وكان جنوب السودان اتهم الخرطوم بقصف حقول نفط رئيسة ومناطق أخرى على جانبه من الحدود يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين. ونفى السودان شن غارات جوية، وقال إن القوات الجنوبية بدأت القتال بمهاجمة منطقة هجليج التي تضم أحد حقول النفط الرئيسة السودانية.
وقالت الأمم المتحدة إن حكومة جنوب السودان تعهدت بسحب قواتها إلى مواقعها السابقة ووافقت حكومة السودان على وقف القصف إذا انسحبت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي أصبح جيش الجنوب.
وذكر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مونفي بيان "عبر الأمين العام عن قلقه العميق بشأن هذه الاشتباكات العسكرية، وحث الطرفين على الاستغلال الكامل للآليات السياسية والأمنية القائمة لمعالجة خلافاتهما بطريقة سلمية".
وقال بشير مكي قائد منطقة هجليج للصحفيين إن هجليج والمناطق المحيطة بها آمنة تماما. وأضاف أنهم مستعدون للدفاع عن البلاد.
وكانت هناك 3 جثث لرجال بجوار شاحنة محترقة في موقع إحدى المعارك في هجليج. وقال جنود سودانيون إن الثلاثة من مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان الذين يشكلون جيش الجنوب. وقال جندي سوداني "قتل 60 جنديا آخرين في محطة كهرباء استولت عليها الحركة لبعض الوقت".
كما كانت هناك دبابة تم تفجيرها وعربتان عسكريتان رباعيتا الدفع متروكة على الطريق الرئيسي من المطار إلى منشآت النفط في هجليج.
وقال اللواء عبد المنعم سعد نائب رئيس الأركان للعمليات العسكرية بالجيش السوداني "إن العدو غادر البلاد ولا يوجد جندي جنوبي واحد على أرض سودانية".
وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان "أعلنا فض الاشتباك وانسحبت قواتنا من هجليج".
وأوقف الجنوب إنتاجه من النفط البالغ 350 ألف برميل يوميا لمنع السودان من مصادرة النفط لتعويض ما تقول الخرطوم إنها رسوم غير مدفوعة، ويجري تصدير معظم النفط الخام إلى الصين.
وتضم هجليج حقل نفط كبيرا على الجانب السوداني من الحدود تحتاجه الخرطوم لمواصلة دعم الاقتصاد. وينتج الحقل نحو نصف إنتاج السودان من الخام البالغ 115 ألف برميل يوميا وحصل السودان عليه بموجب حكم لمحكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في 2009، غير أن أجزاء من المنطقة الحدودية لا تزال محل نزاع./انتهى/
أعلن السودان وجنوب السودان أن قوات الجنوب انسحبت من منطقة هجليج السودانية المنتجة للنفط، الامر الذي خفف من التوتر بعد اشتباكات على مدى يومين بين البلدين.
رمز الخبر 1565820
تعليقك