وقال الزعبي في مقابلة مع قناة المنار : إن الحكومة السورية رحبت بنتائج اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري وعبرت عن تفاؤلها ولكن هذا التفاؤل حذر في المحصلة لأن الأقوال لا تكفي بل يجب أن تكون هناك خطوات لاحقة وبحث في التفاصيل.
وأضاف : إننا بحاجة لمعرفة هل أن التفاهم الروسي الأمريكي بأهمية الحل السياسي وضرورته كخيار أوحد يسري على الجميع وهل هو بالنسبة للأمريكيين وأتباعهم واحد في السر والعلن أو فوق الطاولة وتحتها.
وأوضح الزعبي أن هناك تطورات وأحداثا سياسية وعسكرية مرتبطة بمفهوم الحل السياسي واللقاء الروسي الأمريكي منها العدوان الإسرائيلي على بعض المواقع في سورية والانفجار في مدينة الريحانية ومسارعة المسؤولين الأتراك إلى اتهام سورية فهذه تفرض التساؤل عن انخراط التركي والقطري وغيرهم في فكرة الحل السياسي وهل هم مستعدون لأن تذهب كل أسلحتهم وأموالهم وتامرهم ضد سورية هباء دون تحقيق أهدافهم التي يحلمون بها وفي مقدمتها إسقاط سورية الدولة والموقف. وأشار الزعبي إلى أن القرار النهائي مرتبط بمركز القرار الذي هو الولايات المتحدة الأمريكية وليس مرتبطا بالأدوات من عربية وإقليمية بل هي قد تحاول فرض أجواء ومناخات وتستفز وتضغط ولكنها في المحصلة ليست صاحبة القرار.
سورية لن تكون طرفا على الإطلاق في أي عمل أو جهد سياسي أو حوار أو لقاء
وحول مشاركة سورية في المؤتمر الدولي الذي جرى التوافق على عقده بين روسيا والولايات المتحدة قال وزير الإعلام السوري إن ذلك رهن بمعرفة التفاصيل والتطورات ولكن القرار السياسي واضح وبديهي بالذهاب نحو حل سياسي ودعم الجهود الدولية الإيجابية وفي نفس الوقت مواجهة الإرهاب أيضا.
وأكد الزعبي أن سورية لن تكون طرفا على الإطلاق في أي عمل أو جهد سياسي أو حوار أو لقاء يمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السيادة الوطنية.
وقال : إن مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور هي في جوهر وصلب مفهوم السيادة الوطنية والذي يقرر من هو رئيس البلاد وما هو شكل الحكم وكيف تجري العملية الداخلية هو الشعب السوري وصناديق الاقتراع فقط.
وأضاف الزعبي : إن كل طرف يقول ما يريد أن يقوله ولكن في المحصلة فإننا لم ولن نقبل على الإطلاق أن يفرض علينا أحد شروطا أو سلوكا أو نمطا من الحلول أو إجراء أو عملا سياسيا يمس مفهوم السيادة فنحن لم نسمح بذلك في أصعب أوقات الأزمة وبالتالي لن نسمح بذلك مستقبلا ومسألة شكل الحكم والرئاسة نناقشها مع بعضنا كسوريين فقط.
وقال الزعبي: إن مشروعنا الوطني كحكومة واضح فنحن نريد سورية دولة ديمقراطية تعددية حرة سيدة ومقاومة غير تابعة لأحد ولا تدور في فلك أحد ولا تخضع لإملاءات أحد.
وأكد أن سورية الدولة والوطن لا يمكن أن تقسم على الإطلاق ولن نقبل أن يكون فيها جزء أو شبر خارج السيادة الوطنية وهذا قرار الشعب السوري بغض النظر عمن يحكم ويقود.
وأوضح الزعبي أن الجيش السوري لم يفقد يوما زمام المبادرة على الأرض ولكنه عندما كان يقوم بمحاصرة منطقة معينة يخاطب المسلحين فيها ويأمل أن يقوموا بتسليم سلاحهم ويتصرف بطريقة أبوية حكيمة ويتجنب الإضرار بالمناطق السكنية والمدنية ، مشيرا إلى أن وجود المسلحين في بعض المناطق السكنية هو الذي يمنع دخول الجيش وقيامه بعمليات عسكرية واسعة النطاق وهذا ليس بطولة من المجموعات الإرهابية المسلحة.
وقال الزعبي: إن أكثر من 150 مسلحا سلموا أنفسهم مع سلاحهم في مناطق ريف دمشق وستتم تسوية أوضاعهم قانونيا، داعيا جميع الشبان الذين حملوا السلاح لأي سبب كان إلى تسليم سلاحهم والتخلي عن فكرة مواجهة الدولة والذهاب إلى العمل السياسي والحزبي والمشاركة في العملية الوطنية.
وأضاف وزير الاعلام السوري : أما بالنسبة للأجانب عربا كانوا أو من دول أخرى فنحن نحذرهم ونطالبهم بمغادرة سورية بسرعة وبالطريقة التي دخلوا بها حاملين سلاحهم وذخيرتهم لأنهم سيلقون حتفهم على يد قوات الجيش العربي السوري لأن القرار نهائي بمواجهة الإرهاب ولا رجعة عنه./انتهى/
رمز الخبر 1821800
تعليقك