وذكر موقع "فلسطين اليوم" أن هنية أكد خلال كلمة له في مهرجان الحركة في ذكرى انطلاقتها الـ 23، أن الشعب الفلسطيني أمام تحديات كبيرة أولها التحدي السياسي في ظل انسداد الأفق السياسي، في وقت يتمسك العدو بلاءاته والإدارة الأمريكية توفر الغطاء للتعنت الصهيوني، متساءلاً "لماذا الجري وراء المفاوضات؟"
وأضاف هنية، أن حماس تعرضت للكثير من المؤامرات لكنها لم تسقط ولم تفشل في إدارة الحكم والمقاومة ولم تنسحب من الواجهة السياسية، وهي تتقدم بكل ثقة نحو تعزيز مواقع الصمود والقوة والوحدة"، وأن الحصار لا يغير القناعات والحروب لا تدفع الناس إلى التخلي عن المقاومة.
وكانت جماهير حاشدة من أنصار حركة حماس من كافة مناطق قطاع غزة توجهت تجاه ساحة الكتيبة للمشاركة في إحياء الذكرى الثالثة والعشرين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأشار القرير الى أن عناصر حركة حماس خرجوا سيراً على الأقدام وبالسيارات والباصات في مختلف مناطق القطاع رافعين رايات حركة حماس باتجاه الكتيبة حيث المهرجان.
وقال هنية: "لو جرت انتخابات حرة ونزيهة لحققت حماس بالضفة وغزة أكثر مما حققت في الانتخابات الماضية، وهي تمتع باستقلالية القرار وهي تحرص على العلاقات مع الجميع، منوهاً إلى أن حشد الانطلاقة هذا العام أكبر بكثير من العام الماضي والعام الذي سبقه، مضيفاً: "هذه رسالة قوة للمقاومة وللشعب وللأمة".
وأوضح أن حركته ليست قوة على الشعب، بل قوة للشعب، وليست قوة على فصائل العمل الوطني والإسلامي، بل قوة لفصائل العمل الوطني والإسلامي، وللأمة العربية والإسلامية".
وتابع "حماس تقدم رسالة قوة إيجابية ورسالة تحدٍ للعدو الصهيوني، ورسالة تحدٍ لمن يقف داعما للاحتلال، رسالة إغاظة للاحتلال، لنقول له بكل بساطة: إن الحصار لا يغير القناعات، والحروب لا تدفع الناس لأن تتخلى عن المقاومة ورجالاتها ومواقعها".
كما شدد على أن الأمة الإسلامية تقدم دعمها للشعب الفلسطيني وهي تمثل عمقاً استراتيجياً لنا، وأن القرار غير المستقل هو الذي ينتظر الموقف الأمريكي للانسحاب من المفاوضات، قائلاً:"لن نعترف بإسرائيل ولن نتنازل عن شبر من أرض فلسطين".
وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية قال هنية:"إننا نتقدم نحو المصالحة بقدر ما تتقدم حركة فتح نحو المصالحة, ونهتم بالمصالحة بقدر ما تهتم فتح بالمصالحة", مستدركاً قوله أما أن نجري وراء المصالحة, وهنالك خط آخر يعمل بعيداً عن مقتضيات المصالحة فهذا غير ممكن".
ودعا هنية "حركة فتح إلى التفاوض للتفاهم على نقاط الخلاف في ورقة المصالحة الوطنية والتوقيع عليها"./انتهى/
رمز الخبر 1210912
تعليقك