أفادت وكالة مهر للأنباء، نقلا عن المركز الاعلامي الفلسطيني، أن في أعقاب شهادة رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، أمام المحكمة العليا للكيان الصهيوني اعترف مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي الليلة الماضية بأن الكيان فشل في عملية طوفان الأقصى.
ووُصفت شهادة رونين بار، بأنها "مليئة بالأكاذيب" واستُشهد بها كدليل على فشله الإداري في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وينص جزء من البيان على أن بار زعم أنه أيقظ نظام الأمن مساء الجمعة قبل الهجوم، لكنه أهمل إبلاغ كبار المسؤولين مثل رئيس وزراء ووزير الحرب الاحتلال. إجراء كان من الممكن أن يمنع هجوما واسع النطاق.
وأشار بار إلى أنه تلقى معلومات تحذيرية قبل أكثر من ثلاث ساعات من بدء عملية طوفان الأقصى، وزعم أنه اتصل بالمساعد العسكري لرئيس وزراء الاحتلال قبل دقائق فقط من بدء العملية. وبحسب البيان فإن هذا التأخير كان أحد الأسباب الرئيسية لفشل ذلك اليوم.
واعتبر أداء رئيس الشاباك دليلا على عدم الكفاءة، وطالب بإقالته. وهو ادعاء حظي بدعم أعضاء مجلس وزراء الاحتلال أيضا. ويزعم البيان أيضا أنه على عكس ادعاءات بار، فإن بنيامين نتنياهو لم يطلب أبدا تأجيل محاكمته وأصر دائما على عقدها دون تأخير.
هذا وقد قدم صباح الاثنين دفاعه إلى المحكمة العليا في ثماني صفحات، أعلن فيه عن نيته الإعلان عن استقالته في المستقبل القريب. وفي هذه الوثيقة، كشف أن نتنياهو طلب منه مراراً وتكراراً تنفيذ إجراءات أمنية ضد المتظاهرين المحليين، خلافاً لقواعد الشاباك، والكشف عن هوياتهم ومصادر تمويلهم.
من ناحية أخرى، اتهم نتنياهو بار بالتصرف بعجز في مواجهة التحريض ضد المسؤولين السياسيين، بما في ذلك التهديدات باغتيال رئيس وزراء الاحتلال والهجوم على مقر إقامته في قيسارية. وفي إحدى هذه الهجمات، ألقى المتظاهرون قنبلة صوتية، ما تسبب في اندلاع حريق في منزل رئيس وزراء الاحتلال وإصابة أحد الحراس بجروح خطيرة.
وأكد بار أيضا أن رئيس وزراء الاحتلال كان يحاول استخدامه للتدخل في العملية القضائية المتعلقة باتهاماته بالفساد. وقال إن نتنياهو ضغط عليه مرارا وتكرارا لمنع استمرار محاكمته.
وبحسب تقرير للقناة السابعة الإسرائيلية، أشار بار إلى قضية "قطر جيت" في جزء آخر من رسالته، قائلا إن هذه الحادثة وجهت ضربة قوية لأمن الكيان الإسرائيلي، وعملية إطلاق سراح السجناء، والعلاقات مع مصر.
وكشف أيضاً عن إبعاده بشكل مفاجئ من فريق التفاوض لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، قائلاً إن نتنياهو أبعده عن عملية التفاوض دون سابق إنذار.
/انتهى/
تعليقك