجالات التعاون الثنائية ولاسيما مجال النقل.
وفي رده على سؤال المراسل الأوزبكي حول آفاق استفادة أوزبكستان من ميناء تشابهار، أشار إلى أن "تطوير ميناء تشابهار وتعزيز دوره في التجارة الإقليمية والعالمية من أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وتابع قائلاً أنّ إيران تسعى إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية والتكاملية في إطار تعريف المصالح المشتركة مع الدول المستهدفة، بما في ذلك أوزبكستان.
ونظراً لنهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية المبني على أساس الاستفادة القصوى من المزايا النسبية الذي يوفرها موقعها الجغرافي كبوابة النقل منذ القدم، وحرصها على تعزيز المزايا التنافسية من خلال تحسين عنصريّ الوقت والتكلفة في عمليات الترانزيت، أعلن المستشار التجاري الإيراني عن استعداد إيران للشراكة والتعاون مع جمهورية أوزبكستان، وذلك للاستفادة من أراضي وإمكانيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال.
كما دعا خرمالي الجانب الأوزبكي إلى الإنضمام إلى اتفاقية تشابهار، وشدد على أهمية إنشاء شركة نقل مشتركة بين البلدين، وأكد على ضرورة عقد اجتماعات ثلاثية بين إيران وأوزبكستان وتركمانستان لتطوير التعاون في مجالات النقل.
وفيما يتعلق بحالة التعاون التجاري بين إيران وأوزبكستان، قال: "في السنوات الأخيرة، تم إجراء العديد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في بلدينا، وتُظهر هذه الزيارات مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية العالية بين البلدين"، وتابع: "تعتبر مسألة تطوير علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية مهمة للغاية لكبار المسؤولين في البلدين، والطرف الإيراني مستعد تمامًا لنقل معرفته وخبرته إلى دولة أوزبكستان الصديقة".
وقال المستشار التجاري لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أوزبكستان: "لقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 504 مليون دولار العام الماضي، وعلى الرغم من أن حجم التجارة بين البلدين نما بنسبة 15٪، إلا أنّ هذا الرقم لا يزال بعيدًا عن هدف مليار دولار الذي حدده رؤساء البلدين لعام 2025، وهناك خطوات جارية وقيد التنفيذ لتحقيق هذا الهدف".
/انتهى/
تعليقك