٠٣‏/٠٤‏/٢٠٢٤، ٩:٥٦ ص

انتقادات دولية صريحة في مجلس الأمن للعدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق

انتقادات دولية صريحة في مجلس الأمن للعدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق

انعقدت جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، بدعوة من روسيا، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وسط انتقادات شديدة وصريحة من الدول للأعمال الإسرائيلية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه شهدت هذه الجلسة إدانات دولية واسعة النطاق للاعتداء الصهيوني، حيث عبرت مساعدة المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة والدول الأخرى عن إدانتها ورفضها القاطع لمثل هذه الأعمال العدوانية، واعتبروها تصعيدا خطيرا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وقالت "زهرا ارشادي" سفيرة ومساعدة مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن حول الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة هذه الجرائم المروعة والهجمات الإرهابية الغاشمة. لقد ارتكب الكيان الصهيوني انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي العربية السورية."

وتابعت: إنّ ما اقترفته إسرائيل يتجاوز مفهوم الجريمة، هذه الجريمة والهجوم الإرهابي يمثلان إهانة صريحة للمبدأ الراسخ للمجتمع الدولي، وهو حصانة الممثلين والمواقع الدبلوماسية والقنصلية؛ إن هذا مبدأ مشترك يُعتبر أساسًا للعلاقات الدولية، ويُعترف به ويُحترم."

وأضافت ارشادي: "لقد انتهكت هذه الجريمة أيضًا بشكل صارخ مبدأ الحصانة الدبلوماسية والقنصلية الأساسي، وهي أيضًا تنتهك اتفاقية العلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا بشأن العلاقات القنصلية لعام 1963 واتفاقية منع ومعاقبة الجرائم ضد الأشخاص الخاضعين للحماية الدولية، بما في ذلك الدبلوماسيون، لعام 1973."

وفي هذه الجلسة انتقد ممثل روسيا بشدة اعتداء الصهاينة على الأراضي السورية وأكد أن القوات الإسرائيلية تقصف المراكز الدبلوماسية في سوريا ببطء شديد وبهدوء وفي نفس الوقت تهاجم غزة دون الالتفات لقرار مجلس الأمن الدولي.

كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، مؤكدا على أن الإجراءات الإسرائيلية غير مقبولة، حيث يجب أن تتمتع البعثات الدبلوماسية في جميع الظروف بالحصانة.

وأكد أن غارات تل أبيب على سوريا تهدف إلى توسيع نطاق الصراع، وأن الغربيين يتجاهلون الإجراءات الإسرائيلية في تصعيد التوتر في المنطقة.

كما انتقد نيبينزيا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بسبب “التلاعب اللفظي” في تطبيق المعايير المزدوجة برفض تلك الدول انتقاد إسرائيل مباشرة. وقال نيبينزيا موجها كلامه لسفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا: “إذا كانت سفارتكم هي التي تعرضت للهجوم أو قنصليتكم في المنطقة، فهل ستردون بنفس الطريقة؟”

من جانبه أكد نائب ممثل الصين لدى الأمم المتحدة على ضرورة وقف إسرائيل لهجماتها على لبنان وسوريا، مؤكدا على إن مثل هذه الأعمال تعرض أمن منطقة الشرق الأوسط برمتها للخطر وتزيد من التوترات في المنطقة، مشيرا إلى أنّ مثل هذه الأعمال يجب أن تتوقف فورا.

من جانب آخر، أكد ممثل سويسرا في هذا الاجتماع على أن سويسرا تدين بشدة الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق، لأن مثل هذه الأعمال قد رفعت مستوى التوتر في المنطقة بشكل كبير.

هذا، وأكد ممثل سلوفينيا أن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع في المنطقة، وتطالب جميع الأطراف بعدم تأجيج التوتر وإبداء ضبط النفس. ويجب على جميع الأطراف احترام قرار مجلس الأمن رقم 2728، ويجب أن نشهد وقفًا لإطلاق النار. وأوضح أنّه من الضروري التزام جميع أعضاء الأمم المتحدة بميثاق الأمم المتحدة.

وأكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة أن الاعتداء الإسرائيلي، على قنصلية إيران بدمشق؛ يمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وحصانة المقرات الدبلوماسية والقنصلية. وأوضح أن الانتهاك "السافر" على الالتزامات الدولية على يد قوة "إسرائيل" القائمة بالاحتلال لا يمكن التسامح معها، قائلا :"يجب أن نرفع الصوت عاليا في وجه الآثار الخطيرة المتأتية عن هذا الاستفزاز".

وأضاف أن "توقيت هذه الهجمة؛ يؤشر على غض الطرف عمدا عن النداءات التي تصدر عن المجتمع الدولي من أجل وقف الأعمال العدائية الصهيونية".

ودعا ممثل الجزائر، مجلس الأمن إلى الرد بشكل حاسم على هذا التحدي لمبادئ سيادة الدولة والحصانة الدبلوماسية واحترام سلامة الأراضي.

/انتهى/

رمز الخبر 1942876

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha