اعتبر الباحث والمحلل السياسي اللبناني مدير مركز بيروت لدراسات الشرق الأوسط الدكتور هيثم مزاحم في حديثه لوكالة مهر للأنباء تعليقاً على اغتيال الصحفي الاردني ناهض حتر إن الكاريكاتير الذي نشره المغدور لا يبرر اغتياله مرجحاً أن تكون خلفيته السياسية وتأييده للمحور السوري وآراءه السياسية الواضحة والجرئية سبب اغتياله وليس الكاريكاتير الذي اثار غضب السلفيين في الاردن.
ونوه مزاحم إلى إنه من الصعب الالمام بكل الموضوع ومعرفة تفاصيل الاغتيال ، مشيراً إلى إن ناهض حتر لم يكن له حماية أمنية أو مرافقة لأنه صحفي وليس سياسي، مضيفاً إن الاردن فيه جهات تكفيرية منذ عدة أعوام والاحداث تدل على وجود تكفيريين وتنظيمات في عمان مستبعداً الجزم بالتفاصيل الآن.
وفي خصوص أسباب اغتيال حتر والجهة التي تقف خلفه، قال مدير مركز بيروت لدراسات الشرق الأوسط: لابد من انتهاء التحقيق، فمن الممكن أن تكون تلك الجهات تكفيرية وراء العملية الارهابية بسبب مواقف المغدور السياسية والفكرية المعروفة المؤيدة لمحور المقاومة.
وتابع الدكتور مزاحم إن اتجاه حتر يساري شيوعي إلا إنه لم يكن ملحد بل كان علماني مناهض للتكفير وهو مسيحي لا يقصد الإساءة للفكر الاسلامي لكن نظرته مختلف عن نظرة المتدينين المسلمين، ما يعتبر بالنسبة لغيره تكفيري لا يعتبره هو تكفيري، مصرحاً إنه ضد تكفير اي شخص ولا مبرر لاغتيال أحد بسبب رأيه أو قوله.
وتعليقاً على دور السلطات الأردنية أوضح مزاحم إنه لايمكن إصدار الأحكام السريعة حول ملابسات القضية لان بعض السلطات تمنع النشر في حيثيات التحقيق، ومن المبكر الآن معرفة خبايا السلطات الأردنية أو غيرها. /انتهى/
تعليقك