وقال مكتب الجعفري في بيان اوردته وكالات الانباء العراقية إن الأخير "التقى شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب في العاصمة المصرية القاهرة، وجرى خلال اللقاء بحث التطورات السياسية، والأمنية في المنطقة، ولاسيما في العالم الإسلامي، وضرورة تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وإنهاء حدة الاضطراب، وتجنيب المنطقة أسباب الصراع، والانقسام".
واضاف البيان نقلا عن الجعفري إنه "جرى الحديث عن خطر الإرهاب المحدق بالمنطقة، وما يحمله من مخاطر"، مشيرا إلى "أننا ركزنا على أهمية الدور الذي تضطلع به المؤسسة الدينية في المحافظة على الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية من خلال الأداء المتقدم في الهرمين النجفي المتمثل بالمرجعية الدينية في النجف الأشرف، والهرم المصري المتمثل بالأزهر الشريف".
وتابع قائلا أنه "تحدثنا عن ظاهرة الإسناد الشعبي المقاوم، والداعم للقوات المسلحة في حفظ الأمن، وأن هذه ظاهرة معروفة في العالم تاريخياً، وجغرافياً، ومنها الحشد الشعبي فيالعراق، وحزب الله في لبنان"، مبينا أن "هذه ظواهر تقتضيها الضرورة، وهي تولد من رحم المجتمع، وليست طائفية، ولا ذات طابع سلبي، وعدواني، وهدفها الحقيقي هو توطيد عرى النظام، وحفظ الأمن إلى جانب القوات المسلحة".
من جانبه اوضح وكيل شيخ الأزهر عباس شومان، أن "مما تم بحثه هو كيفية مساعدة الأزهر للعراق في عودته إلى مكانته"، مؤكداً أن "شيخ الأزهر متفق مع ما طرحه الجعفري، وعبر عن سعادته بهذا التوجه، مثنيا على ما حمله الجعفري من أفكار، وطروحات تخدم الأمة الإسلامية عامة، والعراق بشكل خاص".
وأضاف شومان، أن "شيخ الأزهر عبر عن عزمه لما يمكِن أن يقدمه لمساعدة العراق"، مشددا على أن "الأزهر يعمل على مواجهة الأفكار المتطرفة".
واشار شومان إلى أن "كل المكونات تعبير عن تعددية يستوعبها الإسلام، ولابد من إصدار فتاوى لتحريم هدر دماء المسلمين، بل حتى غير المسلمين"، معربا عن تطلعه الى "تعميق العلاقة بين المراكز الدينية في كل ما من شأنه توطيد عرى العلاقة وتقوية الوحدة الإسلامية"./انتهى/
تعليقك