وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال حسن سالاريه على اعتاب يوم تكنولوجيا الفضاء الذي يصادف يوم الاحد القادم، ان صناعة الفضاء الإيرانية محلية بالكامل ونحن نشطون في كافة جوانب هذه الصناعة. ويشمل ذلك مجال منصات الإطلاق وتصميم الأقمار الصناعية وبنائها، والبنية التحتية اللازمة مثل محطات التحكم بالأقمار الصناعية، ومراكز التقاط الصور، وقواعد الإطلاق، والمختبرات، ومراكز الأبحاث المستخدمة في تجميع الأقمار الصناعية.
وأضاف: "كما تم اتخاذ إجراءات واسعة في مجال تطوير التطبيقات، وتحديداً استخدام صور وبيانات الأقمار الصناعية في مجالات مختلفة. تعتبر إيران واحدة من الدول القليلة التي استطاعت العمل في كل هذه القطاعات في آن واحد، لأنها ملمة بالسلسلة أكملها محلياً.
وتابع سالارية: "أحدى النقاط المهمة فيما يتعلق بصناعة الفضاء الإيرانية هي أنها محلية الصنع. وبسبب العقوبات، تم تشكيل هذه الصناعة منذ البداية على أساس التنمية المحلية. وفي الوقت الحالي، تنشط العديد من الشركات الخاصة ومراكز الأبحاث في هذا المجال، وهو ما يشكل نقطة واعدة للبلاد.
وأردف: "على الرغم من أن تحقيق تقنيات الفضاء أمر صعب بسبب التعقيدات التقنية والقيود الدولية، إلا أن توطينها يؤدي الى أنه بمجرد امتلاك هذه التكنولوجيا، ستصبح المبادرة في أيدي علماء ومهندسي البلاد. وهذا لا يسمح فقط لتكنولوجيا الفضاء بالانتقال إلى الصناعات الأخرى، بل يساهم أيضاً في تحسين جودة التصاميم ورفع مستوى التكنولوجيا في البلاد".
وعن عدد الأقمار الصناعية المصنعة محليا والتي تم إرسالها إلى الفضاء حتى الآن، قال: "تم إرسال ما بين 24 و 25 قمرا صناعيا إلى الفضاء. هذه الأقمار الصناعية كانت في فئات مختلفة وكانت في البداية ذات جودة أقل من حيث عرض التصوير والدقة، ولكن مع مرور الوقت، تحسنت هذه التكنولوجيا".
وأضاف: "نقوم حالياً بتصميم وبناء أقمار صناعية يمكنها العمل بدقة تصوير تصل إلى نحو مترين، وهذه العملية تتحسن تدريجياً. وينشط كلا القطاعين الخاص والعام في هذا المجال.
وعن تطبيقات هذه الأقمار الصناعية والمناطق التي يتم فيها التصوير حالياً، أوضح سالارية: "تستخدم صور الأقمار الصناعية حالياً في مجالات مختلفة؛ بما في ذلك الزراعة، والمسح العقاري، وتقييم الأضرار، والبيئة، والموارد الطبيعية، والمياه، والعديد من المجالات الأخرى. يتم تلقي هذه الصور واستخدامها بانتظام.
وتابع: بفضل استخدام أساليب الذكاء الاصطناعي وتقنيات الدقة الفائقة وتقنيات معالجة الصور الأخرى، زادت دقة المعلومات المستخرجة من صور الأقمار الصناعية بشكل كبير. تساعد هذه التقنيات خبراء الاستشعار عن بعد على أداء مهامهم بشكل أفضل والحصول على معلومات أكثر دقة من الصور.
وأكد سالارية: "في الوقت الحالي، هناك العديد من الشركات الخاصة في البلاد التي تستخدم هذه الصور لأغراض مختلفة. كما تقوم مجالات المعرفة والبحث في الجامعات والمعاهد البحثية بإجراء البحوث والتطوير بشكل مستمر في هذا المجال. هذه التكنولوجيا أصبحت واسعة الانتشار، وفي المستقبل ينبغي أن تصل إلى مستوى بحيث يمكن لجميع المديرين وصناع القرار في البلاد الاستفادة بسهولة من هذه المعلومات.
/انتهى/
تعليقك