وعلى الجبهة السياسية ضغطت رايس أيضا على سوريا بقولها لرويترز إنها تأمل ان يكون اعادة تعيين لبنان لرئيس وزراء مؤيد لسوريا اجراء "مؤقتا".
ورحبت رايس أيضا بحذر بقيام سوريا بسحب قواتها من شمال لبنان لكنها في ظل وجود قوات في مناطق أخرى من لبنان أكدت مجددا المطلب الامريكي بالانسحاب الكامل لجميع القوات السورية.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية "إن تحرك القوات السورية في لبنان ليس شيئا سيئا لكنه أيضا ليس اذعانا لقرار (مجلس الامن) رقم 1559." في اشارة إلى القرار لذي يدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات السورية.
واضافت "إذا كان هناك انذار فانه القرار 1559 إنه انسحبي."
وغادر اخر جندي سوري في شمال لبنان الاراضي اللبنانية يوم امس الجمعة في تأكيد على تلاشي دور سوريا المهيمن على شؤون لبنان.
ودخلت القوات السورية إلى لبنان لأول مرة عام 1976 في بداية الحرب الاهلية.
وتراجع عددها إلى 14 الف جندي بعد أن كان 40 ألفا لكنها لم تخل أبدا من قبل مواقعها في الشمال.
وواصلت القوات السورية أيضا العودة إلى الوطن أو التحرك في اتجاه الشرق من منطقة بيروت تمشيا مع خطة انسحاب تدريجية تم الاتفاق عليها هذا الاسبوع وسط ضغوط دولية كبيرة على سوريا كي تنهي هيمنتها العسكرية والسياسية على لبنان.
ولم يتضح عدد الجنود السوريين الذين انسحبوا من شمال لبنان حيث بدأ الانسحاب يوم الثلاثاء وقالت رايس إنه ليس لديها أي أرقام.
ولم يتضح ايضا ما اذا كانت تحركات القوات تعني ان سوريا تسحب جميع قواتها من لبنان.
وقالت رايس إنها تأمل في أن يتمكن مبعوث الأمم المتحدة تيري رود لارسن المقرر أن يجتمع مع الرئيس السوري بشار الاسد يوم السبت من "الحصول على صورة أوضح بشان استعداد سوريا للاذعان للقرار 1559."
وضغطت الولايات المتحدة من أجل الانسحاب السوري كسبيل لتقليل نفوذ سوريا في لبنان قبل الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقررة في مايو ايار.
لكن لبنان دخل يوم الجمعة في أزمة سياسية أكثر عمقا باتت تهدد موعد الانتخابات.
وفي بيروت أشارت المعارضة إلى أنها سترفض دعوة رئيس الوزراء المؤيد لسوريا عمر كرامي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويمهد ذلك الساحة لأزمة سياسية قد ترغم لبنان على تأجيل الانتخابات.
ويوم الخميس جرى اعادة تعيين كرامي رئيسا لوزراء لبنان.
واستقالت حكومة كرامي الاسبوع الماضي بعد اغتيال رئيس الوزراءالسابق رفيق الحريري.
وردا على سؤال حول رأي الولايات المتحدة في إعادة تعيين كرامي قالت رايس "يحدوني الأمل ان يكون ذلك مجرد اجراء مؤقت."
ورحب الولايات المتحدة باستقالة حكومة كرامي باعتبارها علامة على قوة الضغط الشعبي بعد أن رات في الاحتجاجات المناهضة لسوريا تعبيرا عن رغبة عارمة في مزيد من الديمقراطية.
لكن هذا الاسبوع نظمت مسيرة ضخمة مناهضة للولايات المتحدة ومؤيدة لسوريا.
واستعرض حزب الله قوته السياسية حين اجتذبت دعوته لتنظيم مسيرة مؤيدة لسوريا مئات الالاف إلى شوارع بيروت.
وقال محللون كثيرون إن المسيرة الاضخم اظهرت محدودية النفوذ الامريكي في بلد يتمتع فيه حزب الله المناهض للولايات المتحدة بتأييد كبير./انتهي/
شكت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية من أن سحب سوريا لبعض قواتها من لبنان لا يرقى لتلبية المطالب الامريكية بانسحاب كامل.
رمز الخبر 165075
تعليقك