قائد الثورة: نعارض بشدة اي مشروع اميركي بشأن سوريا

وافادت وكالة مهر للانباء، بأن سماحة قائد الثورة الاسلامية قال لدى استقباله رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، في مدينة مشهد مساء الخميس: ان طهران تدافع عن دمشق لأنها تحمي الخط المقاوم في وجه العدو الصهيوني، وتعارض بشدة اي تدخل اجنبي في سوريا.
واضاف سماحته: اننا ندعم الاصلاحات في سوريا دوما وينبغي ان تستمر هذه الاصلاحات التي بدأت.
وفي جانب آخر من حديثه اكد قائد الثورة على ضرورة المزيد من تعزيز التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا وقال: ان ايران تؤمن جديا بضرورة توسيع التعاون مع تركيا، وكلما تعاون وتعاضد البلدان في مختلف القضايا كان ذلك في مصلحة البلدين والعالم الاسلامي.
واشار القائد خلال هذا اللقاء الى الطاقات الكبيرة المتوفرة للتعاون بين البلدين خاصة في مجال النفط والغاز وقال: ان ايران غنية جدا من حيث مصادر النفط والغاز في العالم.
ولفت سماحته الى الظروف الحساسة الراهنة في المنطقة وقال: ان تطورات المنطقة كانت الى الآن بفضل الله تعالى في مصلحة الاسلام والمسلمين وستكون كذلك مستقبلا ايضا، مضيفا: ان القضية الاهم في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة هي ان تتخذ الدول المستقلة قرارات صائبة.
وقال: ان قوى الهيمنة في العالم خاصة اميركا تنظر الى دول المنطقة كأداة، واضاف: ان الاميركيين لا يقبلون بان تكون هنالك اي دولة مستقلة.
وتابع: ان الاميركيين يتعاملون هكذا مع جميع الدول، لذا ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار مصالح الدول الاسلامية في اتخاذ القرارات.
ونوه قائد الثورة بحضور السياسيين ذوي التوجهات الاسلامية على رأس السلطة في تركيا وقال: ان اميركا والغرب لا يرغبان ابدا بمثل هذه الظروف في تركيا، وبمقدار ما يشعرون فيه بالاستياء من هذه الظروف فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تشعر بغاية السرور من حضور الاخوة الاسلاميين على رأس السلطة في تركيا.
من جانبه اعرب رئيس الوزراء التركي عن سروره البالغ لتوفر فرصة اللقاء مع قائد الثورة الاسلامية، واشار الى الاواصر التاريخية بين ايران وتركيا، وقال: اننا وفي ضوء هذا الماضي العريق نعتقد بان العلاقات بين البلدين ينبغي تعميقها اكثر فاكثر لاسيما في مجال البنى التحتية.
واعتبر رجب طيب اردوغان تشكيلة الوفد المرافق له مؤشرا لارادة تركيا الجادة لتعزيز العلاقات مع ايران خاصة في مجال الطاقة واشار الى ظروف المنطقة، وقال: ان المنطقة تواجه ظروفا صعبة جدا حيث نأمل بتجاوز هذه المرحلة./انتهى/