وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي قال في كلمة القاها في ملتقى ذكرى تخليد الامام موسى الصدر اقيم مساء الاربعاء بطهران : ان الامام موسى الصدر شخصية فريدة استطاعت اداء دور هام على الصعيد السياس يفي لبنان وباقي الدول الاسلامية.
واشار لاريجاني الى احياء ذكرى سيد جمال الدين اسدآبادي قائلا : ان الامام موسى الصدر وسيد جمال الدين اسد آبادي قاما بدور هام في الاصلاحات السياسية والاجتماعية في البلدان الاسلامية , وكلاهما كانا من كبار العلماء ويحملان افكارا جديدة وبذل جهودهما من اجل تحرير الشعوب المسلمة.
واضاف : ان هاتين الشخصيتين كانا لهما نضال جاد ضد الاستعمار الخارجي والاستبداد الداخلي , وطبعا فان هذا النضال تم ظروف متباينة.
واوضح ان الامام موسى الصدر قام بارساء المقاومة ضد الكيان الصهيوني في لبنان , مضيفا : ان الساحة الراهنة بالمنطقة متأثرة باجراءات سيد جمال الدين اسد آبادي والامام موسى الصدر والتي تبلورت في الثورة الاسلامية , وان تأثيرات المنطقة كذلك جاءت نتيجة الخطوات التي قام بها هذين المصلحين الاسلاميين الكبيرين.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان كلا الشخصيتين الكبيرتين استطاعا التأثير على ساسة كبار في عصرهما.
وتابع قائلا : ان تخلف الدول الاسلامية والحساسية تجاه مصير الشيعة كانا الهاجس المشترك لهذين العالمين الاسلاميين.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي : الامام موسى الصدر بانه شخصية متعددة الجوانب , مضيفا : انه درس في الحوزة العلمية بمدينة قم عند علماء الفقه والفلسفة واكمل دراسته الجامعية في الحقوق بحيث كان لها تأثير كبير في لبنان.
واردف يقول : ان الامام موسى الصدر تولى قيادة الشيعة في لبنان عام 1959 , واستطاع تأسيس مؤسسات ثقافية وسياسية ودفاعية.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان الشيعة في لبنان لم يكن لهم مشاركة على الساحة السياسية اللبنانية , مضيفا : ان الامان موسى الصدر استطاع اثناء هذا الارتباك السياسي لن يدخل الساحة السياسية ويسجل حضورا سياسيا في لبنان.
واشار لاريجاني الى ان الامام موسى الصدر شخص المشكلة الرئيسية في المنطقة وهي الكيان الصهيوني باعتباره مصدر الشر , لذلك اقدم على تأسيس حركة امل لمواجهة الصهاينة.
وحول الجهة المستفيدة من اختطاف الامام موسى الصدر , قال لاريجاني : ان العمل الذي قام به حاكم ليبيا القذافي كان عملا غريبا للغاية ولو ان مثل هذه الاعمال ليست مستبعدة منه , فالامام موسى الصدر اسس المجلس الشيعي الاعلى في ظروف ضبابية , واسس حركة امل كقوة عسكرية للتصدي لصهاينة , وعلى هذا الاساس فان الصهاينة هم الاعداء الرئيسيون للامام موسى الصدر الذين تصب لمصلحتهم اختطافه.
واكد ان ليبيا هي الجهة المسؤولة عن اختطاف الامام موسى الصدر حيث ان الشواهد والادلة تشير الى انه تم اختطافه داخل ليبيا , كما الحكومة الليبية لم تقدم اجوبة واضحة بشأن متابعة حزب الله ومجموعة في مجلس الشورى الاسالامي حول هذه القضية , ومع الاسف فان المنظمات الدولية ليست حريصة على متابعة الموضوع.
واردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان امريكا والدول الغربية يحاولون اجراء معاملة حول التطورات الراهنة , واذا كانوا يعتقدون ان بامكانهم مصادرة هذه التطورات لصالحهم فانهم مخطئون تماما لان هذه الصحوة كانت نتيجة تأثرها بفكر الامام موسى الصدر./انتهى/
رمز الخبر 1271308
تعليقك