وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني اشار في كلمة القاها اليوم الاربعاء في افتتاح المؤتمر الاول لرؤساء لجان السياسة الخارجية في برلمانات الدول الصديقة لسوريا , الى ان سوريا الدولة المقاومة في الشرق الاوسط تتعرض الى مؤامرات وان شعبها يعاني من ظروف صعبة وتشريد وقتل , وان الارهابيين تسببوا بفجائع يندى لها الجبين سجلت صفحة سوداء في تاريخ البشرية.
وقال : ان الأسوأ من ذلك ان المنظمات والهيئات الدولية التي ترى هذه الاحداث ولا تحرك ساكنا , تطلق بعض الاحيان مواقف سياسية
ولكن نرى ان هذه الاحداث البشعة التي تقع امام انظار البشرية عبرت حدود سوريا وتم ارتكاب اعمال ارهابية في العراق ولبنان , وفي بعض الاحيان يعبر عن سوريا بانها تحولت الى مكان لتفريخ الارهابيين ونقلهم الى باقي البلدان.
واضاف : ان هذا الحادث مرير جدا , ويعد وصمة عار بالنسبة للدول الكبرى يحث يقف الغربيون متفرجين واحيانا يساعدون الارهابيين من وراء الكواليس.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان ايران ترحب بارساء الديمقراطية في اي بلد بما في ذلك سوريا , مضيفا : نعارض اقامة الديمقراطية بواسطة السلاح في سوريا والبحرين ومصر.
وتابع قائلا : ان الديمقراطية متعلقة بالشعب ولا يمكن اقامتها بواسطة السلاح لان ذلك يتعارض مع روح الديمقراطية.
واشار لاريجاني الى ان الامريكيين يدعمون الانظمة الدكتاتورية في المنطقة ، واصفا اعراب بعض دول المنطقة البعيدة عن الديمقراطية عن قلقها عما يجري في سوريا بانه خدعة سياسية.
واضاف : لنفترض انكم قلقون على الديمقراطية في سوريا , فلماذا تريدون بواسطة سلوككم الارهابي حل القضية؟ فهل يتمكن الارهابيون من ايجاد الديمقراطية في بلد ما؟
وحذر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدول الداعمة للارهابيين في سوريا بانها لن تبقى في مأمن من خطر الارهاب.
واكد لاريجاني ان خارطة الشرق الاوسط ستتغير بالديمقراطية وليس من خلال دعم الارهاب والارهابيين.
واعتبر ان قوة امريكا تراجعت في منطقة الشرق الاوسط خلال السنوات العشر الماضية حيث ان فشلت في حربها الاقتصادية ضد ايران كما انها تدرك انها لن تنجح في شن هجوم عسكري.
واوضح ان امريكا لا تريد حل الازمة السورية وقال : ان امريكا لا تملك ارادة لذلك فهي تريد ان تواجه سوريا حربا طويلة الامد وتستغل اوضاعها المضطربة في المنطقة , فالامريكان ليسوا قلقين على الشعب السوري , وانما نظريتهم اطالة الحرب في سوريا , والدليل على ذلك ايضا جنيف 2 حيث رفضت امريكا المفاوضات.
واعتبر ان المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها سوريا ناجمة عن العقوبات وسيطرة الارهابيين على بعض المناطق , وقال : ان مشكلة الارهاب في سوريا لن تبقى محدودة فيها حيث ستسبب مشاكل حتى لاوروبا ايضا , ولكن استراتيجية الغربيين تتركز على استخدام الارهاب كأسلوب تكتيكي ونتيجتها كانت ان الارهاب انتشر بعد مرور عشر سنوات.
واكد لاريجاني ان الانتخابات هي التي تحدد مستقبل سوريا مشيرا الى ان الغربيين يرفضون اجراء الانتخابات , مضيفا : اذا كانت هناك اطراف لا تقبل الانتخابات فيجب ان تدفع ثمن ذلك , مثل الاحداث التي وقعت في القرم.
واضاف : ان موضوع الانتخابات في سوريا امر هام جدا ومؤثر , ولكن الغربيين يسعون الى استمرار الاضطرابات في سوريا وان لاتقام الانتخابات , فهم يحاولون القيام بمغامرة عسكرية في سوريا الا ان الانتخابات ستكون ردا واضحا جدا على هؤلاء الافراد , واذا لم يتم دعم سوريا في الوقت الحاضر فان المشكلة ستنتقل لاحقا الى الدول الاخرى , والتصدي لهذه الفتنة بحاجة الى جهد جماعي./انتهى/
رمز الخبر 1834166
تعليقك