وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية رفض في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الايراني ادعاءات وزير الخارجية الامريكي بان ايران تراجعت عن الاتفاق الذي تم التوصل اإليه في محادثات جنيف.
وقال ظريف : ان تصريحات كيري المتضاربة أحدثت ضررا بثقة بلاده في مسيرة المفاوضات، مضيفا : بأن تقدما كبيرا قد تم انجازه في جنيف.
واعرب وزير الخارجية عن الأمل في التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، مشترطا التوقيع على اتفاق نهائي برفع جميع العقوبات المفروضة على ايران.
واشار ظريف الى مسار المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 والتي انطلقت من نيويورك وتواصلت في جنيف وقال: لقد أعلنا بصراحة للجانب الغربي في نيويورك ان سياسة الضغط التي كانت تنتهجها الدول الغربية ضد ايران قد ادت الي تعزيز نشاطات ايران النووية.
واضاف : كنا نمتلك 200 جهاز طرد مركزي قبل 8 اعوام الا انه خلال هذه الاعوام ادت العقوبات المفروضة الى امتلاكنا 19 الف جهاز طرد مركزي في الوقت الحاضر.
وعبر وزير الخارجية عن ارتياحه للاتفاق الذي وقعه رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة يوكيا امانو بطهران، معرا عن امله في تنفيذه قريبا.
وقال : ان هدفنا ان لا يوجد اي موضوع لايمكن حله بين ايران والوكالة الدولية.
وكشف وزير الخارجية الايراني عن الخلافات التي طرأت بين دول مجموعة 5+1 خلال مفاوضات جنيف متوقعا تسوية الملف النووي الايراني خلال فترة زمنية اقصاها عام اذا لم يختلق الجانب الغربي ذرائع وقال: اذا كانت هناك نوايا حسنة فليس بحاجة الى عام من الوقت لتسوية الملف .
واشار الى ان المنطقة والعالم يواجهان مشاكل جادة وقال: ان العالم بحاجة الى دور ايران المؤثر والايجابي واذا بذلنا جهدا بشكل جاد في هذا المجال فاننا سنصل خلال فترة زمنية أقصر الى مرحلة وضع اللمسات الاخيرة علي هذه الخطة، واصفا من جانب آخر الحظر الامريكي على ايران بانه احادي الجانب ويتعارض مع المعاهدات الدولية.
واكد ظريف ان على الدول الغربية كسب ثقة الشعب الايراني من اجل التوصل الى حل للملف النووي.
وخاطب وزير الخارجية الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي وقال :يجب على هذه الدول ان لا تقلق لان المحادثات الاخيرة والمقبلة تدور حول الملف النووي الايراني وليست بشأن العلاقات مع امريكا.
واضاف: اقول لهذه الدول بانها لا تقلق من دون مبرر لان اولوية الجمهورية الاسلامية الايرانية في سياستها الخارجية هي دول الجوار ، وان ايران باعتبارها اكبر واقوى دولة في المنطقة تأخذ بنظر الاعتبار مصالح جيرانها ونؤمن بان أمن الدول الجارة هو أمننا.
واشار الوزير ظريف الى تعرض مصالح الكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة الى الخطر مبينا ان مواصلة حياة الكيان الصهيوني وحلفائه في امريكا تكمن في استمرار التوتر والازمات فلهذا لا يريدون حل مشاكل المنطقة.
واعتبر وزير الخارجية ان اول زيارة رسمية قام بها العراق دليل على ان اولوية سياسة ايران الخارجية هي تطوير العلاقات مع دول المنطقة, مشيرا الى ان يعتزم القيام بجولة اقليمية في اقرب فرصة ممكنة./انتهى/
رمز الخبر 1830310
تعليقك