وقال آنطون خلوبكوف رئيس المركز الروسي لدراسات الطاقة والامن , ومسؤول تحرير مجلة "النادي النووي" ومستشار الامن القومي الروسي في مقابلة مع مراسلة وكالة وكالة مهر للانباء حول موقف روسيا حيال نزع الاسلحة النووية : ان روسيا ملتزمة بالحصول على مزيد من المكتسبات في مجال نزع الاسلحة النووية , العام الماضي وقعنا اتفاقية مع امريكا للحد من الاسلحة النووية , وحسب وجهة نظري فمن المهم جدا ان تنضم الدول الاخرى الى روسيا في هذا المجال.
وحول العلاقات بين ايران وروسيا قال خلوبكوف : ان مشروع تدشين محطة بوشهر يعتبر مشروعا عظيما جدا , ولو انه تأخر لعدة سنوات لاسباب فنية وسياسية , ولكن في نهاية المطاف تم انجازه , وهذا الموضوع هام للغاية في تطوير العلاقات بين طهران وموسكو , ونتوقع في المستقبل رؤية مزيد من التعاون بين البلدين.
واضاف خلوبكوف : ان ايران تعتبر افتتاح محطة بوشهر النووية انتصار استراتيجيا كبيرا , وهذا الحدث الهام يحظى بأهمية بالنسبة الى روسيا وشركة "روس اتم" الحكومية , لانه يدل على امكانية تنفيذ تعهداتها في مجال الطاقة النووية مع وجود المشاكل السياسية والفنية.
واكد ان محطة بوشهر النووية هو مركز نووي سلمي لانتاج الكهرباء ويمارس نشاطاته تحت الاشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة النووية , ولا يعد تهديدا لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.
وحول موقف موسكو تجاه النشاطات النووية للكيان الصهيوني : لا اعتقد بوجود تغيير في موقف روسيا تجاه اسرائيل , حيث اعلنت موسكو على الدوام ان على جميع الدول التي لديها انشطة نووية ان توقع على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية , ولكن للاسف فان تل ابيب لم تتخذ اي خطوة في هذا المجال وتملك اكثر من 20 رأس نووي.
وحول الاجراءات التي يمكن اتخاذها لايجاد شرق اوسط خال من الاسلحة النووية , قال خلوبكوف : يجب على دول منطقة الشرق الاوسط ان تجتمع وتتحادث في هذا الامر , لان وجود شرق اوسط خال من الاسلحة النووية يضمن أمن المنطقة , وباستطاعة روسيا التي هي احد الاعضاء الدائميين في مجلس الامن , المساعدة على تحقيق هذه الهدف , وفي نفس الوقت اعلت دعمها لهذا الموضوع , وكل اجراء يؤدي الى تحقيق هذا الهدف الكبير.
وحول عدم توقيع الكيان الصهيوني على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية قال خلوبكوف : نتوقع من جميع دول المنطقة وتل ابيب التوقيع على معاهدة "ان بي تي" , والسعي الى ايجاد شرق اوسط خال من الاسلحةالنووية.
واشار خلوبكوف الى مؤتمر نزع الاسلحة النووية الذي عقد بطهران , وقال : ان هذا المؤتمر قدم مساعدة كبيرة لاستئناف المحادثات بين ايران ومجموعة "5+1" , والخبراء الاجانب بحضورهم الى ايران استطاعوا التعرف عن قرب على آراء الباحثين الذين يعملون في مراكز الابحاث المختلفة.
واردف قائلا " ان الخبراء الاجانب بمشاركتهم في مؤتمر نزع الاسلحة فهموا بشكل افضل افكار الايرانيين حول الطبيعة السلمية للبرنامج النووي , وان تبادل وجهات النظر واقامة مثل هذا المؤتمرات له دور هام في الارتقاء بمكانة ايران على المستوى الدولي./انتهى/
رمز الخبر 1508955
تعليقك