١١‏/٠٤‏/٢٠١٥، ٣:٠٥ م

تحليل سياسي :

السعودية هي الغدة السرطانية يجب استئصالها

السعودية هي الغدة السرطانية يجب استئصالها

اذا كان الامام الخميني"رض" وصف يوما ما اسرائيل بانها الغدة السرطانية يجب استئصالها فاليوم السعودية هي التي اصبحت الغدة السرطانية الخبيثة يجب اجتثاثها من جسدالامة الاسلامية .

 ان السعودية منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 حتي الان باتت تلعب على وترالنعرات الطائفية واثارة الخلافات المذهبية وهذا الدور السعودي الخبيث هو الذي اجج الصراعات المذهبية  وجعل القضية الفلسطينية ان تبقى مهمشة.
 كما خاضت السعودية حروبا بالوكالة على الشعوب العربية مثل سوريا ولبنان والعراق واليمن بدوافع طائفية بحتة مما تركت اثرا سلبا على مجمل الاوضاع وغيرت التوازنات الاستراتيجية لصالح الكيان الصهيوني.
وبما ان النطام السعودي لا يتمتع بمقومات الدولة العصرية وليس له مؤسسات مدنية ولا احزاب ولا تيارات سياسية ولكن مهمة هذا النظام تندرج في اطار فرض حروب بالوكالة على الدول الممانعة وضرب محور المقاومة بغية السماح للكيان الصهيوني للسيطرة على مقدرات المنطقة.
  هذا النظام الوهابي لعب دورا تخريبيا طيلة العقود الثلاثة الماضية سواء في لبنان او في سوريا او في العراق والان في اليمن مما سبب الى حدوث ازمات جمة راح ضحيتها مئات الالاف من المسلمين .
ففي الداخل فان هذا النظام ينظر الى الشعب السعودي من منظور طائفي حيث حرم سكان المنطقه الشرقية من ابسط الحقوق الاجتماعية ومنعهم من التوظيف في ادني وظائف مدنية بسبب انتمائهم الى طائفة معينة.
 فالسجون في القطيف والاحساء والظهران والعوامية مليئة بشباب الشيعة بتهم واهية حيث يتم تعذيبهم بابشع الاساليب اذ ان السعودية تتهمهم جزافا بانهم عملاء لدولة اقليمية  .
والمنظمات الحقوقية تلتزم الصمت حيال المجازر ضد الشيعة في المنطقة الشرقية لسبب واحد وهو ان السعودية تقدم الدعم المالي لهذه المنظمات لاسكاتها حيال ما يجري من مجازر ضد سكان الشرقية.
 ففي العراق منذ عام 2003 ارسل النظام السعودي عشرات الالاف من الارهابيين وجند البعثيين السابقين ووضعهم تحت قيادة المجرم الهارب عزت ابراهيم الدوري نائب رئيس ما يسمى بمجلس قيادة الثورة للنظام الصدامي  للقيام باعمال تخريبية ضد الشعب العراقي.
ما حدث في العراق من تفجير السيارات وتفخيخ المباني واغتيال كبار قادة الدولة واغتيال المرجع الديني الكبير اية الله الشهيد السيدمحمد باقر الحكيم كلها بسبب الحقد الوهابي الدفين تجاه الشعب العراقي الابي .
حتي الان السعودية لم تعترف بالدولة العراقية ولم تفتح سفارتها في بغداد لانها تريد ان يرجع العراق الى ما قبل عام 2003 لاسباب طائفية بحتة.
  ففي سوريا والتي تعتبر محور الدول الممانعة للمد الصهيوني حاولت السعودية اسقاط الحكم فيها منذ عام 1982 لاسباب طائفية وشجعت المجموعات الارهابية في سوريا لضرب الاستقرار وتغيير الموازنة الاستراتيجية لصالح الكيان الصهيوني..
فخلال الازمة في سوريا السعودية بمساعدة احد ي الدول النفطية في المنطقة قدمت اكثر من 36 مليار دولار للمجموعات الارهابية الوهابية للاطاحة بالحكومة السورية ولكن حتي الان كل هذه المحاولات لم تفلح بسبب التكاتف الموجود بين الحكومة والشعب في سوريا. 
وفي لبنان ساعدت السعودية تيارات سياسية معينة تنتمي الى الفكر الوهابي لاستلام الحكم عنوة بغية ضرب المقاومة الاسلامية وقطع محور طهران- دمشق – بيروت خدمة لاسرائيل  .
خلال العدوان الصهيوني على الشعب اللبناني في عام 2006  شكلت السعودية بمساعدة حلفاءها في لبنان مجموعات خاصة كطابور خامس يعمل لصالح الكيان الصهيوني ولكن رغم ذلك هزم الكيان الصهيوني امام ابطال المقاومة.
وما حدث خلال حرب عام 2006 في لبنان يعتبر انتصارا كاسحا للمقاومة وهو انتصار حققه ابطال حزب الله لاول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي حيث ان كل الحروب السابقة بين الجيوش العربية واسرائيل اسفرت الى هزيمة الجيوش العربية باكملها .
هذا الانتصار التاريخي دفع الشباب العربي ان يبحث عن ديناميكية المذهب الشيعي الذي غيرمسار تاريخ الصراع العربي الصهيوني واصبح قدوة لباقي الشعوب العربية  التي عانت على مدى عقود من الزمن من عقدة الهزيمة.
  الانتصاران المتتالية التي حققتها الفصائل الاسلامية في غزةخلال اعوام  2008و2012 و2014 جاءت انطلاقا من الدعم التي تلقتها الفصائل الفلسطينية المناضلة من المقاومة في لبنان وبالتحديد حزب الله الشيعي .
وحتى الشعب الفلسطيني لم يسلم من مؤامرات النظام الوهابي السعودي حيث ان السعودية خلال العدوان الصهيوني ضد سكان غزة وقفت جهارا نهارا الى جانب هذا الكيان المجرم وقىمت مليارات الدولار لحكومة بنيامين نتانياهو.
  وفي مصر كان التدخل السعودي في الاحداث الدامية في ساحة التحرير وساحة رابعة العدوية في القاهرة واضحا حيث ان النظام السعودي قام بدور تخريبي في تاجيج الصراعات الدامية بين التيارات السياسية الاسلامية والوطنية وحدث ما حدث في مصر.
 وقبل ذلك بكثير فرض النظام السعودي من خلال دعمه للمجموعات الارهابية في الجزائر حربا استمرت عدة سنوات راح ضحيتها مئات الالاف من الشعب الجزائري المناضل.
وفي ليبيا قامت السعودية بدعم بعض التيارات المتطرفة وتاليبها على الفصائل الوطنية بغية زعزعة الاستقرار في هذا البلد الذي يسعي الى بناء دولة ديموقرادية بعيدة عن الانتماءات المذهبية.
وفي السودان قامت السعودية من خلال تعاونها السري مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بتجزئة هذا البلد العربي الاصيل الى دولتين لتمكن الكيان الصهيوني من التمدد في ضفاف نهر النيل نكاية بالشعبين السوداني والمصري.
وفي البحرين تجاوز الحراك السياسي في هذه الجزيرة اكثر من 4 سنوات ولكن الشعب البحريني رغم تقديم مئات الشهداء لم يستطع ان يغير سلوك النطام الحاكم لان السعودية منذ اندلاع الثورة البحرينية ارسلت كتيبتينمن قواتها الخاصة  لقمع المظاهرات الشعبية والسلمية في الجزيرة المحتلة اصلا.
وفي الشيشيان انتشر الفكر الوهابي الاجرامي في اسيا الوسطي بشكل مذهل بسبب الدعم المالي السعودي للمجموعات المتطرفة هناك.
وفي باكستان فان الصراع الدامي بين الطوائف المذهبية  ورائه الفكر الوهابي المقيت حيث العالم يشهد بين حين واخري اعمال انتحارية ضد الحسينيات والمساجد الشيعية في انحاء باكستان وبالنتيجة الضحية هي الطائفة الشيعية .
واليوم ما يجري في اليمن ياتي في سياق محاولات النظام الوهابي المجرم لاستعادة توازنه الاستراتيجي في المنطقة والذي فقدته السعودية بسبب سياساتها الخرقاء ودورها التخريبي في المنطقة.
السعودية حشدت جيشها وجيوش حلفائها  على الحدود المتاخمة لليمن لاحتلال الاراضي اليمنية وكأنها تستعد الى تحرير القدس !.
قيام الطائرات الاسرائيلية الى جانب الطائرات السعودية لضرب السكان الابرياء في اليمن اولا يدل على ان الجيش السعودي غير مؤهل لخوض معركه مع الشعب اليمني وثانيا يدل على ان النظام الوهابي يستنجد بالصهاينه على حساب الشعب اليمني المظلوم.
والسؤال المطروح اليوم هو هل ان فصيل معين ومهمش من الشعب اليمني الذي لا حول له ولا قوة بحاجة الى كل هذا التجييش الدولي والاقليمي واساسا ما دخل السعودية في الشان الداخلي اليمني؟
كل المعطيات تشيرالى ان النظام السعودي الوهابي  يخشي من تاسيس نظام ديموقراطي على الحدود المتاخمة له لان مثل هذا النظام يثير شهية سكان المملكة لبناء نظام ديموقراطي مماثل.
فقيام النظام السعودي بقتل الناس الابرياء في اليمن وتخريب المؤسسات المدنية في اليمن لا يعتبر انتصارا للسعودية بل يدل على مدي هشاشة الوضع الداخلي والاقليمي للمملكة  .
وخير دليل على ذلك ما قاله الامير السعودي المعروف في معارضته للعدوان السعودي على اليمن " طلال بن عبدالعزيز " حيث قال ردا على هذا الهجوم اللا مبررعلي الشعب اليمني المستضعف  ان" ابوي لا يقدر الا على امي ".
فاذن من خلال ما تقوم به السعودية من دمار وويلات وتخريب ضد الشعوب المسلمة في العالم والمنطقة باتت السعوديه ان تفقد شرعيتها واصبحت غدة سرطانية خبيثة في جسد الامة الاسلامية يجب استئصالها على وجه السرعة.
 تدويل مناسك الحج ووضع ادارة الكعبة المشرفة في مكة والمسجد النبوي الشريف  في المدينة تحت اشراف هيئة منتخبة تابعة لمنظمة التعاون الاسلامي والدول التي لها خبره في ادارة الاماكن المقدسة هو الحل الوحيد من انقاذ الحرمين الشريفين من الاحتلال الوهابي .
 بقلم : حسن هاني زاده رئيس التحرير

رمز الخبر 1853240

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha