وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان سماحة آية الله العظمى الخامنئي وصف مراسم الذكرى السنوية لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) : الانتخابات بانه مظهرا للايمان بالله والايمان بالشعب والايمان بالذات , مضيفا : ان التصويت لاي من المرشحين الثمانية هو تصويت للجمهورية الاسلامية وتصويت بالثقة بالنظام وآلية الانتخابات.
ودعا سماحته مرشحي الانتخابات الرئاسية الى توجيه النقد البناء والابتعاد عن تقديم صورة قاتمة للاوضاع في البلاد , وعدم اعطاء وعود لا يتمكنون من تحقيقها لو فازوا بالانتخابات وتسلموا منصب الرئاسة.
واكد قائد الثورة الاسلامية انه لا يدعم ايا من المرشحين للسباق الانتخابي , مشيرا الى ان وسائل الاعلام الاجنبية تريد غداة الانتخابات ان تدعي ان القائد كان يريد فلانا ان يكون رئيسا للجمهورية.
واكد قائد الثورة ان رئيس الجمهورية لديه صلاحيات واسعة جدا وفقا للدستور وقال : ان رئيس الجمهورية لديه جميع المؤسسات التنفيذية في البلاد والاستفادة من جميع المحللين, وان القيد الوحيد الموجود في البلاد هو التقيد بالقانون.
واوضح سماحة آية الله العظمى الخامنئي على ان القانون عامل توجيه وليس عاملا لفرض قيود , وقال : ان القانون يدل على الطريق الذي نتحرك فيه.
ودعا سماحته مرشحي الانتخابات الرئاسية الى عدم اعطاء وعود لا يتمكنون من تحقيقها وقال : ان على رئيس الجمهورية الاستفادة من امكانيات الدستور لاداة شؤون البلاد , لان قضية الاقتصاد تعتبر تحديا مفروضا على الشعب الايراني من قبل الاجانب , بحيث ان هذا الموضوع سيحل ايضا من خلال جعل قضية الاقتصاد قضية اولوية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان اعداء الجمهورية الاسلامية يتملكهم الغضب بسبب الاقتدار الوطني للشعب الايراني.
واضاف : بعد عشرة ايام سيكون مجالا لاختبار كبير , ونأمل ان يسطر الشعب ملحمة رائعة.
واشار سماحته الى الذكرى الخمسين لانتفاضة 5 يونيو 1963وقال : ان الامام الخميني (رض) نجح بصموده بفضل ايمانه بالله وايمانه بالشعب وايمانه بذاته واننا اليوم لو تمسكنا بثلاثية الايمان لدى سماحته فسينفتح الطريق أمامنا.
واضاف " ان الامام الخميني (رض) كان يفيض بالحيوية حتى في آخر ايام حياته وان كلماته في نهاية حياته الشريفة كانت اكثر ثورية من سابقاتها.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان الشعب الايراني استلهم الثقة بالذات من الامام الخميني (رض).
واشار الى الممارسات الوحشية التي ارتكبها نظام الشاه البائد ضد الشعب، ووصف انتفاضة 5 يونيو / حزيران عام 1963 بانها كانت حلقة وصل بين الشعب وعلماء الدين.
واكد آية الله العظمى الخامنئي ان الثورة الاسلامية تحتمي بعواطف الشعب وتعاطفهم معها مضيفا: ان أي ثورة تعتمد على الشعب والشعب معها فإنها تستمر.
وتابع قائلا: ان الامام الخميني (رض) قال للشعب بأنه قادر على فعل ما يريد فتحرك الشعب وحقق الانتصارات كما انه كان يؤمن بان الشعب الايراني يمكنه القيام بدوره في الثورة الاسلامية.
واضاف قائد الثورة الاسلامية: ان الإمام الخميني الراحل كان يعتبر عدو الشعب عدوا لنفسه.
واوضح سماحته بان تبعية نظام الشاه البائد لامريكا بلغت حدا مخزيا، وقال : ان ايران وبفضل الثورة الاسلامية تحولت من التبعية الى الاستقلال واصبحت دولة مستقلة غير تابعة للغرب.
واردف قائد الثورة الاسلامية : ان الشعب الايراني كان مثالا للبصيرة بفضل الامام الخميني (رض) ، واضاف ان "الامام الخميني علم الشعب الايراني انه بامكانه القيام بما يريد".
وأكد قائد الثورة الاسلامية ان ايران تحولت الى بلد متطور علميا بعد الثورة الثورة الاسلامية حقق تطورا على جميع الاصعدة, مشيرا الى ان معدل التطور العلمي في ايران يبلغ 11 مرة المعدل العالمي وان مراكز مراكز الابحاث العالمية تتوقع ان تتبوأ ايران المركز الرابع في العالم على الصعيد العلمي في عام 2017 , وهذه مفخرة علمية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى السياسة الداخلية ترتكز على مبادئ الاعتماد على الشعب وتحقيق وحدة الشعب وان يكون المسؤولون من عامة الشعب , والسعي الجماعي لتحقيق التطور , ومبادئ الامام الراحل , والصمود , مضيفا : اقامة العلاقات مع جميع الدول , ومقارعة الصهيونية , والنضال من اجل تحرير فلسطين , ومساعدة المظلومين , والتصدي للطالمين هي من مبادئ السياسة الخارجية للامام الخميني (رض)./انتهى/
رمز الخبر 1822938
تعليقك