٢٦‏/١٢‏/٢٠١٠، ٤:٠٦ م

دول غرب أفريقيا تهدد بالتدخل في ساحل العاج

دول غرب أفريقيا تهدد بالتدخل في ساحل العاج

خيّرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج لوران غباغبو بين التخلي عن السلطة بأسرع وقت أو مواجهة القوة.

وقال وزير خارجية بنين جان ماري إهوزو إن رؤساء بنين وليبيريا والرأس الأخضر سيصلون إلى أبيدجان يوم الثلاثاء لإبلاغ غباغبو بضرورة التنحي أو "مواجهة القوة العسكرية الشرعية لتحقيق أهداف شعب ساحل العاج" حسبما ذكرته قناة الجزيرة الاخبارية.
وقررت دول تلك المجموعة عقد اجتماع لرؤساء أركان الدول الخمس عشرة المنضوية فيها لبحث خططها للمستقبل، وهو ما رد عليه معسكر غباغبو برفض أي تهديد باستخدام القوة.
جاء ذلك بعد قمة طارئة استمرت ست ساعات لقادة هذا التجمع الإقليمي عقدت في مدينة أبوجا النيجيرية، وسط مخاوف من أن يواجه هذا البلد احتمال العودة إلى العنف بعد أن شهد حربا أهلية عامي 2002 و2003
من جانبه رفض إهو دون ميلو المتحدث باسم حكومة غباغبو -التي يواجه أعضاؤها حظرا على السفر وتجميدا للأرصدة- تصريحات ممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس). وقال في مقابلة مع راديو فرانس أنترناسيونال إن التهديد باستخدام القوة تصرف جائر.
ووصف ميلو تحرك دول غرب أفريقيا بأنه معد سلفا بالتفاهم مع فرنسا، وحذر من أن التحرك العسكري سيشكل تهديدا على ملايين اللاجئين الأفارقة المقيمين في ساحل العلاج.
وجاءت هذه التطورات بعد أن أعطت إيكواس -التي تضم 15 دولة- حق التوقيع لوتارا ومنع وزراء المالية في هذه الدول وصول غباغبو إلى الأرصدة الخاصة بهذا البلد في البنك المركزي الإقليمي.
وكانت لجنة الانتخابات أعلنت فوز وتارا يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واعترفت بذلك الأمم المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة، لكن المحكمة الدستورية التي يرأسها أحد حلفاء غباغبو ألغت مئات الأصوات من مراكز اقتراع محسوبة على وتارا وأعلنت فوز غباغبو.
وكانت المواجهات بين الطرفين العاجيين تحولت إلى عنف الأسبوع الماضي مع اندلاع معارك قصيرة بالرصاص بين جنود حكوميين موالين لغباغبو ومتمردين يؤيدون وتارا. وقالت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان إن مسلحين يهاجمون الأحياء التي يقطنها أنصار وتارا في الليل ويخطفون الناس ويقتلونهم./انتهى/
 
رمز الخبر 1218101

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha