٠٩‏/٠٩‏/٢٠١٣، ٧:٣٦ م

قائد الثورة يؤكد على اهمية الوفاق الداخلي والالتزام بالقيم والمبادئ

قائد الثورة يؤكد على اهمية الوفاق الداخلي والالتزام بالقيم والمبادئ

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي على اهمية الوفاق الداخلي والالتزام بالقيم والمبادئ من اجل صيانة اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية اكد خلال استقباله عددا من ائمة الجمعة والجماعات من مختلف انحاء البلاد اليوم الاثنين , اكد على ضرورة امتلاك الحكومة والمسؤولين والساسة والدبلوماسيين وابناء الشعب الايراني  , نظرة واقعية حيال التحركات والممارسات المعقدة لامريكا والغرب التي ظاهرها الدفاع عن حقوق الانسان , وان يتم تحليلها في اطار المواجهة العميقة للغرب مع الاسلام , وفي غير تلك الحالة فسيحدث خطأ في التمييز بين اساليب واستراتيجيات  الطرف المقابل وحتى في معرفة العدو.
واوضح آية الله العظمى الخامنئي ان انتصار الثورة الاسلامية كانت منعطفا في المواجهة الطويلة بين الغرب والاسلام ، مشيرا الى الحقبة الاستعمارية للقوى الغربية على الشرق بما فيه العالم الاسلامي ومحاولتهم الايحاء بان العالم الغربي هو الانموذج من خلال التطور العلمي والتقني , وقال :  انهم غيروا حتى الحسابات الجغرافية على اساس اصالة وتفوق العالم الغربي , واختلقوا مصطلحات خاطئة مثل الشرق الادنى والشرق الاوسط والشرق الاقصى.
واشار سماحته الى الحاكمية المطلقة والمستبدة للغرب خلال الحقبة الاستعمارية , وقال : في مثل تلك الظروف اليت كانت فيها جميع دول المنطقة ومن بينها ايران كانت تحت تأثير استيلاء الغرب والعالم المادي , انتصرت الثورة الاسلامية في ايران على اساس الاستقلال المطلق والالتزام بالاسلام والمبادئ القرآنية , ووجهت ضربة مهلكة الى الصرح التاريخي للغربيين.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى تأثير الثورة الاسلامية في ايران على المنطقة والعالم الاسلامي , والهوية الاسلامية والدينية التي منحتها هذه الثورة للشعوب , مضيفا :  ان الانتشار التدريجي لفكر وهوية الثورة الاسلامية في ايران , قد اقلق الغربيين بشدة , وباتت مخططاتهم اكثر تعقيدا تزامنا مع رسوخ الفكر الاسلامي.
واضاف آية الله العظمى الخامنئي : في الوقت الحاضر فان اوضاع المنطقة والعالم الاسلامي بشكل يتصور فيه الغربيون انهم تخلفوا في المواجهة مع الفكر الاسلامي , وعلى هذا الاساس فان جندوا جميع امكانياتهم لتعويض هذا التخلف.
وتابع قائلا : في مثل هذه الظروف انطلقت حركة الصحوة الاسلامية في المنطقة ايضا , ودخل الغربيون الذين رأوا انهم متخلفون عن حركة فكر الثورة الاسلامية , الساحة مضطربين لمواجهة الصحوة الاسلامية والاسلام السياسي.
ووصف قائد الثورة ، الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها "فتح الفتوح"
في مجال المواجهة بين العالم المادي والاسلام , مضيفا : ان "فتح الفتوح" هذه مازالت موجودة بقوة وصلابة , وان تعزيز الوفاق الداخلي والتزام المؤسسات اكثر بالقيم والمبادئ , سيحصن بالـتأكيد من هذا الاقتدار وفتح الفتوح.
واضاف آية الله الخامنئي : يجب ان نكون مقتدرين في مواجهة العالم الغربي , لانهم اثبتوا انهم لا يرحمون احدا , وخلافا لادعاءاتهم وتظاهرهم حول حقوق الانسان , فان ضمائرهم لن تتأثر بمقتل ملايين الاشخاص ايضا.
واعتبر سماحته الكذب والخداع من صفات الساسة الغربيين , مضيفا : ان القضية تكمن في ان الغربيين لايشعرون بالاستياء من مذبحة هيروشيما , وقتل ملايين الاشخاص في الحربين العالميتين الاولى والثانية , وقتل الابرياء في باكستان وافغانستان والعراق , وفي المستقبل لن يترددوا في قتل الاشخاص اذا اقتضت مصالحهم , وعلى هذا الاساس يجب تعزيز الاقتدار الداخلي على مختلف الاصعدة السياسية والحكومية والعيشية والشعبية./انتهى/
رمز الخبر 1827623

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha