ربط جميع مشاكل البلاد الاقتصادية بالمفاوضات النووية خطأ استراتيجي

وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله آملي لاريجاني اكد في اجتماع كبار مسؤولي السلطة القضائية اليوم الاربعاء، ان سر انتصار الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على جميع المشاكل والمؤامرات يكمن في صبر الشعب واتباعه لاهداف الامام الراحل (رض) والثورة الاسلامية واعتماده على الامكانيات الداخلية, وقال : ان الشعب الذي يشارك بحماس وشوق في مراسم رحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية ,بعد مرور ربع قرن على رحيله , فانه لا يخشى من المشكلات ويمضي في طريقه.
واعرب رئيس السلطة القضائية عن تقديره وشكره لابناء الشعب لمشاركتهم الواسعة في احياء مراسم ذكرى رحيل الامام الخميني (قدس) , موضحا ان هذه المشاركة الشعبية دليل على تمسكهم بمبادئ الثورة الاسلامية.
واكد آية الله آملي لاريجاني على اهمية الكلمة التي القاها قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في مراسم ذكرى رحيل الامام الخميني (رض) , والتي اشار فيها الى النقاط البارزة في سيرته ومنها توضيح الاسلام المحمدي الاصيل ومعارضة الاسلام الامريكي , والاتكال على الوعد الالهي وعدم الثقة بالقوى العالمي الاستكبارية والمغطرسة , والثقة بارادة الشعب , ونصرة المحرومين والمستضعفين , ومعارضة القوى الدولية المتغطرسة المستكبرة  , والاعتقاد بالاستقلال الوطني ورفض الخضوع للاجنبي , والاعتماد على الوحدة الوطنية , والتصدي للمؤامرات المثيرة للفرقة.
من جانب آخر اعتبر آية الله آملي لاريجاني ان ربط جميع المشكلات الاقتصادية بالبلاد بالمفاوضات النووية والعقوبات خطأ استراتيجي من الناحيتين السياسية والاقتصادية , وقال : بالرغم من تنبيه قائد الثورة الاسلامية والمسؤولين حول هذا الموضوع , فاننا نسمع ان البعض يربط جميع مشاكل البلاد بقضية العقوبات والمفاوضات , ويتجاهل ببساطة جميع الطاقات الوطنية وقدرات الشباب والامكانيات الداخلية , ولو انه لا يوجد شك في ان العقوبات تسببت بمشاكل للبلاد , لكن يجب ان ندرك ان الشعب الايراني باعتماده على قدراته الداخلية تخطى مراحل اصعب من المرحلة الراهنة مثل مرحلة الدفاع المقدس.
واضاف : ان نتحدث امام العدو بشكل نقول فيه ان جميع مشاكل البلاد كانت بسبب العقوبات وان البلاد تعاني من وطأتها , فذلك أمر خاطئ.
كما انتقد رئيس السلطة القضائية المعايير المزدوجة للغرب وادعياء حقوق الانسان ومكافحة الارهاب , في مواجهة الارهاب السائد في العالم والمنطقة , وقال : ان المجاميع الارهابية تتسبب بكوارث في الدول العربية مثل سوريا والعراق واليمن , ومن المثير للدهشة والاسف ان الدول الغربية فسحت المجال تماما امام هذه المجاميع الارهابية حتى انها تسمح للآلاف من الارهابيين بالتوجه من اوروبا الى هذه الدول.
واختتم آية الله أملي لاريجاني قائلا : ان النفاق في التصدي للارهاب موجود لدى الغربيين , هذه حقيقة مؤسفة./انتهى/