٢٨‏/٠١‏/٢٠١٢، ١١:٠٧ ص

العثور على 36 مقبرة جماعية في ديالى غالبيتها تعود لضحايا الإرهاب

العثور على 36 مقبرة جماعية في ديالى غالبيتها تعود لضحايا الإرهاب

أعلنت منظمة العراق لحقوق الإنسان في محافظة ديالى أن القوات الأمنية عثرت خلال السنوات الأربع الماضية على 36 مقبرة جماعية بالمحافظة.

وقال مدير منظمة العراق، طالب الخزرجي: إن الأجهزة الأمنية عثرت منذ العام 2008، وحتى اليوم على 36 مقبرة جماعية منتشرة في مناطق متفرقة من المحافظة، مبينا انه تم فتح بعض تلك المقابر بموجب قرار رسمي صادر من القضاء العراقي.
وأضاف الخزرجي أن 32 مقبرة تعود لضحايا الإرهاب الذين قتلوا على يد التنظيمات المسلحة خلال فترة التدهور الأمني الذي حدث بين أعوام 2006-2008، مشيرا إلى أن تلك المقابر تحتوي على 360 جثة بعضها تعود لنساء وأطفال ويتركز وجودها في جنوب وشرق بعقوبة.
وأكد الخزرجي أنه تم العثور على ثلاث مقابر جماعية أخرى تضم جثث عناصر وقيادات بتنظيم القاعدة في مناطق جنوب بهرز(8 كم جنوب بعقوبة)، لافتا إلى أن "تلك المقابر تحوي على أكثر من 263 جثة.
وأشار الخزرجي الى أن "الأجهزة الأمنية عثرت أيضا في منطقة السادة (8 كم شمال شرق بعقوبة)، على مقبرة تضم رفات ثلاثة أطفال قتلوا بنيران قوات الاحتلال الأميركي"، موضحا أن "هذه المقبرة تم فتحها من قبل اللجان المختصة بعد استحصال الموافقات القضائية".
وتوقع الخزرجي "وجود مقابر جماعية أخرى ما تزال مجهولة المكان في الوقت الحاضر"، مبينا أن "أعمال العنف أسهمت في اختفاء آلاف المدنيين".
من جانبه أكد المتخصص بالشؤون الأمنية في بعقوبة صلاح العبيدي، أن "أغلب التنظيمات المسلحة أسست بعد سنة 2006 الكثير من السجون والمعتقلات في المناطق التي بسطت نفوذها فيها"، مشيرا إلى أن "تلك التنظيمات عمدت أيضاً لإقامة محاكم شرعية تسند في حكمها إلى أفكار متطرفة".
وأضاف العبيدي أن "غالبية ضحايا المقابر الجماعية قتلوا بسبب قرارات تلك المحاكم"، لافتا إلى أن "تنظيم القاعدة كان يبيح القتل وإبادة الأسر بأكملها لرفضها التعاون معه".
وشهدت اغلب مناطق محافظة ديالى، مركزها بعقوبة 55 كم شمال شرق العاصمة بغداد، بين سنوات 2006-2008 اضطرابات أمنية، بعد سيطرة التنظيمات المسلحة على تلك المناطق، وقيامها بعمليات قتل واسعة للمدنيين الذين تم دفن غالبيتهم في مقابر جماعية عثر على جزء منها.
وكانت وزارة حقوق الإنسان أعلنت، خلال العام الماضي 2011، عن العثور على 400 مقبرة جماعية في العراق بعد سقوط النظام السابق عام 2003، لافتة في الوقت نفسه إلى أنها لن تستطيع فتح أكثر من عشر مقابر في السنة كونها بحاجة إلى جهود كبيرة في إخراج الجثث والتعرف على هوية أصحابها.
يذكر أن العراق شهد بعد العام 2003 ظهور وانتشار فصائل وجماعات مسلحة أطلق عليها البعض بفصائل المقاومة العراقية، في حين وصفها آخرون بالجماعات الإرهابية، ولبعض هذه الفصائل توجهات دينية واضحة، ولبعضهم الآخر توجهات قومية، وبعضهم ذو توجهات دولية أو إقليمية./انتهى/

رمز الخبر 1518596

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha