وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، مساء الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع السيد إبراهيم رئيسي، عن تعازيه وإدانته للاعتداء الإرهابي الصهيوني الذي أسفر عن استشهاد "العميد الشهيد محمد رضا زاهدي" والمستشارين المرافقين له. وقال: إن جريمة الكيان الصهيوني غير المسبوقة والمتمثلة في الاعتداء الإرهابي على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تشكل انتهاكاً للقوانين الدولية فحسب بل تظهر أيضاً قمة الوقاحة والانحطاط الأخلاقي لهذا الكيان، وتأتي استمراراً لعمليات العدوان والإجرام الذي يرتكبها هذا الكيان في فلسطين ولبنان وسوريا.
وأكد الرئيس السوري على ضرورة دعم محور المقاومة ومعاقبة الكيان الصهيوني المجرم، مشيراً إلى أن هذا الكيان يسعى من خلال هذه الجريمة إلى الهروب من المأزق الذي حاصرته فيه المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال بشار الأسد مشيراً إلى أبعاد شخصية "العميد الشهيد محمد رضا زاهدي" الذي استشهد في الاعتداء الإرهابي للكيان الصهيوني: "هذا الشهيد الرفيع والبطل كان يتمتع بشخصية مميزة ومتواضعة، وسيكون له مكانه قيمة لدى شعبنا مثل شهداء سوريا."
وخلال هذه المكالمة الهاتفية، اعتبر رئيسي هذا العمل الإرهابي وهذه الجريمة دليلًا على عمق اليأس والعجز للكيان الصهيوني، وأكد: "لا شك أن هذا الكيان وأنصاره سيُحاسبون على هذا العدوان الإرهابي وعلى الجريمة الوحشية في غزة، وأن عقاب مرتكبي هذه الجريمة حتمي لا رجعة فيه."
ومن جانب اخر أكد الرئيس الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا لطالما اتخذتا موقفًا ثابتًا، ووصفتا هذا الكيان بأنه "ورم سرطاني" وتهديد للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين البلدين لمواجهة جرائم هذا الكيان، وقال: "للأسف، فإن الخمول والموقف الضعيف الناجم عن خوف بعض الدول العربية حال دون اتخاذ موقف موحد من قبل العالم الإسلامي ضد الكيان الصهيوني، أدى إلى ازدياد جرأة هذا الكيان في ارتكاب الجرائم."
ووصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الإجراءات الوحشية والمجنونة للكيان الصهيوني في العدوان الأخير على غزة واستمرار جرائمه بأنها أخر تخبطات هذا الكيان المحتضر". وشدد على أنه الآن أثبت للجميع أن الكيان الصهيوني المجرم لا يلتزم بأي من المبادئ الإنسانية والدولية من خلال خرقه لجميع المعاهدات والقوانين الدولية، وتابع: المثير للأسف أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تستمر في تقديم الدعم المالي والعسكري والإعلامي لهذا الكيان.
وأكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضرورة تطوير وتعزيز التعاون بين إيران وسوريا في مختلف المجالات، خلافًا لرغبة أعداء البلدين والشعبين، مشيرًا إلى أن العميد الشهيد زاهدي كان مصدرًا لخدمات قيّمة ومشرفة على مدار سنوات طويلة في حماية القيم الإسلامية والإنسانية السامية في المنطقة وأن الدماء الطاهرة لهؤلاء الشهداء ستؤدي لتعميق العلاقات الوثيقة بين الشعبين الإيراني والسوري.
/انتهى/
تعليقك